أديب وصحفي وروائي، حمل على عاتقه مهمة صياغة وجدان جيل كامل عبر رواياته التي استخدمت لغة جديدة، وعبارة جذابة، واسلوبأً أدبياً قريباً من أحاسيس البشر على نحو غير مسبوق في الأدب العربي.. فتحولت معظم رواياته إلى أعمال سينمائية ناجحة. ولد الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس في الأول من يناير عام 1919 وتلقى تعليمه الأول في مدارس الراهبات الفرنسية وتخرج في كلية الحقوق عام 1942 واشتغل بالمحاماة لمدة عام واحد لكنه أغلق مكتب المحاماة الذي فتحه في بداية حياته لقلة إيراداته . ثم ترك المحاماة وانتقل إلى عالم الصحافة واشتغل كمخبر صحفي في مجلة روز اليوسف ، التي كانت قد اسستها والدته السيدة \ فاطمة اليوسف وكان يوقع بعض كتاباته بإمضاء " سابو " . وبعد عام ترك إحسان العمل فى روز اليوسف ليقضي عام فى مجلة اخر ساعة مع الاستاذ / محمد التابعى عاد بعدها الى روز اليوسف ليرأس تحريرها عام 1945 وكان عمره فى ذلك الوقت 25 عام . واستمر في هذا المنصب حتى عام 1966. عمل إحسان مراسلاً صحفياً لروز اليوسف فى فلسطين وسوريا ولبنان .. وكان صاحب اكبر انجاز صحفى بكشفة عن قضية الاسلحة الفاسدة . تولى إحسان عبد القدوس رئاسة تحرير اخبار اليوم فى 13 يونيو عام 1966 .. ثم رئيساً لمجلس ادارتها فى 9 يوليو عام 1971 .. ثم اصدر الرئيس السادات قراراً بتعينة رئيساً لمجلس ادارة مؤسسة الاهرام الا انه عزله بعد ذلك لاختلافهما فى الرأي . وقد عين نائباً لرئيس مجلس ادارة هيئة الصحافة العربية المتحدة . اشتهر احسان بباب " على مقهى فى الشارع السياسي " وكان لهذا الباب شهرة كبيرة ولجأ اليه ليهرب من الرقابة مستخدماً اسلوب الحوار بين الشاب والعجوز .. ومن خلال هذا الحوار كان يطرح ما يريد من آراء . بدأ الكتابة في العاشرة من عمره، فكتب في القصة والشعر والزجل، إحسان عبد القدوس كاتبا روائيا وسياسيا متميزا .. رائع الخصوبة.. متنوع الثمار الحب والحرية هما النغمة الاساسية فى حياته. انتاجه الادبى يربو على 600 عمل بين قصة ورواية ، ومثلت السينما 45فيلماً مأخوذاً عن اعمال له . ومن هذه الأعمال: صانع الحب – روائع الحب - النظارة السوداء – أنا حرة – أين عمري – الوسادة الخالية –الطريق المسدود –لا أنام – في بيتنا رجل – شئ في صدري – أين عقلي – لا تطفيء الشمس –لا تتركني هنا وحدي ، حافية على جسر الذهب . وترجمت بعض اعمالة الى اللغات الاخرى مثل " انا حرة " الى الانجليزية ، "سارق الاتوبيس " الى الفرنسية و " فى بيتنا رجل " الى الروسية . وفى يوم الحادى عشر من يناير عام 1990 فقدت مصر والحركة الادبية أحد رموز الكتابة في في لغتنا العربية الحديثة.