تحتفل دول العالم فى الثالث والعشرين من ابريل من كل عام باليوم العالمى للكتاب وسط اجواء تنافسية قوية مع الوسائل التكنولوجية الحديثة من شبكة الانترنت والاجهزة المرئية والمسموعة . وقد استعدت دول العالم لهذه المناسبة بابتكار طريقة جديدة وجذابة ايضا تليق بتلك المناسبة العالمية فى عامها الخامس عشر والذى بدأ عام 1995. ففى سويسرا رفع شعار"الكتاب رفيق المسافر" حيث يتم توزيع الكتب الصغيرة كهدايا على راكبى القطارات,وفى المانيا تدعو العديد من لمكتبات الناس فى الشوارعش لحضور ندوات عن اهمية القراءة ,اما الامارات فقد اتخذت طريقة جديدة تمثلت فى قيام خطوط الطيران بتقديم رواية ادبية لكل مسافر لتشجيع القراءة القريبين تقديرا لاهميته. الاحتفال بهذه المناسبة يهدف إلى تحفيز العالم أجمع نحو أهمية الكتاب والتذكير بدوره فى حياة الأفراد وتطوير المجتمع ورقيه وترسيخ تقليد عالمى من خلال دعوة الناس إلى إهداء كتاب إلى أحد الأعزاء أوالقرييبين تقديرا لاهميته. ولايزال الكتاب أحد أقوى الوسائل التى تساعد على نشرالمعرفة والتراث الفكرى والحضارى ويتطلع العالم فى هذه المناسبة الى ان يتحول الاحتفال به يوما لإستعادة مكانة الكتاب فى ظل تزاحم وسائل المعرفة التكنولوجية لجذب القارئ. ويرى المثقفون انه مهما تعددت وسائل النشر -وخاصة التكنولوجية منها كالإنترنت ووسائل الإعلام الفضائية والكتاب المقروء آليا - فان الكتاب لن يفقد بريقه االلامع , فعلى صفحاته تكون الأسرار وبين سطوره تأتى الاخبار وفى نهاياته تكون العبر والآثار. و"اليوم العالمى للكتاب وحق المؤلف" هو اليوم الذى أقرته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لأول مرة عام 1995,وجاءت مبادرة "اليونسكو"بتحديد هذا اليوم للاحتفال بالكتاب انطلاقا من عدة حقائق أدركتها وفود الدول الأعضاء بالمنظمة لأهمية القراءة ودورها فى نشر المعرفة فى شتى أنحاء العالم ,حيث ظل الكتاب على مدى التاريخ أحد أقوى الوسائل التى تساعد على نشر المعرفة والتراث الفكرى والحضارى وأحدى أقوى وسائل حمايتها على مر الزمان.