كشفت الأممالمتحدة ان الفيضانات المستمرة منذ أواخر يوليو الماضي في تشاد أضرت بقرابة 541 ألف شخص، وباتت تهدد الأمن الغذائي في البلاد. وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير حول الفيضانات أن الأمطار الغزيرة التي سجلت في الأسابيع الماضية أدت إلي فيضانات في 21 منطقة من أصل 22 في تشاد، وتضرر منها نحو 975441 شخصا بينهم 07 ألفا بلا مأوي.. وأوضح المكتب ان الحصيلة المؤقتة للأضرار تشير إلي تهدم 4447 منزلا، وغرق 67513 هكتارا من الأراضي الزراعية، بالاضافة إلي نفوق 0031 رأس من الماشية، مضيفا أن هذه الأرقام جزئية لأن وضع الطرق يحول دون الوصول إلي بعض المناطق التي غمرتها الفيضانات.. وأفاد تقرير المكتب أن الفيضانات يمكن ان تزيد من هشاشة الوضع الغذائي لبعض الأسر في المناطق حيث جرفت المياه المحاصيل وقضت علي وسائل العيش، وتعاني تشاد من أزمة غذائية بعد محصول زراعي سيئ للعامين 9002، 0102. وفي باكستان، أمضي الملايين من ضحايا الفيضانات عيد الفطر في خيام وملاجئ مؤقتة، في الوقت الذي تجدد فيه هطول الأمطار بغزارة أمس، مما أعاق جهود الانقاذ في جنوب البلاد. وتجمعت الفتيات في أحد المعسكرات بالقرب من محطة للطاقة في مدينة مظفر غره، حيث جلسن علي بساط فرش علي الأرض بالقرب من الطريق، فيما كانت عاملات الإغاثة يقمن بتزيين أيديهن بتصميمات معقدة من الحنة، وقالت أمهات الفتيات، إنه حتي هذه السعادة البسيطة »ستذهب سريعا« وقالت أمانة بيبي: »لسنا سعداء بالعيد.. إننا لا نملك بيوتا« وبعثت المنظمات الخيرية بهدايا تضمنت سوارات بلاستيكية لامعة وحلوي للاطفال المشردين بسبب الفيضانات، التي تضرر منها نحو ثمانية عشر مليون شخص. وتراجعت مياه الفيضانات في عدة مناطق، لكنها مازالت مرتفعة جدا في مناطق أخري، وهو ما أجبر الضحايا علي البقاء خارج قراهم في معسكرات أو جلسوا وحدهم علي جوانب الطرق، وقال وزير الري بإقليم السند إن الأمطار الجديدة أثرت علي جهود الانقاذ والإغاثة ومايزال آلاف من الناس تتقطع بهم السبل في مختلف بلدات منطقة دادو«. وعلي الصعيد ذاته، تعاني عشرات الآلاف من الباكستانيات الحوامل من مخاطر الاسهال والملاريا والأنيميا وأمراض أخري بسبب الفيضانات.