حذر المشاركون في منتدى الاستثمار لدول الكوميسا من الغزو الصيني للاسواق الافريقية، فيما اعتبر سميح ساويرس الفساد وخاصة الرشاوي ابرز المعوقات التي تواجه المستثمرين. ودعا سميح ساويرس المدير التنفيذى لشركة اوراسكوم مصر في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net على هامش فعاليات اليوم الثانى والاخير من منتدى الاستثمار لدول الكوميسا والمنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ المستثمرين الافارقة الى عقد صفقاتهم مع الحكومات المختلفة مطالبا الحكومات بتشجيع وتسهيل التعاملات مع المستثمرين. وأوضح ساويرس أن الفساد يعد من أبرز المعوقات التى تواجه المستثمرين "خاصة الرشاوى" مشيرا الى أن من لم يستطع القيام بعمله في مكان ما بسبب انتشار الفساد فعليه البحث عن مكان آخر ولا يستسلم له. وردا على سؤال حول إمكانية عمل شراكة إقتصادية بين أوروبا وأفريقيا راى مارك فرانكو- رئيس الوفد الاوروبى المشارك في المنتدى- ان ذلك يحتاج إلى عمل مناقشات موسعة على اساس ثنائى وتنشيط العمليات التى من الممكن القيام بها بشكل مشترك وقيام شركات التأمين بدورها المحورى. وأضاف "نسعى لعمل اتفاقيات مشتركة مستقبلية مع الكوميسا التى لابد وان اشيد بجهودها في اقامه هذا السوق الذى يضم 400 مليون نسمه". من جهتها، توقعت مونيك نسانزا بجانوا –وزيرة التجارة والصناعة برواندا للكوميسا المزيد من التقدم خلال السنوات المقبلة، مشيرة الى إتاحه المنتدى الفرصه لعقد العديد من التعاقدات الجديدة بين المستثمرين والكومبسا معربه عن املها في ان تفتح الكوميسا آفاق أوسع للتجارة الحرة وتوفير السهوله واليسرلكافة التعاملات التجارية في المستقبل القريب. وعن شكاوى العديد من الحاضرين من غزو الصين للاسواق الافريقية قالت بجانوا "من يشتكون من الصين عليهم أن يحذوا حذوها فالصينيون أذكياء في مجال عقد الصفقات ويمكننا كأفارقة أن نتعاون معهم ونستفيد من خبراتهم". وعنها قالت امانى عصفور رئيسة اتحاد جمعيات سيدات اعمال الكوميسا في تصريحات خاصة للموقع ايضا "كى تتقدم الكوميسا لابد من عمل مراكز معلومات توفر كافه المعلومات المطلوبه ، الاعتماد على البحث العلمى والتكنولوجى ، احداث نوع من الربط بين الهيئات المختلفة الموجودة في الكوميسا ،الاستثمار في العقول البشرية ،تشجيع الباحثين وتمكينهم من الاتصال والاتحاد مع الصناعات المختلفة كى يقوموا بتطويرها. وأضافت "قارة أفريقيا تعد اغنى قارة ومع ذلك فهى الأفقر وذلك بسبب عدم استثمارنا للعقول الافريقية في حين استثمر الصينيون انفسهم واهتموا بتطوير أنفسهم واتجهوا الى الغرب وتعلموا منها". يشار إلى ان منطقة تجارة الكوميسا قد تم تشكيلها في اكتوبر 2000 وتعد سوقها مركزا رئيسيا لكل من التجارة الداخلية والخارجية من خلال دولها الاعضاء البالغ عددها 19 دولة وتعداد سكانها الذى يتجاوز 400 مليون نسمة .