باراك يرفض التصعيد ونائب نتنياهو يستبعد نشوب حرب جديدة في المنطقة خيم هدوء حذر امس علي منطقة "العديسة" علي الحدود اللبنانية الاسرائيلية، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي فيما نشرت اسرائيل قوات كبيرة علي طول الحدود مع لبنان ، بينما اعلنت لبنان حالة الاستنفار القصوي في صفوف قواتها، متعهدة بالتصدي لاي اعتداء اسرائيلي. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ان قوة اسرائيلية اقدمت مجدداصباح امس علي قطع شجرة داخل الاراضي اللبنانية علي طريق العديسة، وسط حالة من الاستنفار وضعت فيها عناصر الجيش اللبناني، في حين عملت وحدات متعددة من قوات الاممالمتحدة في لبنان "يونيفيل" علي مراقبة التحركات الاسرائيلية. وقال متحدث باسم اليونيفيل أن "الأشجار" التي تسببت في الاشتباكات الدامية بين لبنان وإسرائيل تقع علي الجانب الإسرائيلي من الحدود..مشيرا الي أنه تم التأكد من أن الأشجار التي يقطعها الجيش الإسرائيلي تقع جنوب الخط الأزرق في الجانب الإسرائيلي"، موضحاً أنَه "كان للحكومة اللبنانية تحفظات في هذا الموقع فيما يتعلق بحدود الخط الأزرق الذي يمر فيه. وفي غضون ذلك قالت الإذاعة الاسرائيلية ان وحدات مجهزة بآليات مدرعة وتعزيزات عسكرية ضخمة انتشرت في المنطقة الحدودية مع لبنان وقالت إنها توفر الحماية للقوات والآليات التي قامت باقتلاع شجرة في المنطقة الحدودية .وأضافت أن هذه التعزيزات تحمل رسالة واضحة إلي لبنان. ومن جهته، قال أفيخاي درعي المتحدث باسم جيش الاحتلال ان "الجيش الإسرائيلي سيحقق سيادة إسرائيل علي اراضيها في جميع المناطق الحدودية مع لبنان". وأضاف درعي أن"لاسرائيل الحق في القيام بما تشاء علي حدودها".واوضح ان الجيش الاسرائيلي لا يريد الدخول إلي الاراضي اللبنانية لكنه سيقوم بما يشاء من عمليات عسكرية او هندسية او لوجستية في أي منطقة تحت سيادة دولة اسرائيل علي حد قوله. وفي الوقت نفسه، اعلن متحدث باسم الجيش اللبناني ان لبنان سيرد علي اي عدوان اسرائيلي غداة العدوان الاخير امس الاول علي بلدة العديسة في الجنوب والذي اسفر عن استشهاد جنديين وصحفيين لبنانيين ومقتل ضابط اسرائيلي. واكد المتحدث ان الجيش سيواجه اي عدوان علي لبنان ، مشيرا الي ان اي عدوان ستكون عواقبه وخيمة. ومن جانبه، عبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن امله في الا يحدث تصعيد بعد مواجهات الثلاثاء. وقال باراك للاذاعة الاسرائيلية العامة انه يأمل ان يمر صيف هاديء وان تعود الامور الي طبيعتها. واضاف وزير الدفاع الاسرائيلي انه حدث استفزاز خطير وقام الجيش بالرد بما يتناسب مع الوضع وبشكل فوري وعادل"، مؤكدا "ضرورة التحرك حتي لا يؤدي حادث محدود كهذا الي ازمة حقيقية علي حد زعمه. واستبعد دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي اندلاع حرب جديدة في المنطقة علي خلفية اشتباكات امس الاول. وعقد الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة اجتماعا امس لبحث تداعيات الاشتباكات التي وقعت علي الحدود اللبنانية وادت الي مقتل احد ضباطها وإصابة آخر . وتواصلت امس ردود الفعل علي التصعيد بين لبنان واسرائيل، وبينما كانت ردود الفعل العربية والاسلامية غاضبة ومنددة بالاستفزاز الاسرائيلي وداعمة لموقف لبنان ، كانت ردود الفعل الغربية مطالبة بضبط النفس والعمل علي انهاء التوتر. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية ان اسرائيل ستشارك في اجتماع ثلاثي مع لبنان واليونيفيل لمناقشة الصدامات الاخيرة ووضع مباديء لعدم تكرار الاشتباكات.