واصل عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية جولاتة بمحافظة دمياط التي بدأت زيارتة لها أمس حيث قام بالمرور علي قري البستان والحرانية والأبراهيمية القبلية والمحمدية وكفور الغاب والوسطانية ، بمراكز فارسكور والزرقا وكفر سعد ودمياطالجديدة لتحية أهالي القري والمراكز، وتنوعت مراسم الأستقبال التي قوبل موسي بها من قرية لأخري ومن مركز لأخر حيث تجمع الأهالي علي الطرق الرئيسية لقراهم ومراكزهم لتحية وإستقبال موسي بالمزمار والطبل البلدي والبروجي ورقص الخيل والزغاريد " وكان الهتاف السائد هناك " أحلف بسماها وترابها موسي هو اللي هيكسبها " ، " وجاي وتاعب نفسك ليه ده إنت الباشا وإنت البيه " " والشعب يريد عمرو موسي " . فيما إستكمل موسي عقد عدة مؤتمرات شعبية حاشدة حضرها بكل قرية ومركز الألاف من أنصاره وكان المؤتمر الشعبي الثاني لموسي بعد مؤتمره بمدينة السرو بالأبراهيمية القبلية التي أعلن كبار العائلات بها مبايعتهم لموسي وحملوه علي الأعناق وهو يغادر المنصة التي كان يلقي كلمته عليها ، وكان ثالث مؤتمرات مسي بقرية الوسطاني التي تحدث لأهلها بعد مسيرة حاشدة له بدأت من مدخل القرية وحتي قبل أخر شوارعها حيث تعدت المسافة التي ترجل موسي علي قدمية بشوارع القرية أكثر من كيلو متر وخطب في الناس من ميكرفون في إحدي المقاهي الشعبية ثم أدي صلاة المغرب بالمسجد الكبير بالقرية . وعقب ذلك عقد موسي مؤتمراً جماهيرياً حاشدا حضره أكثر من عشرة ألاف من أهالي قري كفور الغاب التي أدي بها صلاة العشاء ، وبعد الصلاة توسط أهالي القرية مترجلاً وسط الألاف من أنصاره ومؤيدية متجهاً لمكان المؤتمر الذي شهد فية موسي تصفيق حاد من الحضور الذين كان بينهم أعداد من حزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية ورحب موسي بهم في المؤتمر وصافح العديد من الحضور قبل صعوده للمنصة وفي بداية المؤتمر حدث إرتباك بسيط بسبب أحد الشباب الذي أصر علي الصعود للمنصة للحديث مع موسي وحاول أحد منظمي المؤتمر منعه إلا أن المرشح الرئاسي هو الأخر أصر أن يترك منظمي المؤتمر الشاب ليستمع إلية ودعاه موسي للجلوس علي الكرسي المجاور له علي المنصة حتي الأنتهاء من كلمتة ليستمع إلي مشكلتة مما لاقي تصرف المرشح الرئاسي تصفيق حاد من الحضور وقام أحد الحاضرين ليقول أن حراسة الرئيس السابق قتل أحد المواطنيين بسبب تصرف مثل هذا بمحافظة بورسعيد ولكن في نفس الموقف يطلب من الشاب أن يجلس بجواره ، وقال " هو ده الريس اللي البلد عايزاه ريس يحس بينا " ، فرد عليه موسي هكذا يكون الحاكم إذا أراد أن يحكم شعب في عظمة الشعب المصري . وقال موسي أنه لا ينظر إلي موقع الرئيس كمنصب إنما كموقع لقيادة أمه في أزمة ، ولدينا تحدي كبير لأن هذا الشعب سيكون مائة مليون خلال سنوات قليلة قادمة وعليه أن يختار من يقدر علي قيادة السفينة . وفيما يخص التعليم فقال موسي أعلم مشاكله جيدً وأولها عدم وجود جامعة بدمياط وهناك عدد قليل من الكليات ولكنها متفرقه فى جميع أنحاء المحافظة وتم الحصول على موافقة من وزارة التعليم العالى على أنشاء جامعة لتضم جميع الكليات ولكن لم يتم إلا بناء السور وذلك منذ سنوات . وطالب موسي بأستكمال أنشاء جامعة الأزهر بدمياطالجديده وإنهاء المشاكل بجهاز التعمير بدمياطالجديده حيث أنها وصلت الى مظاهرات شعبيه لأسترداد أرض الجامعة من الجهاز الذى قرر أنشاء مساكن شعبيه كما علمنا من الصحف ووسائل الأعلام وأيضاً لا يوجد معهد لتدريب الكوادر من أبناء دمياط بشركات البترول والغاز والكهرباء . وتطرق موسي للبيئه ومكافحة التلوث وخاصة تلوث المياه بسبب الأقفاص السمكيه بنهر النيل والتى تعد من أكبر المشاكل التى تعانى منها دمياط وأدت الى زياده أمراض الفشل الكلوى حيث تصل النسبة الى 65% من الشعب الدمياطى وأنبعاث الأدخنه وعادم التصنيع من الشركات المحيطه بميناء دمياط مما زاد من الأمراض المسرطنه . وأقترح موسي حلولاً لها وتبدأ هذه الحلول بالرقابة الحازمة من الادارات المحلية والاحياء ،وانشاء شركة تقوم بجمع القمامة واعادة تدويرها فيكون منها ، مصدر دخل وتوفير فرص عمل وحماية البيئة . ووصف موسي المحافظه بأنها من المحافظات الزراعية ومن اكبر المحافظات زراعة للارز ومن مشاكل ذلك حرق قش الارزمما يؤدى الى السحابة السوداء وتلوث البيئة ويمكننا أن نقضي علي هذه المشكله نهائياً من خلال استغلال قش الارز فى صناعة الاعلاف والاسمدة والورق . وتحدث موسي عن المرافق العامة وعدم توافر الميزانية الكافية للاهتمام بالبنية التحتية ، وغياب التخطيط والصيانة وغياب تواصل الأدارة ،وفساد الادارات المحلية . وأضاف موسي أن دمياط مثلها مثل كل المحافظات تعاني من ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتدنى مستوى رغيف الخبز وعدم توافره وتوقف الدولة عن الاستيراد وغلق المجمعات الاستهلاكية ، وترك السوق بيد بعض المحتكرين وعدم ضبط ومراقبة الاسواق وتحريك اليات السوق كاملة وتطبيق مبدأ الشفافية ، والأرتفاع جنونى فى اسعار اللحوم والدواجن والاسماك لعدم وجود رقابة . وشدد موسي علي تدخل الدولة عن طريق ايجاد هيئة للسلع الاستهلاكية وكذلك فتح المجمعات الاستهلاكيه ونشرها بالقرى ونشر اليات وفكر العمل التعاونى انتاجا واستهلاكاً ، وتخصيص اسواق بالمدن للبيع بالتجزئة مزودة بثلاجات لتفادى سوء النقل والتخزين واتاحة الفرصة للبيع المباشر لتقليص الهوامش والسماسرة بالأضافه إلي الدعم والتشجيع الفنى والادارى والتمويلي لانتاج اللحوم ( مواشي – دواجن ) والتعاون فى انتاج اللحوم مع دول الجوار ( السودان واثيوبيا ) ، ووضع حوافز للمستثمرين فى قطاع انتاج اللحوم والاهتمام باسطول صيد بحرى ونشر المزارع السمكية الحديثه ونشر وعى الانتاج الاسرى المنزلى ( دواجن – البان – بيض) ومحو الامية إنشاء مراكز تدريب بالمجالات المختلفة وتشجيع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال التنمية . وعن تردى احوال الوحدات الصحية بالقرى وكذا