رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر التنازل عن شكواه ضد الاتحاد الجزائرى بسبب الأحداث التى شهدتها مباراتا الفريقين فى الجزائر والسودان ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وذلك رداً على تصريحات محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى، الذى نفى تقدمه بشكوى ضد الاتحاد المصرى على هامش اجتماعات اتحاد شمال أفريقيا، التى عقدت مؤخراً بحضور محمود الشامى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ووفقاً للشامى، فإن اتحاد الكرة متمسك بموقفه، ولن يتنازل عن حقوق مصر فى الفيفا، مؤكداً أن روراوة لم يتقدم بشكوى للفيفا، لكنه اشتكى لمراقب المباراة الذى كان موجوداً بالقاهرة، وبالتالى فهو اشتكى بطريقة غير مباشرة. واعترف الشامى بأن اتحاد الكرة يسعى لتهدئة الأجواء مع الجزائر لكن بما لا يمس مصلحة مصر والرد اعتبارياً على ما حدث فى الجزائر والسودان، وأكد الشامى أن حضوره اجتماع اتحاد شمال أفريقيا هو دليل قاطع على أن الاتحاد المصرى يرغب فى التهدئة، وأوضح أن اتحاد الكرة تراجع عن موقفه بالانسحاب من اتحاد شمال أفريقيا لسببين، أولهما التأكيد على تهدئة الأوضاع مع الجانب الجزائرى، وثانيهما أن اتحاد الكرة تعرض لضغوط من جانب الشركة الراعية التى أكدت خسارتها مبلغ 850 ألف دولار فى حالة انسحاب الأندية المصرية من المشاركة فى بطولات شمال أفريقيا، وشدد الشامى على أن الأندية المصرية لن تشارك فى بطولات شمال أفريقيا، وأن حضوره الجلسات لا يعنى أن الاتحاد المصرى سيشارك فى الأنشطة الخاصة باتحاد شمال أفريقيا قبل المصالحة مع الجانب الجزائرى، ولم يستبعد الشامى حضور سمير زاهر جلسات اتحاد شمال أفريقيا المقبلة المقرر عقدها فى شهر مايو المقبل، بعد أن قال روراوة إنه لا توجد أزمة مع زاهر، وأشاد بموقفه فى معالجة الأزمة الأخيرة. وحول رفع العقوبة عن إبراهيم حسن، المنسق العام للزمالك، أكد الشامى أن اتحاد شمال أفريقيا اقترب من رفع العقوبة، بعد أن وافق المحامى الخاص بإبراهيم حسن على التنازل عن الشكوى التى رفعها للفيفا لرفع العقوبة، فى الوقت الذى أكد فيه عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، أنه ينتظر فاكساً رسمياً من الفيفا واتحاد شمال أفريقيا لرفع العقوبة والسماح له بحضور المباريات من داخل الملعب. يأتى هذا رغم أن اتحاد الكرة نفذ قرار الإيقاف بمجرد وصوله وقبل أن يصله أى إخطار من الفيفا أو غيره.
