كشف نائب الرئيس الأفغاني محمد محقق، أن العشرات من اللاجئين الأفغان الشيعة لدى حكومة إيران قد تم زجهم في الحرب السورية، وتعبئتهم ضمن ألوية للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الجيش السوري، بهدف الدفاع عما أسماه «المقدسات والمراقد الشيعية» في سوريا، تحت شعار «الواجب الديني للدفاع المقدس عن حضرة زينب». وأكد محقق أكد الأنباء الواردة من الناشطين السوريين والتي تتحدث عن تواجد أعداد كبيرة من الأفغان الشيعة، اللاجئين لدى إيران والمعبأين تحت قيادة لواء «فاطميون» أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني للقتال في سوريا، سيما بعد توثيق مقتل العشرات منهم، وأسر عدد آخر عقب مواجهات مع اللمليشيات السورية المسلحة على جبهات مختلفة. وفي وقت سابق أشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك المئات من المقاتلين التابعين للواء «فاطميون»، ولواء «زينبيون» الذي يضم الميليشيات الشيعية من الأفغان والباكستانيين لدى إيران، يقاتل في سوريا بجوار النظام السوري. و اتهم ايرانيون معارضون نظام الحكم في طهران، بتعبئة اللاجئين الشيعة من دول الجوار، وتجنيدهم ضمن فيالق وألوية، واستهلاكهم للقتال بالنيابة عن قوات النظام السوري، في الحرب السورية. ووثق المصدر عشرات الجثث التي تعود بأصحابها لمقاتلين تابعين لكل من القوات البرية الإيرانية من «سرايا عاشوراء» التابعة للحرس الثوري الإيراني، و»فيلق القدس»، ولواء «زينبيون»، ولواء « فاطميون»، وأكد أن أغلبهم من المهاجرين واللاجئين الفقراء الشيعة، الذين يتم إغراؤهم بالمكافآت والمكاسب المالية مستغلة المخابرات الإيرانية بذلك سوء أحولهم المعيشية، فتعرض عليهم تراخيص الإقامة في إيران لكل شخص يذهب إلى القتال في سوريا. وكانت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية قد أعلنت أن ما لا يقل عن 400 مقاتل إيراني وأفغاني لقوا مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الحرب فيها. ومحمد محقق آمين عام حزب الوحدة (شيعي) ونائب رئيس الوزراء الافغاني، شارك مؤخرا في المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت بطهران. وعلى هامش المؤتمر التقى المرشد الاعلي الإيران على الخامنئي والرئيس حسن الروحاني ومستشار المرشد على أكبر ولايتي واية الله العظمى الشيخ جعفر سبحاني وحسن الخميني.
