الذي يخرج منا لشراء أية احتياجات له أو لأسرته من الأسواق.. يصاب بصدمة شديدة من شدة الزحام.. ويظن ان لا أحد بقي في بيته وأن الجميع خرجوا إلي الأسواق لشراء احتياجات كعك العيد أو يصطحبون صغرهم لاختيار ملابس العيد الجديدة.. فالكل في سباق مع الزمن للاستعداد لقدوم عيد الفطر المبارك رغم اننا مازلنا في أوائل الثلث الأخير من شهر رمضان.. ولكنها عادتنا كل عام نستبق الزمن والأيام لنحتفل بكل مناسباتنا الدينية ومثلما حدث معنا في الأمس القريب أضأنا الفوانيس وعلقنا الزينات ابتهاجا بقدوم شهر رمضان الكريم.. وخرجت ربات البيوت إلي أسواق الخضر والفاكهة لشراء كافة مستلزمات الطعام لاعداد موائد الرحمن في شهر الصيام.. ثم جاء الوقت منذ مرور الأيام الأولي في هذا الشهر لتفوح رائحة كعك العيد من كل البيوت ويخرج الجميع إلي محال الحلويات لشراء الأنواع الجاهزة من هذا الكعك تمهيدا للاحتفال بقدوم العيد.. ولا يهم أحد هذا الارتفاع الجنوني للأسعار سواء لمكونات الكعك أو أنواعه الجاهزة.. فالمهم ان يفرح الصغار قبل الكبار بهذه المناسبات الدينية الرائعة والتي تدخل البهجة والسرور علي الأسرة المسلمة.. أما مشاوير شراء ملابس العيد فهذه مناسبات شديدة الخصوصية ينتظرها الأطفال قبل الكبار فهي تعني ملابس جديدة لهم وكسوة ينتظرونها كل عيد أما الكبار فانهم يحسبون لهذه المناسبة ألف حساب فيدخلون في جمعيات مع بعضهم البعض استعدادا لتوفير الأموال الكافية لشراء كسوة العيد للأطفال والشباب وربما نسوا أنفسهم من أجل ان تدخل السعادة علي أفراد اسرهم أيام العيد المبارك ورغم شكوي الجميع واتفاق كل الناس علي هذا الارتفاع وخاصة في محلات وسط البلد إلا أنهم لا يستطيعون غير شراء كسوة العيد حتي لو اضطروا إلي الذهاب إلي أسواق الغلابة في وكالة البلح والموسكي والعتبة والأزهر .