1 / 1تكبير للحجم الكامل مقديشو (رويترز) - هدد صوماليون متشددون تربطهم صلات بتنظيم القاعدة يوم الإثنين بشن المزيد من الهجمات في العاصمة مقديشو بعد يوم من مقتل 30 شخصا على الأقل في موجة من التفجيرات المنسقة وإطلاق النار كشفت هشاشة المكاسب الامنية في المدينة. وأغلقت قوات حفظ السلام الإفريقية الشوارع وفتشت المنازل في شتى أنحاء المدينة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين بحثا عن أعضاء حركة الشباب الإسلامية المتشددة المشتبه بهم بعد أن أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات. لكن المتشددين هددوا بشن المزيد من الهجمات وسخروا من حكومة مقديشو التي يصفونها بأنها لعبة في يد الغرب بسبب معاناتها في فرض الامن في المدينة بينما تحاول البلاد الخروج من أكثر من عشرين عاما من الصراع والفوضى. وطردت قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الافريقي مقاتلي الشباب من المعاقل الحضرية في وسط وجنوب الصومال خلال حملة عسكرية إلا أن هجمات الحركة تعزز المخاوف من أن يظل المتشددون قوة فعالة. وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب وهو متحدث باسم الشباب للعمليات العسكرية لرويترز عبر الهاتف "قضت تفجيرات أمس على أحلام الحكومة الدمية. وهناك المزيد من الهجمات المميتة في الطريق." وانفجرت سيارة ملغومة واحدة على الأقل وفجر انتحاريون أنفهسم أمام مجمع محاكم مقديشو يوم الاحد. واقتحم مسلحون أيضا مجمع المحاكم وأطلقوا وابلا من الرصاص. وبعد ساعتين انفجرت سيارة ملغومة قرب مطار المدينة المحصن. وقال رئيس الوزراء عبد فارح شردون ان الهجوم لن يوقف مساعي الحكومة لاستعادة السلام والامن. واضاف انه كان هناك عدد من المقاتلين الاجانب ذوي الخبرة بين مهاجمي المحكمة الامر الذي يظهر ان مكافحة المتشددين ليست شأنا صوماليا خالصا. وقال في بيان "نحن قلقون بشأن ضلوع اجانب في هذا الهجوم وهذا هو سبب اننا نعمل بجد بالغ مع شركائنا الدوليين على صعيد الامن وتبادل معلومات المخابرات." وقالت الشباب ان ستة من مقاتليها لقوا حتفهم في الهجوم لكن الحكومة لم تفصح عن عدد القتلى في صفوف المتشددين. ومجمع المحاكم هدف له مغزى فقد منحت الحكومة الصومالية الجديدة اصلاح الهيئة القضائية الأولوية في برنامجها للتخلص من وصف البلاد "بالدولة الفاشلة". ويشير حجم هجمات يوم الاحد إلى أن حركة الشباب مازالت تتسم بالتنظيم الجيد وهو الأمر الذي يجعلها قادرة على التسلل الى المدينة التي طردت منها قبل عامين واستهداف المنشآت بسهولة واضحة. وعير مسؤولون غربيون وصوماليون عن مخاوفهم من سعي المتشددين لاستعادة قوتهم في العاصمة. وقال النائب محمد فارح جيمالي لرويترز "سيكون من المستحيل تقريبا القضاء على الشباب.. سيعيدون تنظيم صفوفهم ويواصلون القصف." وحذرت بريطانيا التي يعيش فيها عدد كبير من الصوماليين من تهديدات تطال أمنها من متشددين دربوا في الصومال كما حذرت الاسبوع الماضي من هجوم وشيك في مقديشو وركزت على التنظيمات العالمية الضالعة في الأمر. وقال محمود حسن سليمان وزير المالية الصومالي إن الهجوم عزز دعوة الحكومة للحصول على مزيد من المساعدات للانفاق على قوات الامن التابعة لها وتدريبها بينما تسعى لاعادة بناء الصومال الذي يعيش فيه عشرة ملايين نسمة. وأضاف "يثبت (الهجوم) أننا بحاجة إلى دعم الدول الصديقة لمساعدتنا على تحسين قدرة قوات الامن في مقديشو ومناطق أخرى." واذا أصبح الصومال اكثر استقرارا فإنه يمكن أن يساعد على الحد من القرصنة التي ازدهرت في غياب حكومة مركزية فعالة وسيهدئ مخاوف من أن يوسع الاسلاميون الصوماليون من نطاق الاراضي التي يسيطرون عليها والتي قد تستخدم لتدريب متشددين يشنون هجمات في أماكن أخرى.