الأسواق قنابل موقوتة في العريش لوقوعها وسط الكتل السكنية، فهي بؤر للتلوث والضوضاء ، لأنها عبارة عن تجمعات من الباعة الذين يفترشون الشوارع والطرقات، وتعد مكانًا خصبا لحدوث الكوارث واندلاع الحرائق ، وهي مصدر للأمراض والأوبئة.. مقالب للقمامة ومخلفات السوق 00عمليات الذبح وبقايا الخضراوات والفاكهة التالفة.. تضم كل الوسائل التي تساعد علي الاشتعال، بدءًا من " المظلات " المصنوعة من القماش والأخشاب والبلاستيك 00"سوق الخميس .. سوق المحاسنة- السوق المركزي- سوق ضاحية السلام كلها مسميات لأسواق مكتظة بالبائعين والزبائن . و حال هذه الاسواق في خطر في حال تعرضت لأي مكروه كالحريق الذي تعرض له سوق التونسي في القاهرة مع الفارق. السوق المركزي " سوق المحا سنة" الكائن بوسط شارع 23 يوليو يعتبر من أعرق وأقدم الأسواق في مدينة العريش0 والسوق يضم عددا من عدد كبير من المصاطب أو الفرش علي الجانبين مكونة كلها من الخشب وهي مواد قابلة للاشتعال وعليها سلع الخضار أو الفاكهة والسوق له مدخلان من شارع 23 يوليو و مدخل آخر من ناحية سوق السمك "جهة الشرق" . لا تستطيع أن تسير علي الاقدام داخل هذا السوق فما بالك بسيارة المطافي أو الإسعاف 0 المدهش أن السوق لا توجد به طفاية حريق وعندما سألت مصطفي بائع اذا حدث حريق كيف السبيل للإنقاذ خصوصا أن السوق يضم مواد مشتعلة مثل الخشب ؟ لم يعلق وقال ربنا يسترها ؟!!! وقال أيمن أحد التجار في سوق لضاحية السلام بالعريش اذا حدثت كارثة داخل السوق من المستحيل أن تدخل سيارة الاسعاف 0نظرا لأن السوق مقصور علي المشاة فقط. وطالب رئيس المدينة باعادة دراسة السوق بصورة عاجلة خاصة انه يوجد باب ضيق جدا 0وطالب أصحاب المحلات داخل السوق بأن يتدخل رئيس المدينة لتوسعة الباب ليسمح بدخول سيارات الطوارئ، وكذلك سيارات نصف النقل لتفريغ حمولة البضائع داخل السوق. اما سوق المركز أو سوق ميدان البلدية فهو أكثر سوءا لعدم وجود اشتراطات الأمن الصناعي او اشتراطات الأمن و السلامة 0وفي حالة حدوث كارثة فان أقرب مسافة تستطيع سيارات الطوارئ أن تصل اليها من 50 الي 150 م . و هذه مسافة بعيدة جدا. ويقول خليل محمد رضوان كاتب أول أمن صناعي بمديرية القوي العاملة إن سوق ضاحية السلام لا يوجد به اشتراطات السلامة والصحة المهنية لتجنب مخاطر الكوارث والحل هو وجود مدخل ومخرج يكفي لدخول سيارات الطوارئ إلي داخل السوق. خاصة ان هذا السوق مكون من الأخشاب سريعة الاشتعال و ستكون كارثة لا يحمد عقباها إذا حدث حريق داخل السوق. ولفت إلي أن مداخل ومخارج السوق المركزي الكائن بشارع 23 يوليو بالكاد تكفي لدخول الأفراد وخروجهم بل بالعكس يوجد في مدخله من ناحية سوق السمك سلم كبير وهذا يحد من الهرب عند حدوث حريق. وأكد انه لابد من التزام التجار والباعة وأصحاب المحلات التجارية داخل الأسواق بوجود طفاية حريق بكل محل ويجب أن يتم تطوير السوق بما يسمح بوصول سيارات الطوارئ إلي داخل السوق. ويلفت المهندس محمد الحبيب رئيس لجنة التخطيط العمراني بمجلس محلي المحافظة إلي أن سوء التخطيط العمراني ساهم في زيادة الأسواق العشوائية لعدم وجود أماكن كافية لإنشاء أسواق جديدة تستوعب النشاط التجاري ، وان تلك الأسواق هي قنابل موقوتة في قلب العاصمة، فهي بدون تنظيم أو ضوابط. العريش - صالح العلاقمي