ختفى الريال السعودي فجأة من شركات الصرافة بعد اختفائه قبل عدة أيام من البنوك، مما رفع سعره بالسوق السوداء إلى 215 قرشاً، على الرغم من أن سعره الرسمي بالبنوك 185 قرشاً فقط، فيما تراجع سعر الدولار في السوق السوداء إلى 8 جنيهات. وقال مصدر مسؤول بالبنك المركزي ل «الوطن»: "إن المضاربين وراء إخفاء الريال السعودي من الأسواق للمضاربة عليه ورفع سعره بشكل مبالغ فيه، استغلالاً للإقبال الكبير من المصريين المعتمرين عليه، وأضاف أن المضاربين لجأوا لذلك بعد أن تراجعت قيمة الدولار في الأسواق الرسمية وفي شركات الصرافة بشكل كبير عقب وصول دعم مالي للاحتياطي من ليبيا بقيمة ملياري دولار في شكل وديعة، إضافة إلى 3 مليارات دولار منتظرة من قطر لشراء سندات مصرية". ولفت المصدر إلى أن طرح البنك المركزي لمزاد دولاري كبير على البنوك بقيمة 600 مليون دولار، لتلبية احتياجات مستوردي المواد الغذائية الرئيسية، أسهم في وقف صعود سعر صرف الدولار غير المبرر، على حد قوله. وأشار المصدر إلى أن البنك المركزي مستمر في طرح المزادات الدولارية الاعتيادية حيث طرح يومي الأحد والاثنين 80 مليون دولار في مزادين على البنوك. وعقب ضخ «المركزي» دولارات المزادات في السوق، استقر الجنيه أمس أمام العملات الأجنبية، خاصة مقابل الدولار، ووصل سعره بالبنوك إلى 692 قرشاً، بينما تراجع سعره في السوق السوداء تحت 8 جنيهات.