كشفت مصادر قيادية بالتيار الشعبى، حضرت اللقاء مع بعثة صندوق النقد الدولى، مساء أمس الأول، عن أن أفراد البعثة أبدوا تفهمهم لتحفظات المعارضة على قرض الصندوق، وأخبروهم بأن الحكومة لم تقدم تصوراً عن أوجه استخدام القرض، وطرق الاستفادة منه. وقال عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، ل«الوطن»، إن آندرياس باور، رئيس البعثة، كشف خلال اجتماعه مع «التيار» الذى استمر نحو 3 ساعات، عن أن الحكومة المصرية لم تقدم تصوراً عن سياستها الاقتصادية، الأمر الذى يمكن على أساسه دعم مركزها الائتمانى، بما يؤهلها لقبول قروض ومعونات. وأضاف «باور»: «كما لم تتلقَّ من الحكومة برنامجاً للإصلاح الاقتصادى، أو حتى تصوراً يمكن على أساسه تأهيل الاقتصاد للتعامل مع القرض وأوجه إنفاقه»، ولفت «عزازى» إلى أن رئيس البعثة أبدى تفهمه لتحفظات المعارضة على القرض. وأعلن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع، أنه طالب بعثة الصندوق، بأن تكون للحكومة حرية تحديد مجالات استخدام القرض، وإن كان التوظيف الأفضل سيكون فى المشروعات الإنتاجية، التى تخلق فرص عمل وتدر عائداً، يمكن من خلاله سداد قيمة القرض. وقال: «فى حال قبوله، لا بد من إعادة تحويله إلى الفلاحين والشباب، لتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة، بفائدة 1.1%، وأن يكون السداد على مدار 19 شهراً». وأوضح «صباحى» أنه تحاور مع قيادات جبهة الإنقاذ، قبل الاجتماع لتبادل الرأى، وتحديد موقفهم من القرض، وكان التوجه العام بين أحزابها وقياداتها، قبول القرض من حيث المبدأ، ورفضه إذا تضمن شروطاً تضر بحقوق المصريين الفقراء، أو تحميلهم أعباء جديدة، بمزيد من ارتفاع الأسعار. نقلا عن الوطن