في ذكري ثورة 32 يوليو يحق ان نحتفل في هذه المناسبة بالزعيم الخالد/ جمال عبدالناصر رئيس اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار والذي قاد الثورة بصدق وشجاعة وحمل هموم أمته علي كتفيه وأراد تحقيق الكفاية والعدالة بعد أن كان مجتمع النصف في المائة هو الذي يحكم ويحتكر ويتسيد، وكان يريد أن يخلق من مصر نموذجا علي الأرض العربية يجسد معني الاستقلال السياسي والاقتصادي نموذجا يتحقق فيه حرية الوطن والمواطن وينشر فيه التعليم والتصنيع ويبني قوته الذاتية، ومن أجل ذلك قام باجلاء القوات البريطانية عن مصر في عام 4591 وقرر تأميم هيئة قناة السويس في عام 6591 ثم كانت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تاريخ مصر عام 0691 والتي حققت اهدافها في تطوير الصناعة والانتاج، وتم إنشاء السد العالي 0691/0791 الذي حمي البلاد من أخطار الفيضانات، كما أدي إلي زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان بالإضافة إلي أنه يعتبر المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر. وفي مجال السياسة الخارجية كانت قضايا الاستقلال والتحرر الوطني والقومي هي أبرز الأهداف والغايات التي عمل الزعيم جمال عبدالناصر جاهدا من أجلها، وكانت بطولاته في الصراع مع الاستعمار تشعرنا بالعزة والكرامة وايضا إيمانه بالقومية العربية ومعاركه من أجل تقريب يوم الوحدة العربية التي كان يراها جزءا لا يتجزأ سواء من ناحية الأمن القومي أو التنمية، وعندما كانت النكسة في عام 7691 بناء علي مؤامرة القوي العظمي حينذاك، استطاعت مصر عبدالناصر الصمود لاعادة بناء القوات المسلحة في زمن قياسي ثم كانت حرب الاستنزاف في سبيل الردع الذي تحقق في عام 3791 بفكر الرئيس الراحل محمد أنور السادات. يوسف يوسف محمد جمعة - ببورسعيد