شدد شباب الحركات الاحتجاجية والقوى الثورية على أن يوم 25 يناير المقبل لن يكون للاحتفال بالثورة، كما تريد جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى، وإنما للتأكيد على مطالبها المتعلقة بتوفير «العيش والحرية والكرامة الإنسانية» التى لم تتحقق حتى الآن، فضلا عن المطالبة بإسقاط الدستور الجديد ورفض سيطرة مكتب إرشاد الجماعة على مقاليد الأمور فى البلاد. وقالوا، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: لن نسمح للإخوان بدخول ميدان التحرير، لأن الميدان يستخدم للاعتراض والاحتجاج على ظلم الحكام وليس للإنشاد والاحتفال بما حققته جماعة الإخوان منذ بداية الثورة وحتى إحياء ذكراها الثانية، وعلقوا: «من يرد الاحتفال فعليه الذهاب للمقطم حيث المقر العام للجماعة ومن سيحضر إلى الميدان من الإخوان سنكسر قدميه». وقال طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل «تحت التأسيس» إن الاحتفال بذكرى الثورة يختلف عن إحياء ذكراها، فالأول لن يقبل عليه شباب القوى الثورية والحركات الاحتجاجية إلا بعد تحقيق المطالب التى قامت من أجلها الثورة وفى مقدمتها توفير حياة كريمة آدمية للمواطنين، أما الثانى فيتعلق بمواصلة الاحتجاج حتى تتحقق المطالب ولعل فى مقدمتها القصاص لقتلة شهداء الثورة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تتحدث عن احتفال باشياء حققتها منذ بداية الثورة وحتى الآن بالأحرى منذ «ركوبها» الثورة على أكتاف الثوار وعلى أرواح الشهداء، مشددا على أن الإخوان أو تيار الإسلام السياسى بشكل عام لن يستطيعوا دخول ميدان التحرير أو أن يقيموا منصات للاحتفال والإنشاد، موضحا أن إصرارهم على دخول الميدان سيتسبب فى مناوشات وخلافات قد يسقط بسببها ضحايا جدد. وأضاف «الخولى»: «نحذر من وجود عناصر من الحرس الثورى الإيرانى لقمع المتظاهرين خلال ذلك اليوم حسبما ذكرت بعض وسائل الإعلام». وأوضح تقادم الخطيب، عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، أن شباب الثورة قرروا النزول يوم 25 يناير المقبل لعدم السماح للإخوان وتحديدا مكتب إرشاد الجماعة «الحاكم الفعلى لمصر» بالسيطرة على مقدرات الأمور، معلقا: «إذا أرادت الجماعة الاحتفال فعليها تنظيم فعالياتها بالمقطم أمام المقر الرئيسى للجماعة لأن ميدان التحرير سيرفع شعار (معا لإسقاط الدستور) و(لا لأخونة الدولة) و(القصاص للشهداء)، فضلا عن شعارات ثورة يناير وما قبلها: عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية»