إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    بكام الفراخ البيضاء اليوم؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 4 مايو 2024    جيش الاحتلال ينشر قناصته على أسطح المنازل في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    «مدرب واقعي».. سيد عبد الحفيظ يتغزل في جوميز    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    تستمر يومين.. الأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تضرب مصر خلال ساعات    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    مينا مسعود أحد الأبطال.. المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    وفاة الإذاعي أحمد أبو السعود رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية الأسبق.. تعرف على موعد تشييع جثمانه    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    تعثر أمام هوفنهايم.. لايبزيج يفرط في انتزاع المركز الثالث بالبوندسليجا    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 19 - 03 - 2010

د/ عبد المنعم سعيد : مساء الخير .. موضوعنا اليوم ليس حدثا بذاته إنما قضية كبرى تشغل العالم مثل القضايا الخاصة بالإحتباس الحرارى , القضايا الخاصة بالإرهاب يوجد أيضا إهتمام عالمى بقضية التهديدات النووية سواء إن كانت هذه التهديدات قادمة من دول قادمة من أفراد قادمة من حوادث غير مقصودة لأن الأسلحة النووية ليست أسلحة عادية هى أسلحة كما تسمى هى أسلحة تدمير شامل وفى شهر سبتمبر الماضى لو تذكرون كان حناك حلقة فى برنامج وراء الأحداث إستضفنا فيها شخصية من إستراليا وزير خارجية إستراليا السابق وكان أيضا معنا وزير خارجية سابق كلاهما جاريس إيفن وريكو جواجوتشى كلاهما كونا لجنة وهيئة دولية راحب بين مناطق وأقاليم العالم المختلفة كان من بينها القاهرة فى ذلك الوقت فى شهر سبتمبر من أجل العمل على إلغاء أو القضاء على التهديدات النووية بعد سلسلة من المؤتمرات الإقليمية والعالمية أقام بعمل تقرير تحت عنوان القضاء على التهديدات النووية خطة عملية لصانعى السياسة العالميين يعنى بمعنى إنه تقرير لقيادة العالم الساسه فيه للقضاء على خطر خطير وحالى وموجود بالفعل ولكن ليس مجرد أمانى أو إنه يا جماعة هذا السلاح خطير لا تستخدموه أو أن نتائجه بالنسبة للعالم قاتلة وإنما هناك خطة عملية من قِبَل الساسة رؤساء الجمهوريات والوزراء وكل من له علاقة بهذا الموضوع أن يتحركوا من أجل القضاء على هذه الأسلحة النووية على سبيل المقدمة بالطبع العالم شهد محاولات شتى للتعامل مع هذا الموضوع بدءا من معاهدات جرت ما بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتى أيام الحرب الباردة فى السبعينيات وفى الثمانينيات , هناك أيضا المعاهدة الكبرى المعروفة إللى هى معاهدة منع إنتشار الأسلحة النووية إللى وقعت فى عام 68 .. هناك أيضا إتفاقيات محدودة لإنشاء مناطق عالمية منزوعة السلاح فى أمريكا الجنوبية وأفريقا ومناطق أخرى من العالم حيث يتفق إقليم بعينه على أن يبقى هذا الإقليم بدون أسلحة نووية كل هذه خطوات للتعامل مع هذا السلاح هذا التقرير الذى نتحدث عنه محاولة أخرى أفكار يقوم بها أصحاب خبرة وأصحاب فكر للتعامل مع هذا الموضوع الخطير خاصة إن رغم الجهود كلها إن دائرة إنتشار الأسلحة النووية تتزايد قابليتها للوقوع فى يد أفراد تتزايد أيضا وذلك يشكل خطر كبير يسمى الإرهاب النووى فى هذه الحلقة يشرفنا أن يكون معنا مرة أخرى جاريس إيفانز وزير خارجية استراليا السابق وسوف يحدثنا عن الهيئة والتقرير وكيف نتعامل مع الأسلحة النووية فى العالم ولكن قبل أن نبدأ الحوار تعالوا نستمع إلى هذا التقرير .
