فور صعود روح الزعيم الجنوب أفريقي العظيم نيلسون مانديلا إلى بارئها، انطلقت أبواق الإخوان تشبه رئيسهم السابق محمد مرسي به، فأتحفتنا القيادية الإخوانية عزة الجرف الملقبة ب"أم أيمن" بوصفها للمعزول ب"مانديلا العرب"، ولكن يبدو أنه ليس مجرد رأي شخصي للجرف.. حيث سار التحالف الوطني لدعم الشرعية على نفس النهج.
وقال «التحالف»، في بيان، مساء الجمعة، أن نيلسون مانديلا يسير على نهج نضاله ويتمسك بصموده الرئيس الشرعي المختطف محمد مرسي وأنصار الشرعية ورافضي الانقلاب في مصر»، مؤكدًا أن «مانديلا لو كان في مصر لقتله من يعزون فيه باسم الانقلاب»، مضيفاً «متاجرة الانقلابيين باسم المناضل مانديلا الذي عاش حياته مدافعا عن قيم الحرية، تلك القيم التي عصف بها الانقلابيون في انقلاب الثالث من يوليو الذي سيقهره الشعب لاسترداد حريته وثورته التي سرقها الانقلابيون».
والسؤال هنا: هل يعرف كاتبو هذا البيان المحشو بكلمتي "الانقلاب والانقلابيون" رأي مانديلا في الزعيم جمال عبد الناصر الذي يصفه الإخوان بمؤسس حكم العسكر؟
سأزور فى مصر ثلاث أماكن الأهرامات والنيل العظيم وضريح الرئيس جمال عبد الناصر.. هكذا أعلنها نيلسون مانديلاً، فهو يرى أن عبد الناصر ليس فقط "الهرم الرابع" كما رآه الشاعر الكبيرالراحل نزار قباني، بل يراه علامة من علامات مصر، مثله مثل نهر النيل والأهرامات، مؤكداً في كلمة ألقاها عند تكريمه في جامعة القاهرةعام 1995 أنه كان يرفع رأسه وهو في أطراف القارة الجنوبية كي يراه عبد الناصر.
وفى مؤتمر صحفى عقب فوز جنوب أفريقيا بتنظيم كأس العالم 2010 وحصول مصر على صفر المونديال، قال مانديلاً "لو كان جمال عبد الناصر على قيد الحياة ودخلت مصر المنافسة أمام جنوب أفريقيا على شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2010 لانسحبت جنوب أفريقيا على الفور من الوقوف أمام مصر.. ولكن الظروف تغيرت الأن ومصر لم تعد مصر عبد الناصر".