كشف عطل فني في ثلاجة حفظ الموتي بالمستشفي العام بالإسماعيلية، وجود جثتين في حالة تعفن كامل داخل المشرحة يعود تاريخ دخولهما المستشفي الي يومي 27 و28يناير2011. الصدفة قادت أحد العمال بالمشرحة الي أعضاء جمعية بناء لتنمية المجتمع بالإسماعيلية، لتبدأ خيوط المأساة في الظهور لجثتين لم يكونا وحدهما بل كان الي جوارهما 4 جثث أخري حتي وقت قريب، وجميعهم يعود تاريخ دخوله الي نهاية شهر يناير2011، وحضر بعضهم في سيارة إسعاف من أمام قسم ثان الإسماعيلية. المفاجأة الأكبر أن هناك أربع جثث من بين الستة أغلب بياناتهم مدونة بأوراق المستشفي بأسماء رباعية، والمفارقة أن بينهم جثة شاب اريتيري . التفاصيل التي حصل عليها أعضاء الجمعية من العاملين بالمستشفي أيضا، تشير الي أن أربعة من بين الجثث تم دفنها في مقابر الصدقة عن طريق شخص سلفي معروف، بينما بقيت الجثتين الأخرتين في المشرحة حتي حدث عطل فني بالثلاجة ليتضح الأمر. توجه عدد من النشطاء وأعضاء الجمعية الي قسم الشرطة ونيابة قسم ثالث الإسماعيلية حول الواقعة حمل رقم 1314، وطالبوا النائب العام بالتحقيق في ملابسات القضية وتوقيع الكشف الطبي علي الجثتين وتحليل الحامض النووي لكل منهما، لبيان أسباب الوفاة وبيان أوجه التقصير ومحاكمة المتسبب فيها، التي أدت لبقاء الجثتين بالمستشفي لأكثر من عام خاصة وأن مدير المستشفي قال أنه خاطب النيابة العامة أكثر من مرة للتصرف في الأمر، وهو مالم يحدث حتي وقع العطل الفني بالثلاجة واتضح الأمر للجميع. وطالب أعضاء الجمعية والنشطاء باستلام الجثتين بعد توقيع الكشف الطبي عليهما لدفنهما لكن المهزلة الأكبر، كانت عندما تم تغسيل إحدي الجثتين وتكفينهما تمهيدا للدفن إلا أنه بعد أن وضعت الجثة في سيارة الإسعاف تم منع اتمام الدفن لأن تصريح الدفن صادر من نيابة أبو صوير، بينما قالت نيابة ثالث الإسماعيلية أن الجثة تابعة لها وبتتبع الأزمة تبين للنشطاء النتابعين للأزمة أن نيابة أبو صوير أصدرت تصريحا بدفن إحدي الجثث القديمة التي تم دفنها قبل ذلك فأعيدت الجثة للمشرحة مرة أخري. جدير بالذكر، أن محافظة الإسماعيلية شهدت سقوط عدد من الشهداء في أثناء المواجهات بين المتظاهرين والأمن، كما أنه تم نقل العديد من شهداء السويس الي مستشفياتها خلال ساعات اندلاع الثورة الأولي بعيدا عن أعين الأهالي.