علم "صدى البلد" من مصادر دبلوماسية خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيطلب ترشيح مصر لنيل عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت المصادر في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" ،أن ترشيح مصر سيكون مدعوما من المجموعة الإفريقية بحيث تكون مصر الممثل عن شمال إفريقيا ،وأضافت المصادر أن مصر ستقوم بحملة لضمان حصولها على 140 صوتا.
ومن المقرر أن يزور الرئيس عبد الفتاح السيسى "نيويورك"، خلال الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر لحضور فعاليات الدورة ، كما سيحضر الرئيس مؤتمر قمة المناخ 2014 بنيويورك أيضا يوم 23 سبتمبر.
كما أكدت تقارير أن تكتسب الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المزيد من الأهمية، فمن المتوقع أن يتقدم العديد من قادة الدول الطامحة إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن بمبررات الانتساب إلى المجلس، ومن أهم تلك الدول مصر، حيث تشير العديد من المصادر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يطرح ملف حق مصر في مقعد دائم في مجلس الأمن خلال الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي للولايات المتحدة خلال افترة من 21 وحتى 25 سبتمبر المقبل.
يعد مجلس الأمن المؤسسة الأقوى في العالم المعاصر، فطبقا لميثاق الأممالمتحدة فإن المجلس مسئول بحماية السلم والأمن في العالم، وبموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة يمكن للمجلس أن يقرر التدخل في اية دولة في العالم، في حالة تهديد تلك الدولة للسلام العالمي.
يقول الدكتور بورس كرونين مؤلف كتاب مجلس الأمن الدولي وإدارة العالم ، أن هناك العديد من الضوابط الصارمة التي تحدد حصول اية دولة على العضوية في المجلس، إذ ان الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وهي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوالصينوروسيا وفرنسا، هي الدول التي تستحوذ على العضوية وتمنع غيرها من الفوز بهذه المكانة الرفيعة.
وتستند مصر إلى مكانتها الإقليمية كأبر قوة عربية، فضلا عن الدور النشط للسياسة الخارجية في الدول المجاورة في المحيط العربي والأفريقي، وإمكانية المساهمة في حل النزاعات المعقدة في فلسطين وشمال أفريقيا، وحتى في الصراعات التي تهدد الدول الأخرى في منطقة الساحل الأفريقي وغيرها.
وقد شهد وضع كل من روسياوالصين بالتحديد تغيرا حاسما بعد انتصار الثورة الشيوعية في الصين في مطلع أكتوبر من عام 1949، حيث استمرت مطالبة بكين بالحصول على مقعد الصين الوطنية( تايوان أو فرموزا كما كانت تعرف آنذاك) ، ولم تتمكن الصين من الحصول على المقعد الخاص بالصين الوطنية إلا بعد التحولات العميقة في موقف الولاياتالمتحدة من بكين، بعد الزيارة الشهيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي إلى العاصمة الصينية في النصف الأول من السبعينيات من القرن الماضي.