عشق الكلمة منذ نعومة اطافرة فعشقته وأحبه عشاق الكلمة, فكان هذا الحب هو الكنز والملاذ له. الروائي والكاتب الصحفي محمد جلال احمد عبد الكريم مواليد الزقازيق عام1935, اشتغل فترة بالمحاماة بعد تخرجه في كلية الحقوق ثم تركها مقتنعا بأن العدل ليس في القانون ولكن في روح القانون, لذلك بحث عن العدل في رواياته كما يقول. بدأ عالم الراوية في ستينيات القرن الماضي وفي عام1961 كتب باكورة اعماله الروائية( حارة الطيب) وفي عام1962( الرصيف) وفي عام1965( القضبان) التي كتبها عن القرية الصامدة ضد الانجليز وفي عام1967( الكهف) وجاءت تعبيرا عن المنزل الذي أقام به في اثناء دراسته الجامعية وفي عام1969( الوهم) قدم من خلالها رؤية خاصة عن الثورة. يقول عن نفسه: خرجت من عالم الرواية التقليدية فكتبت( محاكمة منتصف الليل) و(الملعونة) وهذا تيار شعوري وعالم آخر, ثم دخلت عالم الشعور والاسطورة فكتبت( لعبة القرية). عمل محررا صحفيا في مجلة التحرير وكان أول محرر صحفي يجري احاديث صحفية مع مجلس قيادة ثورة1952. يعد محمد جلال أحد أهم الروائيين المصريين والعرب لجيل ما بعد الأديب العالمي نجيب محفوظ وله أكثر من30 رواية ترجمت معظمها الي الالمانية والانجليزية والفرنسية. تناول الحارة المصرية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وكأنه بدأ من حيث انتهي نجيب محفوظ فهو يحمل معه الراوية والحارة بصفة دائمة واحداثها مستمرة بداخله. في روايته( خان القناديل) عبر فيها عن الحارة المصرية في القرن الحادي والعشرين, وتحولت بعض أعماله الي مسلسلات تليفزيونية مثل( القضبان) و(قهوة المواردي) و(بنت افندينا) و(عطفة خوخة) و(درب ابن برقوق). عشق السفر والترحال, فهو مسافر دائما وهذا أثر بالايجاب في ابداعه الروائي وكما يقول.. أنا( سندباد الرواية).