المرافق له وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للكويت . وقد رحب أمير دولة الكويت في بداية اللقاء بالزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء البحريني إلي دولة الكويت، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين دولة الكويت ومملكة البحرين. وأكد أمير دولة الكويت علي تميز العلاقات الكويتية البحرينية من تاريخ طويل ومشاعر صادقة ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث ترسّخت هذه العلاقات وازدادت عمقاً وتطوراً بفضل ما تحظي به من عناية ورعاية يعمل البلدين والشعبين الشقيقين علي تنميتها وتقويتها في كافة المجالات. هذا وتم تبادل الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل دعم أطر التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك في اطار ما يجمعهما من روابط حميمة وأواصر أخوية راسخة. وقد أدلي رئيس الوزراء االبحريني لدي وصوله الكويت بتصريح عبر فيه عن سعادته بهذه الزيارة الي دولة الكويت الشقيقة وبمقابلته بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، كما وجه شكره وتحيات مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً، وإلي الشعب الكويتي راجيا لهم كل الخير والسعادة. واكد الامير خليفة بن سلمان آل خليفة ان زيارته لدولة الكويت الشقيقة التي تأتي تلبية لدعوة كريمة من الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس الوزراء بدولة الكويت ما هي إلا امتداد لجسر التواصل بين البلدين الشقيقين وللنهج الذي تم تكريسه للتشاور مع الأشقاء في دولة الكويت حول كل ما يدعم العلاقات الثنائية ويرتقي بمجالات التعاون بين بلدينا بما يحقق الصالح المشترك" ،واضاف الي ان هذه الزيارة تعد ترجمة حقيقية للعلاقات الوثيقة والمتجذرة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وتأكيداً للعلاقات الحميمة بينهما والتي تزداد رسوخا يوما بعد آخر في ظل التوجيهات الكريمة للملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين في كافة المجالات". وقال ان العلاقات البحرينية الكويتية كانت وستظل عنوانا مضيئا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأخوة والأشقاء، ونموذجا للتعاون الأمثل من اجل تحقيق تطلعات وأماني شعبينا الشقيقين الذي يجمعهما تاريخ واحد ومصير مشترك ووشائج قربي ومصاهرة أرسي قواعدها الآباء والأجداد ويحافظ عليها الأبناء والأحفاد". بعد ذلك قام الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني بزيارة مجلس الأمة الكويتي، حيث كان في استقباله والوفد المرافق، جاسم بن محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة وأعضاء هيئة مكتب المجلس. و أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأن حكام دولة الكويت قد أرسوا علي مر التاريخ قواعد دستورية وتشريعية أسهمت في إزدهار دولة الكويت وتنميتها سياسياً وإقتصادياً وتشريعيا وتابع السير علي هذا النهج ودعمه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ويعاضده في ذلك السلطة التشريعية التي تمثل بيت الأمة في الكويت. وقد أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بزيارة مجلس الأمة الكويتي واللقاء مع رئيس وأعضاء المجلس، مشيدا بالتجربة البرلمانية العريقة في دولة الكويت الشقيقة، وما تتمتع به دولة الكويت من مناخ ديمقراطي وسيادة دولة المؤسسات والدستور والقانون. وقال إن تجربة البرلمانات ومجالس الشوري في المنطقة تمثل نقلة نوعية تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك التي تنبثق من رؤية خليجية تهدف إلي تعزيز مشاركة المواطن في الحياة السياسية وصنع حاضره ومستقبله علي أساس تعميق الممارسة النيابية،والإعداد الواعد للمستقبل الخليجي وطموحاته التي صارت اليوم مسؤولية مشتركة بين كافة المؤسسات الرسمية والتشريعية وأكد علي أهمية التعاون البرلماني بين مجلسي الشوري والنواب في مملكة البحرين ومجلس الأمة في دولة الكويت الشقيقة، فضلا عن تبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين بما يعزز المسار الديمقراطي في البلدين الشقيقين، ويزيد دعائم الديمقراطية والمشاركة الشعبية قوة ورسوخا..وأعرب عن اعتزازه بما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين في مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة من علاقات أخوية وطيدة تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وما يجمع بينهما من سمات وخصائص مشتركة، تجعل من هذه العلاقات نموذجا متميزا، تحرص قيادتي البلدين علي تعزيزه وتطويره من أجل خير وصالح الشعبين الشقيقين. وقد قام بجولة رافقه فيها جاسم الخرافي شملت إدارات وأقسام مجلس الأمة الكويتي حيث استمع إلي شرح عن عمل هذه الإدارات والأقسام وما يضطلع به من دور تشريعي في دولة الكويت الشقيقة. ومن جانبه رحب جاسم محمد الخرافي بزيارة رئيس الوزراء الموقر والوفد المرافق إلي مجلس الأمة الكويتي، منوها بأهمية الزيارة التي يقوم بها إلي دولة الكويت وما ستسهم به من تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات،مؤكدا علي الدور المحوري الذي يلعبه علي الصعيد الخليجي والعربي والعالمي ،وقال إن رئيس الوزراء يمثل رمزا خليجيا وعربيا وإنجازاته تبعث علي الفخر والاعتزاز لما لها من أصداء عالمية. وأشاد رئيس مجلس الأمة الكويتي بالتجربة الديمقراطية في مملكة البحرين وحيوية الأداء البرلماني في مجلسي الشوري والنواب، مؤكدا أن نجاح هذه التجربة في مملكة البحرين يشكل إضافة وتعزيزا للمسار الديمقراطي في دولة الكويت، في إطار ما يجمع بين البلدين الشقيقين من خصائص مشتركة وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد الخرافي حرص مجلس الأمة الكويتي علي التعاون مع مجلسي الشوري والنواب في مملكة البحرين، وتبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين في مجال العمل البرلماني، فضلا عن التشاور وتنسيق المواقف بينهما في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.