بناء علي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإغاثة متضرري فيضانات باكستان غادرت طائرة إغاثية من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والانسانية وبالتعاون مع القوات المسلحة الإماراتية صباح امس من مطار دبي إلي مطار مدينة مولتان في أقليم البنجاب علي متنها 15 طنا من المواد الإغائية لإغاثة منكوبي الفيضان المدمر في باكستان وذلك في إطار الحرص علي تقديم الإغاثة اللازمة للمنكوبين في مختلف أنحاء العالم . وقال نبيل عبدالرحيم قرقاش عضو مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والانسانية أنه منذ اليوم الاول من الكارثة شرعت المؤسسة بالتنسيق مع شركائها في جمع المعلومات وحصر الاحتياجات الضرورية وآلية توفيرها وتوصيلها لإغاثة المتضررين هناك وتكللت مساعي المؤسسة بإرسال هذه الطائرة .وأضاف قرقاش ان تحرك المؤسسة لإغاثة المتضررين في باكستان يأتي إستجابةً للنداء الذي أطلقته الحكومة الباكستانية والنداء الدولي لمنظمات الاممالمتحدة من أجل تقديم المساعدة العاجلة لعشرين مليون متضرر ودعماً لجهود الإغاثة الدولية الجارية لصالح المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت شمال غرب باكستان . وأوضح نبيل قرقاش ان هذه المساعدات الإغاثية للمتضررين الباكستانيين تأتي ضمن مساعدات المؤسسة الإنسانية التي تقدمها لدعم المنكوبين ومساندتهم ومد يد العون لهم جراء الكوارث الطبيعية . وقال ان شحنة المساعدات الإغاثية التي سيرتها المؤسسة تحتوي علي 4 أطنان من المواد الغذائية مكونة من الأغذية الجاهزة المعلبة مثل الفاصوليا والخضروات المشكلة والجبن والمربي واللحم والتونة لتوزيعها علي المتضررين و11 طنا من الطرابيل " الخيام "التي تتسع لإيواء 7 الاف و500 أسرة من السكان الذين فقدوا مساكنهم بسبب الدمار الكبير . وأضاف قرقاش ان آلية توزيع هذه المساعدات تتم بالتنسيق مع سفارة الدولة بباكستان وقوات دولة الإمارات العربية المتحدة المتواجدة لأغراض الإغاثة في باكستان والمتمركزة في مدينة مولتان بأقليم البنجاب والتي تبعد نصف ساعة بالطائرة عن عاصمة الإقليم لاهور وستشرف القوات الإماراتية علي توزيع هذه المواد و تقديم الدعم للمتضررين وأعمال الإغاثة ومن جهة اخري تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " جهودا حثيثة للحد من آثار و تداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية التي شهدها العديد من دول العالم . وقد تعددت تلك الكوارث ما بين طبيعية وفعل البشر وراح ضحيتها الآلاف من البشر وتركت آثارا سيئة علي حياة السكان في الأقاليم التي نكبت من جرائها وزادت من حدة الاستضعاف في تلك المناطق . ولم تغب الإمارات عن تلك الساحات وكانت حاضرة بقوة من خلال تقديم الإغاثات و مساندتها ودعمها للمتضررين والمنكوبين في مختلف المجالات الإنسانية . وتميزت برامج الدولة الإنسانية للمتأثرين في الأقاليم المختلفة بالتنوع والجودة و الوصول المبكرللمستهدفين. وتقف الإمارات بفضل توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في مقدمة الدول المانحة و الداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية وتعتبر واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين . وأشارت هيئة الهلال الأحمر في تقرير لها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس الجاري أن دولة الإمارات أرست نهجا متفردا في هذا الصدد يقوم علي تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز بين جنس أو عرق و دين وجعلت الحاجة هي المعيارالوحيد لتقديم المساعدة وأصبح الهم الإنساني حاضرا باستمرار ضمن أجندة قيادتها الرشيدة وسلوكا يوميا يمارسه أبناء الدولة والمقيمون علي أرضها في حلهم وترحالهم وتعزز الوعي بقيمة التضامن الإنساني مع الآخرين والتجاوب مع النكبات بين أفراد المجتمع . وقد أدار أبناء الدولة بكفاءة عالية عمليات الإغاثة في الساحات و المناطق الملتهبة وقادوا فرق الإنقاذ والإسعاف والفرق الطبية في أكثر المناطق توترا وأكثرها سخونة . وأكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمرفي كلمة له بهذه المناسبة أن دولة الإمارات ظلت بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة في طليعة القوي الخيرة في العالم وأخذت علي عاتقها تحمل مسؤولياتها في صون الكرامة الإنسانية حيث إن الساحة الدولية تواجه اليوم الكثير من التحديات نتيجة تزايد الكوارث وحدة النزاعات والحروب و الصراعات التي أصبحت سمة بارزة في هذا العصر وأفرزت تلك الأحداث المؤسفة العديد من الظواهر السلبية و المآسي الإنسانية التي لم يشهدها العالم من قبل فقد تأثرت البشرية وتضررت الإنسانية وتعددت أشكال الاستضعاف وكثرت أعداد اللاجئين و المشردين والنازحين الفارين من بؤرالصراع وهول الكوارث وتفاقمت معاناتهم وتكدست أمواج البشرالمتحركة طلبا للأمن والسلام علي أطراف المدن وفي العراء يعانون قسوة الطبيعة وشظف العيش. وأضاف إن المتتبع لمسيرة الدولة في هذا الجانب الحيوي يجد أنها تعمل خارجيا في الكثير من الاتجاهات والمجالات أملا في تخفيف العبء عن كاهل الذين شاءت ظروفهم أن يكونوا في مهب الريح تتقاذفهم الأهواء وتتجاذبهم العصبيات وتهوي بهم في درك سحيق حيث يتهددهم الجوع والفقروتنهش أجسادهم الهزيلة الأمراض والأوبئة وأنشأت الدولة لهذه الغايات النبيلة مؤسسات وصناديق ومنظمات تضطلع بمهام التنمية والبناء والإعمار في هذه الدول الفقيرة . وأشار إلي أن من بين هذه المؤسسات هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية و مؤسسة دبي العطاء ونور دبي و مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وغيرها من المنظمات و الجمعيات التي أخذت علي عاتقها تقديم العون والمساندة لمحتاجيها في كل مكان حول العالم دون تمييز و إذ تضع الدولة هؤلاء الضعفاء في مقدمة اهتماماتها فإنها تتحرك من منطلق مسؤوليتها الإنسانية التي عاهدت الله القيام بها علي الوجه الأكمل في كل الأحوال والظروف .