يستقبل العاهل المغربي محمد السادس، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، الثلاثاء، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وفقًا لأحكام الدستور الجديد، بعد فوز حزبه ب 107 مقاعد من مقاعد مجلس النواب ال 395، فيما أعلن الحزب أنه منفتح على كل الحساسيات السياسية من ألوان الطيف الحزبي في المغرب، باستثناء ما يسمى "العدليون حزب صديق الملك" ويقصدون بذلك حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي اختار موقعه في المعارضة. وصرح مسؤول في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أن هناك ترجيح بتعيين رئيس من الحزب نفسه، يختاره الملك وفقًا لأحكام الدستور الجديد، وتشير الأصابع إلى عبد الحميد الداودي أو سعد الدين العثماني الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ومن المتوقع أن تحتكم قيادة الحزب إلى قواعدها عند توزيع الحقائب والوزراء كإجراء ديمقراطي. وعلم "العرب اليوم" أن عدد الوزراء لن يتعدى 15 عشر وزيرًا، كما أن التحالف الذي يشير إليه معظم قادة الحزب هو مع "الكتلة الديمقراطية"، كتحالف وطني وتاريخي بين حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، يعتبر مقاومته للاستعمار الفرنسي بمثابة ورقة رابحة عند التفاوض مع أي رئيس للحكومة في المغرب، إلى جانب نتائجه التي لم تنزل عن المتوسط، إن لم تكن متقدمة وهذا طابعها الغالب منذ انتخابات 1992. كما أعلن العدالة والتنمية، أنه منفتح على كل الحساسيات السياسية من ألوان الطيف الحزبي في المغرب، باستثناء ما يسمى "العدليون حزب صديق الملك" ويقصدون بذلك حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي اختار موقعه في المعارضة، ويدعو أحزاب "الرابطة من أجل الديمقراطية" للالتزام بتحالف 8 ، إلا أن الحركة الشعبية بدأت تغرد بعيدًا عن التحالف، حيث قالت حليمة قيادية بالحزب في حوار صحافي، إن حزبي الأصالة والمعاصرة وتجمع الأحرار، مارسوا ضغوطات، وأخذوا من حزب" السنبلة" أجود المرشحين الذين كان فوزهم واضحًا، وإلى حين انعقاد المكتب السياسي للحزب لتقييم الانتخابات ونتائجها والخروج غالبا بقرار فك الارتباط مع "ج8" والتقرب من العدالة والتنمية الذي تربطه علاقات ودية مع العدالة والتنمية كحزبان محافظان في المغرب.