أكد اللواء أركان حرب باقي زكي يوسف، صاحب فكرة استخدام المياه في تجريف خط بارليف، أن خط بارليف كان ممتدا من السويس إلى الإسماعيلية. وأشار إلى أن الفكرة جاءته وليدة اللحظة، حيث كانت هناك اقتراحات بتفجير الساتر الترابي بالمتفجرات والقنابل والصواريخ، لافتا إلى أنها كانت ستستغرق وقتا طويلا، فضلا عن الخسائر البشرية التي كانت ستسقط عنها. وأضاف "يوسف" خلال لقائه بقناة "cbc"، اليوم الاثنين، أنه اقترح باستخدام طرمبات مياه يتم تثبيتها بزوايا معينة، تسحب المياه وتضخها، قائلا "إن الله سمح بالمشكلة ووضع حلها"، مشيرا إلى أن ارتفاع الساتر الترابي سهل عملية التجريف، حيث كان ارتفاعه يبلغ 21 مترا بما يساوي نحو 7 طوابق. وأشار إلى أنه حصل على فكرة استخدام المياه في فتح ثغرات بخط بارليف من عمله بالسد العالي، وأنهم وظفوا قوة اندفاع المياه لتحريك الرمال بالساتر الترابي وجرفها إلى القناة. وأوضح أنه تم عرض الفكرة على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتجربتها على 300 ساتر ترابي، وأثبتت نجاحها، فتقرر استخدامها في العبور. وتابع أنه في يوم 6 أكتوبر نجحوا في إسقاط 90 ألف متر مكعب من الرمال، والسيطرة على شرق القناة بالكامل. صدى البلد