شيع أهالى منطقة «قحافة» التابعة لمدينة طنطا بالغربية، عصر الاثنين، جنازة الكاتب المصري الدكتور نصر حامد أبوزيد، فيما دعا علماء الازهر للفقيد بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبل اجتهاده فى الأمور الدينية. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان،عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر : أدعو الله تعالى له بالرحمة والمغفرة، مشيرا إلى أن القرآن الكريم صريح فى عدم تكفير المسلم طالما نطق الشهادتين لقول المولى عز وجل "... ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ...". ورغم اختلافه معه فى بعض اجتهاداته، الا ان الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية كان يختلف أيضا مع من يكفره لأنه كان ينطق الشهادتين ويؤكد أن الإسلام دينه، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" الصادرة الثلاثاء. من جانبها، أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنها لا تملك سوى الدعاء لله تعالى أن يرحم الدكتور أبوزيد، وقالت: « إن الله تعالى هو الذى يحاسبه على اجتهاداته سواء أصاب أم أخطأ، وسواء أكان بحسن نية أم لا، لأنه الآن فى محكمة العدل الإلهية العظمى » . وقد شارك المئات من المواطنين في تشييع الجنازة من مسجد وهدان بطنطا يتقدمهم الدكتور جابر عصفوروالدكتور سعد الكفراوى وجار النبى الحلو وحسن زيانى وحسن ياغى من بيروت والدكتور أحمد مرسى، وتم دفنه بمقابر الأسرة بمنطقة قحافة. كما حضرت الجنازة الدكتورة ابتهال يونس زوجة الفقيد ورفضت الإدلاء بأية تصريحات صحفية، وقالت فقط إنه سيتم إقامة سرادق عزاء الثلاثاء بمسجد عمر مكرم. على جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة أن التقرير الطبى الصادر عن مستشفى الشيخ زايد التخصصى والمتعلق بوفاة المرحوم المفكر الدكتور نصر حامد أبوزيد قد أكد أن الفقيد قد حضر إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصى وهو يعانى من إرتفاع بدرجة الحرارة وإضطراب بدرجة الوعى، وتشنجات. كما أعلن الدكتور حافظ محمد حافظ مدير مستشفى الشيخ زايد التخصصى أن الدكتور نصر حامد أبوزيد كان قادما من بلد إستوائى " أندونيسيا " وأنه قضى أسبوعا بمنزله قبل دخول المستشفى حيث كان يعانى خلال هذه الفترة من إضطراب بدرجة الوعى . وأكد حافظ أن المريض تم علاجه بقسم العناية المركزة تحت إشراف طاقم من الأساتذة الأطباء وهم " الدكتور ماجد صلاح والدكتور محمود ربيع والدكتور يسرى أبوالنجا والدكتور عمرو حسن " . وقد أوضحت الإشعات والتحاليل المعملية للحالة المرضية أنها حالة إلتهاب فيروسى حاد بالمخ لكنه فيروس غير معد وقد أعطى المريض العلاج اللازم لكن حالته لم تتحسن مما إستدعى دخوله قسم الرعاية المركزة يوم 8 يونيو 2010 وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى وإجراء عملية شق حنجرى يوم 25 يونيو 2010 لكن إستمر تدهور درجة الوعى ووافته المنية نتيجة فشل حاد فى الوظائف الحيوية مما أدى لهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية .ووافته المنية نتيجة فشل حاد فى الوظائف الحيوية مما أدى لهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.