أعلنت السلطات المكسيكية أن الأمطار الغزيرة التي هطلت علي خمس ولايات في جنوب البلاد وشرقها خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن سبعة قتلي و914 ألف منكوب. وقالت السلطات إنه في ولاية فيراكروز المطلة علي خليج المكسيك وحدها ارتفع عدد المنكوبين من 200 ألف إلي 500 ألف بينهم 16 ألفا تم إيواؤهم في مراكز إنقاذ، محذرة من أن "مستوي المياه مازال يرتفع وعدد المناطق الغارقة مازال يزداد". وضربت الأمطار الغزيرة ولايات تاباسكو، وفيراكروز، وتشياباس وأواكساكا، ورغم مناشدة الحكومة للسكان بالإجلاء، إلا أن الكثير منهم رفضوا التخلي عن منازلهم. من جانبه، أقر الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون بخطورة الأوضاع في البلاد خلال تفقده بعض المناطق التي ضربتها العاصفة المدارية "هيرمين"، مشيرا إلي أن البلاد تواجه موسما ممطرا غير اعتيادي. وفي الولاياتالمتحدة، أخلي مئات الأمريكيين منازلهم في ولاية كولورادو بعدما دمرت الحرائق المصحوبة برياح قوية عشرات المنازل. وأوضحت السلطات أن حرائق الغابات مازالت تندلع في بلدة بولدر، بولاية كولورادو بعد أن دفعت إلي إجلاء ما يزيد علي 3 آلاف شخص. ووفقا لإدارة شرطة بولدر، فقد أتت الحرائق منذ اندلاعها الاثنين علي قرابة 3500 فدان من الأراضي فضلا عن تدمير عشرات المنازل، ومن بينها بعض المنازل الخاصة برجال الإطفاء. وقام مئات الاطفائيين بمساعدة طائرة مراقبة، بأعمال مكافحة الحرائق في غرب بولدر، فيما انتظر ما يزيد علي 3 آلاف من السكان المرحلين ليلا لمعرفة ما إذا كانت منازلهم نجت من الحرائق. وقال المتحدث باسم إدارة شرطة بولدر ريك بروف إن الحرائق خرجت عن نطاق السيطرة نتيجة سرعة الرياح التي بلغت 45 ميلا في الساعة. وفي نيوزيلندا، أعلنت السلطات أن توابع قوية ضربت كرايستشيرتش، ثاني أكبر مدن البلاد، مخلفة مزيدا من الأضرار المادية أمس. وتعد الهزة التي بلغت قوتها 5.1 درجة هي الأقوي منذ الزلزال العنيف الذي ضرب المدينة في عطلة نهاية الأسبوع وبلغت قوته 7.1 درجة. وأدت الهزة الجديدة إلي قطع التيار الكهربائي وانهيار أجزاء من المباني التي تضررت سابقا، وأعلن مسئول في وزارة الدفاع المدني عن تمديد حالة الطوارئ. في غضون ذلك، أعلن المعهد الجيولوجي الأمريكي أن زلزالا بقوة 2.6 درجات ضرب جزر فيجي، ولم يطلق المعهد أي إنذار حول مد بحري ولم يقدم أية معلومات حول خسائر جسيمة، في الجزر التي تقع في الجنوب الغربي للمحيط الهادئ وهي منطقة تنشط فيها الزلازل.