بعد اجتماع القلق والترقب في المغرب، تلقي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ظهر أمس تقرير مندوب مصر في اجتماعات اتحاد شمال افريقيا محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد بعد عودته من الرباط.أهم ما احتواه تقرير الشامي عن حضوره اجتماعات اتحاد شمال افريقيا في وجود محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري وما حدث في الاجتماع من تطورات. لم يفسر راوراوة خلال جلسة له مع أحمد شاكر الأمين العام المساعد لاتحاد شمال أفريقيا ومحمود الشامي مندوب الاتحاد المصري سبب أزمته الشخصية وخلافه مع سمير زاهر. وقال راوراوة: لا أعرف حتي الآن لماذا رفضت مصافحة سمير زاهر في الخرطوم. ربما كنت في حالة ضيق وتوتر وعدم توازن وتصرفت علي نحو خاطئ. ولم ينس راوراوة أن يزيد ويعيد في كلامه عن علاقته مع زاهر وأنه كان وراء ترشيحه للاتحاد العربي من قبل وأنهما عملا معا من أجل تأسيس ورعاية اتحاد شمال أفريقيا.راوراوة فيما ذكره ونقلته عنه وسائل الإعلام وتأكيده أنه لم يقدم أي شكوي للفيفا ضد الاتحاد المصري وما وقع من أحداث قبل مباراة منتخبي البلدين بالقاهرة يوم 41 نوفمبر، كان حريصا علي مزيد من تلطيف الأجواء أولا لضمان عودة الأندية والمنتخبات المصرية للمشاركة في بطولات شمال افريقيا وثانيا ليغسل رئيس الاتحاد الجزائري يديه من أي عقوبات محتملة من الفيفا ضد مصر. إعلان راوراوة براءته من هذه الشكوي فيه قدر من الصحة شكليا لكن المؤكد عمليا ووفقا للأحداث التي وقعت مع وصول بعثة الجزائر للقاهرة للقاء 41 نوفمبر ان رئيس الاتحاد الجزائري هو من سارع بطلب مراقبي المباراة كمال شداد السوداني ومحمد باحو المغربي والمنسق السويسري للمباراة وطلب راوراة تسجيل كل ما وصفه بالأحداث، حتي ان الأمور تطورت لدرجة التهديد، من الفيفا بإلغاء أو نقل هذه المباراة من القاهرة، ثم عدل عن تهديده وطلب تعهدا مكتوبا من الحكومة المصرية بضمان سلامة البعثة الجزائرية وتأمين أفرادها وهو التعهد الذي وقعه بيده المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لإنقاذ المباراة. كل هذه التطورات كان راوراوة هو اللاعب الرئيسي فيها لكن ولأن رئيس الاتحاد الجزائري يمر بمشاكل في الداخل منها ما يتعلق باهتزاز منتخب بلاده وتفجر الخلافات بين المدير الفني رابح سعدان وبعض نجوم الفريق ومع الإعلام الجزائري وما امتد إلي راوراوة نفسه والانتقادات الحادة التي يتعرض لها من قبل رؤساء أندية في الجزائر حتي أن رئيس شبية القبائل محمد حناش خرج في تصريحات إعلامية يعترف ويكشف سر التأهل لكأس العالم ويقول ان »منتخب الجزائر ما كان له أن يتأهل للمونديال لولا استخدام جماهير الأسلحة البيضاء التي قال انها روعت أمن المباراة وهددت المنافس المصري«.مشاكل راوراوة في الداخل وعزمه خوض انتخابات الاتحاد العربي ورغبته في حل أزمته مع الاتحاد المصري، دفعته لتصريحاته الأخيرة والعودة إلي علاقاته مع سمير زاهر. غير أن طلب اتحاد شمال افريقيا بمشاركة مصر في نشاطات وبطولات الاتحاد والتي كان من بين ترشيحات الاتحاد المصري لها مشاركة الزمالك في بطولة أندية شمال افريقيا إضافة إلي اشتراك منتخبات الناشئين ومنتخب الكرة النسائية والشاطئية في بطولات الشمال. هذه المشاركة مرفوضة من قبل الاتحاد المصري الذي يشترط مسئولوه حل أزمة الجزائر والتي سيناقشها الفيفا من خلال لجنة الانضباط يوم 51 ابريل المقبل. ويري مسئولو الاتحاد المصري ان مباريات تجمع فرقا مصرية وجزائرية في هذه الظروف ليست مستحبة ولا يمكن ضمان خروجها من دون مشاكل جديدة. اتحاد شمال افريقيا لم يصدر عنه قرار بالعفو عن إبراهيم حسن منسق الكرة بالزمالك، كما أن الاتحاد ليس جهة اختصاص بالعفو عن قرار اعتمد من الفيفا ولكن في حال تأكد موافقة اتحاد شمال افريقيا عن العفو فإنه يرفع مذكرة للفيفا للبت في الأمر وهو ما لم يحدث بعد. علي جانب آخر عقد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة اجتماعا مع فتحي نصير المدير الفني للاتحاد لاحتواء أسباب الخلاف الأخير والاتفاق علي سياسة العمل في المرحلة القادمة. كما يعقد زاهر اليوم اجتماعا جديدا مع محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام للنظر في شكوي عدد من الأندية من مستوي التحكيم في الأسابيع الأخيرة من الدوري بعد اشتعال المنافسة.كما تم انجاز عقد الأندية مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن بث مباريات الدوري وقال زاهر ان لديه العقد بعد موافقة كل الأطراف المعنية عليه وسيتم التوقيع عليه خلال الأيام القليلة القادمة.