* يؤرخ لنشأة الهلال الأحمر بذكرى نشأة الصليب الأحمر ، والتي ترجع إلى ذكرى مولد صاحب الفكرة وراء إنشائه . * وقد نبعت هذه الفكرة من خلال رجل الأعمال السويسري " هنري دوتان " ، والذي كان في رحلة عمل بإيطاليا عام 1858 في بلدة " سولفرينو " بشمال إيطاليا ، حيث شن الفرنسيون والإيطاليون معركة ضد النمساويين ، والذين قد احتلوا البلاد ، وحدثت مجابهة عنيفة أسفرت في خلال بضع ساعات عن خسائر بلغت 40000) من القتلى والجرحى ، وشاهدهم " دوتان " متروكين دون الرعاية الطبية الكافية ، وكان يمكن إنقاذ حياتهم لو توافرت لهم الخدمات الطبية الكافية . * من هنا ترجم فكرته في كتابه " تذكار سولفرينو " في عام 1863 والذي وصف فيه مأساة الحرب ، وجاهد في سبيل فكرته من الوقت والمال والجهد ،معتبرا كل جريح شخصا وإنسانا كرمه الله سبحانه وتعالى ، مهما كان البلد الذي ينتمي إليه ، وهكذا نمت وترعرعت فكرته ، لينضم إلى هذه الفكرة أربعة أشخاص آمنوا ونادوا بها تحت اسم ( اللجنة الدولية لإغاثة الجرحى ) لتكن هذه اللجنة هى أصل نشأة جمعيات الصليب الأحمر الوطنية ، ثم جمعيات الهلال الأحمر ، التى تضم حاليا أكثر من 2.. مليون عضو لأكثر من 15. جمعية على مستوى العالم ، هدفها يقظة الضمير الإنساني العالمي وتحمل المبادئ التالية : (الإنسانية – عدم التحيز والحياد – الاستقلال – التطوعية – الوحدة – العالمية). *في عام ( 1949 ) تم توقيع اتفاقيات جنيف الأربع ، والتي تكرس لاحترام الشخصى الإنساني فى النزاع المسلح ، وتوصى بحماية الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في المعارك إما لأنهم مرضى أو جرحى أو أسرى ، كما توصى بتقديم الإغاثة والعلاج دون تميز إلى الذين يتألمون . * وبعد مرور أكثر من ( 140 ) عاما على الفكرة الإنسانية ، و أكثر من خمسين عاما على اتفاقية ضيف وبالتصديق على هذه الاتفاقيات من جميع دول العالم التزمت جميع الدول الأطراف بما يلي : (1)تقديم العلاج للأصدقاء والأعداء بصورة متكافئة . (2)إحترام الإنسان وشرفه واحترام حقوق الأسرة والمعتقدات الدينية وحماية الطفل حماية خاصة . (3)حظر المعاملات الإنسانية و أخذ الرهائن وأعمال الإدارة والتعذيب والإعدام بلا محاكمة والطرد والنهب وتدمير الممتلكات الخاصة بلا مبرر . (4)السماح لمندوبى اللجنة الدولية للصليب الأحمر .