أظهرت لقطات تلفزيونية اليوم الثلاثاء رشقا بالقنابل الحارقة من جانب شبان غير معروفين في ميدان التحرير بالقاهرة مع ختام الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التي سادها الهدوء وهي أول انتخابات تجرى في البلاد منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط. ويعتصم ألوف النشطاء في ميدان التحرير منذ يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني. وقال محمد السعيد أحد قادة الجماعات التي نظمت الاحتجاج للتلفزيون المصري "الباعة الجائلون هم من يرمون كرات اللهب ومعهم أنابيب (اسطوانات) بوتاجاز وليس معهم أي أوراق تثبت هوياتهم ويريدون أن يبقوا في الميدان." وأضاف "كلهم متمركزون في (ميدان) عبد المنعم رياض (المجاور الآن) ونحن نريد أن نحمي الناس والأسر التي في الميدان." وقبل أيام قال نشطاء إن شبانا غير معروفين يدخنون سجائر محشوة بالبانجو أو الحشيش يترددون على الميدان وإنهم يخشون منهم على الاعتصام الذي يطالب بالإنهاء الفوري للإدارة العسكرية للبلاد. وقال النشطاء إنهم عملوا اليوم على طرد هؤلاء الشبان والباعة الجائلين. وقال التلفزيون الرسمي إن باعة جائلين طرف في الاشتباك. وفي وقت سابق قال شهود عيان إن مشاجرات نشبت بين باعة جائلين كانوا يخدمون المحتجين المعتصمين في ميدان التحرير. وقال الشهود ان اندلاع المشاجرات أدى إلى تدخل المسعفين الذين يعملون في الميدان لإنهائها. وكان بعض المشاركين في المشاجرات يحملون عصيا وتم إتلاف اكشاك الباعة. وعلى مدى أيام عديدة في الأسبوع الماضي كان المحتجون يشتبكون مع الشرطة في الشوارع القريبة وهاجمت الشرطة في اكثر من مناسبة الميدان في محاولة لإخلائه. وسقط في الاشتباكات 42 قتيلا وأصيب نحو ألفين.