المستشفيات بالمراكز و غياب الكوادر الطبية والاجهزة ، قال موسي من المفروض تجهيز الوحدات بالاجهزة الطبية الحديثة ، وتشديد الرقابة من قبل وزاة الصحة عليها ، ومنح حوافز للاطباء و الممرضات العاملات بالريف ، وزيارة القوافل الطبية من الكليات للقرى والنجوع ، وعمل ملف طبي لكل مواطن والكشف الدورى والوقائي ونشر الوعى الصحى بتضافر كافة الهيئات ، وتشجيع حافز العمل التطوعى المجانى من كبار الاساتذة بكليات الطب . وأكد موسي أن غياب الامن بالمدن والشوارع وكذا القرى والطرق الرئيسية أثر كثيرا على امن المواطن والأنتاج والأستثمارات وعلي وزارة الداخلية القيام بواجبها وعملها في تأمين المواطنيين والأسر حتي تكون في خدمة الشعب وليس النظام أو شخص . وتحدث موسي عن مشاكل النجارين والمعوقات التي تعطل مسيرة تميزها وتفردها مثل إرتفاع أسعار المواد الخام لتصنيع الموبيليا بشكل خيالي وطالب بتخفيض الضريبه الجمركية على أستيراد الأخشاب لتتيح بذلك تشجيع صاعة الأثاث ومنافسة أثاث المستورد بأقل تكلفة ممكنه فزياده أسعار المواد الخام جعلت صغار الصناع غير قادرين على مواصلة العمل ووجود الأثاث الصينى بسعره المنخفض أدى الى ركود الأثاث الدمياطى. وأوصي موسي بأنشاء بنك أو جمعيات تساعد صغار الصناع على شراء المواد بأسعار معقوله وسهولة فى السداد حتى لا يتم الأحتكار من أصحاب رؤوس الأموال وأيضاً عمل معارض داخلية وخارجية لصغار الصناع مما يعود بالنفع عليهم وأيضاً يساعد فى أنتعاش أقتصاد الدوله . وأكد موسي علي العمل على أستفادة الشعب الدمياطى بجميع طوائفة من الثروات البتروليه الكامنه بأرضة كالغاز الطبيعى وإيصالة للمنازل على مستوى المحافظة بجميع مراكزها حق أصيل لا يمكن التنازل عنه بأى حال من الأحوال . وعقب ذلك إستقبلت مدينة دمياط الجدية موسي إستقبالاً أسطورياً بمنطقة السوق التجاري بوسط المدينة التي عقد بها موسي مؤتمر شعبي حاشد حضره الألاف من أبناء المدينة حيث كانت الدعوة لجميع حيا فيه ثوار 25 يناير والحركات السياسية التي كان لها أثر كبير في التغيير الذي قادوه لتصل مصر إلي بداية تدشين الجمهورية المصرية الثانية التي يجب أن تؤسس وتحكم بدستور قوي يكفل حقوق المواطنة وحرية التعبير والعقيدة والمساواه وعدم التمييز بين مواطن وأخر لتحقيق العداله الأجتماعية والكرامة للشعب المصري الذي ثار لكرامتة . و أعرب عمرو موسى عن ثقته الكبيره فى تسليم العسكر للسلطة كاملة للرئيس المنتخب بنهاية يونيو القادم موضحا أنه اعتبارا من تلك اللحظة سيمارس الرئيس المنتخب كامل سلطاته على الجيش باعتباره جزءا من إدارته كما هو متبع فى الدول الاخرى مع الوضع في الاعتبار أن كون الرئيس مدنيا فإن له الحق فى ترك جزء من القرارات العسكرية تحت إمرة الجيش باعتبارها مسألة فنية وتكتيكية بحتة مسؤل عنها الجيش وتتبعه. ورداً علي سؤال خاص بخروج الأمريكيين المتهمين في قضية المعونات ومن وراء خروجهم فرد موسي عليه " العفريت " فضج المؤتمر بالضحك