افتتاح معرض روائع الآثار عن المملكة في باريس اليوم

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التعاون النووي السلمي

قالت مصادر فرنسية رسمية ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيعقد اجتماعا مع نظيرة السعودي الامير سعود الفيصل بباريس لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الدولية والاقليمية.
واكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان عمق وقوة العلاقات الفرنسية - السعودية واهمية توسيعها.
ويبحث البلدان حاليا تنفيذ عدة مشاريع في مجال النقل والطاقة لاسيما في مجال التعاون النووي لانتاج السعودية للطاقة النووية السلمية اضافة الي عقود شبكة القطارات العالية السرعة لربطها بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأضافت أن الامير سعود الفيصل سيفتتح ايضا معرضا للكنوز الأثرية السعودية بمتحف اللوفر.
يذكر ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الغي زيارته المقررة الي فرنسا "لتضارب المواعيد".
وكان من المقرر أن يجتمع الملك عبد الله بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فيما يتطلع البلدان الي تطوير علاقاتهما قبل تسلم فرنسا رئاسة مجموعة العشرين العام القادم
هذا ويفتتح في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي يقام في متحف اللوفر بباريس ويستمر شهرين.
ومن المقرر أن يحضر افتتاح المعرض عدد من المسئولين في المملكة وفرنسا والمنظمات الدولية المعنية بالتراث والثقافة.
وسيضم المعرض أكثر من 300 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولي خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة, وتغطي قطع المعرض الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) حتي عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة جداً بالعصور الحجرية ثم بفترة العبيد (الألف السابع قبل الميلاد) ففترة الممالك العربية المبكرة (الألف الخامس قبل الميلاد)، ثم الممالك العربية المتأخرة (الألف الثاني قبل الميلاد)، ثم الممالك العربية المتأخرة (الألف الأول قبل الميلاد) ففترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية ومن ثم العهد العثماني، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، و ما تلاها من تطور مزدهر يتضح في مجالات الحياة وبخاصة في خدمتها للحرمين الشريفين.
كما أن هناك معرضاً مصاحباً لصور الرحالة الفرنسيين الذين زاروا الجزيرة العربية سوف يقام بالتنسيق بين دارة الملك عبد العزيز والهيئة العامة للسياحة والآثار.
وستقام علي هامش المعرض محاضرات علمية عن آثار المملكة يلقيها مختصون من الجانب السعودي والفرنسي وعرض عدد من الأفلام والصور وتوزيع عدد كبير من المطبوعات والكتيبات التي تبرز أهم المواقع الأثرية في المملكة فيما ستقيم وزارة الثقافة والاعلام عروضاً مصاحبة للفنون الشعبية وستسهم أيضا في التغطية الإعلامية للمعرض.
وقد تم إعداد كتاب للمعرض يتكون من 600 صفحة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، يتضمن معلومات شاملة عن المعرض و أبحاث ومقالات وأوراق كتبت من خلال مختصين من المملكة ومن خارجها عن العمق التاريخي والدور الحضاري المميز للمملكة عبر العصور.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والسيد هنري لواريت مدير عام متحف اللوفر قد وقعا بتاريخ الأحد 21/4/1429ه في مقر الهيئة بالرياض اتفاقية لإقامة المعرض تنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بإقامة معرض عن آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور في متحف اللوفر بفرنسا بناء علي اقتراح فخامة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك خلال افتتاحهما معرض روائع من الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في المتحف الوطني بالرياض بتاريخ 6/2/1427ه الموافق 6 مارس 2006م.
كما صدرت مؤخرا موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز _ أيده الله _ علي انتقال معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" إلي عدد من العواصم الأوروبية والمدن الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية.