يرى مراقبون أن عدد قتلى العسكريين وعناصر الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، فاق 400 قتيل. ويعتقد المراقبون أن الهدف من وصف وسائل الإعلام في إيران القتلى الإيرانيين ب"المتطوعين"، وقتلى عناصر الحرس الثوري ب"المتقاعدين" و "العسكريين القدامى"، و "المستشارين" هو دحض الاتهامات الموجهة ضد طهران في دعم الأسد عسكرياً، حيث تنفي إيران تلك الاتهامات قائلة أنهم " مقاتلون متطوعون" بإرادتهم الشخصية. وكانت الوكالة الرسمية الإيرانية "إرنا" أعلنت في 15 حزيران/ يونيو الماضي، تعليقا على إحدى الصور "أن 400 إيراني قتلوا في سوريا" في الوقت الذي لم تُدلِ أي جهة رسمية إيرانية أخرى معلومات عن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا التي دخلت أزمتها عامها الخامس. وتصف وكالة إرنا، القتلى الإيرانيين في سوريا، ب"الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب" الكائن في العاصمة السورية دمشق، ولم تشمل تلك الأرقام القتلى الإيرانيين في العراق، الذين تصفهم وسائل الإعلام الإيرانية ب"الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين". وتمكنت الأناضول من الوصول إلى أسماء 300 قتيل من قوات الحرس الثوري بينهم مقاتلون أفغان وباكستانيون، أرسلتهم طهران للقتال في سوريا، من بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفعية، وذلك إستناداً إلى معلومات جمعها المراسل من المواقع ووسائل إعلام إيرانية. وأشارت أن قوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في سوريا، تتكون من ميليشيات إيرانية، وألوية "فاطميون" الأفغانية، وألوية "زينبيون" الباكستانية، مشيرةً أن عدد مقاتلي ميليشيا فاطميون يبلغ قرابة 4500 مقاتل، حيث قتل منهم نحو 100 عنصر، بينهم قائد الميليشات "على رضا توسلي" في آذار/ مارس الماضي في سوريا. وأوضحت أن من بين قتلى أصحاب الرتب ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء "حسين همداني"الذي كان يشغل منصب مساعد قائد جيش القدس "قاسم سليماني"، حيث قتل في محافظة حلب السورية في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. ومن بين قتلى أصحاب الرتب الرفيعة من الحرس الثوري الإيراني في سوريا "إسماعيل حيدري"، و "حسن شاتيري" و "عبدالله إسكندري" و "جبار دريساوي" و "محمد جمالي" و "حميد طبطبائي ميهر" و" أمير رضا علي زادة" و "داد الله شيباني" و "عباس عبداللهي" و "رضا حسين موقدديم" و "محمد علي الله دادي". وكان القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان الإيراني "جواد كريمي مقدسي" قال لوكالة إرنا الرسمية، عام 2013 ، "إن إيران لها مئات الفصائل في سوريا".