دعا ممثلو 25 دولة الخميس في ختام مؤتمراستضافته القاهرة على مدى يومين متاحف العالم التي تضم قطعا أثرية هربت بطرق غير مشروعة الى اعادتها الى بلادها. واشترطت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لاعادة أثر الى بلاده أن يكون خرج منها بعد عام 1972 مضيفا وقال زاهى حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية أن الموقف الدولي الحالي غير كاف وان الاتفاقية الدولية الخاصة باستعادة الممتلكات والاثار التي هربت خارج البلاد بطرق غير مشروعة تحتاج الى تعديل. وتابع هذا يوم تاريخي لكل الدول التي عانت من نزيف سرقة الاثار... ولاول مرة تجتمع الدول لاستعادة اثارها المنهوبة وسوف يعقد مؤتمر في شهر ابريل نيسان سنويا في مكان سيتفق عليه كل عام بعد أن تحمست دول أخرى لم تشارك في هذا المؤتمر وأبدت حماسا للاشتراك في مؤتمر العام القادم الذي سيحضره ممثلو 60 دولة. وقرأ حواس قائمة بأبرز القطع الاثرية التي تطالب بها بلادها اذ تطالب سوريا بلوحة تاريخية من متحف روسي وتمثال لامرأة من حضارة تدمر من متحف اللوفر بفرنسا كما تطالب نيجيريا بقطع أثرية من البرونز من أكثر من متحف عالمي وتطالب ليبيا بتمثال أبوللو الموجود من المتحف البريطاني ورأس ملك ليبي من متحف اللوفر وتطالب بيرو بقطع أثرية من جامعة ييل الامريكية. وقال ان مصر تطالب بست قطع هي رأس الملكة نفرتيتي من ألمانيا والقبة السماوية من متحف اللوفر وحجر رشيد من المتحف البريطاني وتمثال حم أيونو مهندس الهرم الاكبر من ألمانيا وتمثال المهندس عنخ خاف باني الهرم الثاني هرم خفرع من أمريكا وتمثال لرمسيس الثاني من متحف تورينو الايطالي. وسيطلق موقع الكتروني بالاثار المطلوب اعادتها الى بلادها. وقد اقامة مصر معرضا خاصا للاثارالمستعادة ضم عرض اكثر من 11 قطعة اثرية مهمة بينها راس تمثال الملك امنحتب الثالث من الاسرة 18 والد فرعون التوحيد اخناتون ، والذي تمت استعادته من الولاياتالمتحدة بعدما بيع بمبلغ مليون و 200 الف دولار. من القطع المعروضة ايضا عين من عيون تمثال ضخم للملك امنحتب الثالث سقطت عن التمثال عند اندلاع حريق في المعبد الجنائزي للملك في البر الغربي لمدينة الاقصر قديما وقد عثر عليها لدى تجار اثار في سويسرا. كما عرضت بطة الملك امنمحات الثالث وهي من المنحوتات النادرة التي تعود الى الحضارة الفرعونية الى جانب اوان فخارية سرقت من مخازن كلية الاثار التابعة لجامعة القاهرة في المعادي وتعود للعام 4000 الى 2950 قبل الميلاد. ويشمل المعرض ايضا راس تمثال للاله زيوس امون يعود للعصر الروماني ، كانت الاردن صادرته من احد تجار الاثار وتمت اعادته لمصر قبل بضعة اعوام. والى جانب هذه الاثار ، عرضت صور تظهر التخريب الذي تعرضت له بعض الاثار المصرية ، ومن ابرزها صورة لمعبد ام الدباديب بالقرب من واحة الخارجة في الصحراء الغربية قبل ان يهدمه مجهولون ومن الصور المعروضة ايضا صورة لتمثال اخر فراعنة الاسرة 18 وقائد جيوشهم حور محب وزوجته . وكان قد عثر على التمثال الذي يجمع الزوجين ، مقطوع الرأس فيما قطع مهربو الاثار الجزء العلوي من جسد الزوجة.