كشف مصدر وثيق الصلة بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، يجري مفاوضات مع جماعة الإخوان المسلمين وقيادات التحالف لإقناعهم بالتنازل عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي والتخلي عن فكرة الشرعية الدستورية لتجنب مزيد من الصدام مع المؤسسة العسكرية والسلطة القائمة خاصة في ظل تزايد الاحتقان بين فصيل كبير من الشعب مع التيار الإسلامي . وقال المصدر إن حزبا البناء والتنمية والوسط تراجعا عن فكرة «عودة مرسي» ورفضوا النزول في التظاهرات الأخيرة في عدة محافظات، مؤكدا أنهم يرون ضرورة التراجع عن التصعيد الشعبي والدخول في حوار دون شروط أو قيود لحفظ وجود التيار الإسلامي وضمان بقائه في العمل السياسي بدلا من العودة إلي العمل في الخفاء .
وأضاف المصدر أن «الزمر» يدرس مع قادة الجماعة الإسلامية التخلي عن فكرة الشرعية والاستعداد للانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن هناك اتصالات تمت في هذا الإطار بين «الزمر» وعاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، حث فيها «الزمر» على ضرورة أن تنخرط الجماعة في المشهد السياسي للتواجد بشكل قوي في البرلمان المقبل، وطالبه بضرورة دراسة التخلي عن الشرعية المتمثلة في عودة مرسي .
وأوضح المصدر أن «الزمر» طالب قيادات الجماعة الإسلامية بعدم النزول في التظاهرات خلال الفترة المقبلة، وأجرى اتصالات بنصر عبد السلام، رئيس حزب النباء والتنمية، شدد عليه بألا يشارك في أي مسيرة مؤيدة لمرسي خلال الفترة المقبلة .
وتابع المصدر أن حزبا الوسط والوطن يتفقان في الرؤية مع الجماعة الإسلامية وأنهما غاضبان من إصرار قادة جماعة الإخوان المسلمين على «الشرعية» والتصعيد الشعبي، وأن ذلك العائق الوحيد أمام انخراطهم من جديد في المشهد السياسي، مؤكدا أن القرار داخل «تحالف الشرعية» ما زال يمتلكه قيادات «الإخوان» داخل السجون.
وأضافت المصادر أن «الزمر» يواصل مساعيه للتوصل لحل سلمي للأزمة يجنب الجماعة الإسلامية دفع «فاتورة الأزمة» بين الإخوان والسلطة في ظل التلويح بحظر الأحزاب الإسلامية بشكل سيدمر تجربة البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