فاصل " تقرير "
حتى الآن لم تتمكن دول العالم من منع إنتشار الأسلحة النووية أو التخلص من الموجود منها بدى بعض الدول رغم الجهود العديدة التى بذلت لذلك الغرض إذا إتفقت الدول فى عام 1957على إنشاء وكالة متخصصة هى الوكالة الدولية للطاقة الذرية .. كما تمكن المجتمع الدولى من التوصل فى عام 1968 على معاهدة حذر إنتشار الأسلحة النووية ورغم الجهود التى بذلتها الوكالة الإلتزامات التى وضعتها المعاهدة على جميع الدول بشأن السلاح النووى فقد تمكنت دولٍ أخرى غير الخمس التى كانت تملك السلاح النووى وهى الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتى وبريطانيا وفرنسا والصين من الدخول إلى نادى الدول النووية فدخلته إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية كما ضاعفت الدول الخمس التى كانت تمتلك السلاح النووى ترسانتها النووية وذادت من قوتها التدميرية ونوعت من القدرة على إستخدامها لأغراض تكتيكية وإستيراتيجية وهو الأمر الذى دعى إلى التفكير فى وسائل أخرى قد تساعد فى الحد من إنتشار الأسلحة النووية فأنشئت مؤخرا الهيئة الدولية لمنع إنتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح بتمويل من الحكومتين اليابانية والأسترالية لتنشيط النقاش حول الأسلحة النووية ولبلورة بعض التصورات والأفكار بشأن ذلك الملف تمهيدا لمؤتمر مراجعة إتفاقية حذر إنتشار الأسلحة النووية فى العام الحالى وقد إجتمعت الهيئة لأول مرة فى سدنى فى أكتوبر 2008 ثم فى واشنطن فى يناير 2009وفى موسكو فى يونيو 2009 ثم فى القاهرة وفى نيوديلهى نهاية سبتمبر الماضى وأخيرات فى بداية مارس الجارى فى القاهرة حيث أعلنت تقريرها النهائى بشأن السلاح النووى متضمنا العديد من التوصيات وهو التقرير الذى سيُعرض على مؤتمر مراجعة إتفاقية منع إنتشار الأسلحة النووية فى مايو القادم ويُتوقع أن يحدث هذا المؤتمر نقلةً كبيرة فى جهود منع إنتشار الأسلحة النووية خاصةً وإنه يأتى فى وقت يشهد فيه العالم أجواءا دولية تمهد الطريق أمام حل المُعضلة النووية فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى إبريل 2009 عن مبادرته لإخلاء العالم من الأسلحة النووية بالإضافة إلى المحادثات الثنائية الروسية الأمريكية بشأن خفض الأسلحة الأستيراتيجية فلما هو مستقبل الجهود المبذولة لإخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل وما هى فرص نجاح مؤتمر مراجعة إتفاقية منع إنتشار الأسلحة النووية ؟ وما هى حقيقة الدور الذى تقوم به الهيئات الدولية لمنع إنتشار الأسلحة النووية وما هى أهم التوصيات التى حملها تقرير الهيئة لتعرض على مؤتمر المراجعة فى مايو القادم هذه هى أهم التساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث .
فاصل
د/ عبد المنعم سعيد : يسعدنا وجودك معنا فى البرنامج مرة أخرى .. السيد إيفانز لقد قمت بالمشاركة فى العديد من ورش العمل .
السيد/ جاريس إيفانز : يسعدنى وجودى معكم أيضا مرة أخرى .
د/عبد المنعم سعيد: وكذلك القيام بجولات حول العالم أخرجت هذا التقرير الضخم ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضا من حيث المضمون فعلا فهو ضخم كما نرى وهذا هو الموجز باللغة العربية .. حدثنا عن التقرير وهذه التجربه التى --- خاصه وأن لديكم شريك من اليابان وكذلك العديد من الخبراء فمن أين جاءت هذه الفكرة وكيف قمت بتنفيذها ؟
السيد/ جاريس إيفانز : إن الفكرة جاءت من أن أستراليا هى أكبر دوله لديها يورانيوم فى العالم ومن ثم لديها إلتزام أخلاقى تجاه التأكد من إستخدامه فقط فى الأغراض السلمية كما أن اليابان لديها تاريخ سابق فى هذا الشأن حيث عانت من الهجوم النووى ومن ثم فقد كانت عناك الرغبة القوية بين البلدين للعمل سويا من أجل مواجهة ذلك التهديدات النوويه ولكن كان من الصعوبة بمكان أن يتم وضع التقرير من جانب هاتين الدولتين فقط حيث أن هناك العديد من وجهات النظر الأخرى من جانب الهند وكذلك القادة والساده لحلف الناتو والذى جاء يدعم الإستخدام الأمثل للأسلحة النووية ومن ثم فإن هناك العديد من وجهات النظر المختلفة ولكن هناك إجتماع عام على .
د/عبد المنعم سعيد :إذن فإن هناك تكاتف القوى ؟
السيد/ جاريس إيفانز:نعم بدرجة كبيرة وهناك تكافت من الجميع فهناك ممثلين عن الدولة النووية وكذلك الدول الغير نووية وهناك إتفاق جماعى على أن العالم الآن أصبح يواجه تهديدات نووية خطيرة ربما أخطر مما كان الوضع عليه أثناء الحرب العالميه الثانية بسبب تزايد أعداد الدول التى تستخدم هذا السلاح .. هذا بالإضافة إلى دخول دول جديدة فى هذا المجال وإنتشار الأسلحه النووية معا أضف إلى ذلك الجهات الأخرى التى تدعم الإرهاب وأضف أيضا الى ذلك الطاقة النووية التى تستخدم فى الأغراض السلمية والتى ربما تتحول عن أهدافها بسبب سؤ الإستخدام ومن ثم ربما تأتى المشلكة .
د/عبد المنعم سعيد : إذاً فإنك تقول إنه بالرغم من الجهود الفضائية التى بذلت خلال الخمسين أو الستين عام الماضية فإننا نواجه إخفاقا كبيرا أو بمعنى آخر فإننا نواجه أوقاتا عصيبة أكثر ما كان الوضع عليه منذ العشرين أو الثلاثين عاما الماضية ؟
السيد/ جاريس إيفانز : لا ببدو الأمر كذلك لمعظم الأفراد فقد يعتقدون أن الأمر عبارة عن مبادرة فالمشلكة لم تعد كذلك ولكن حقيقة الأمر لدينا 23 ألف رأس نووية تمثل القدرة التدميرية التى تعادل 150 ألف ضعف لقنبلة هوشيما فأى إستخدام عن طريق الخطأ أو الحسابات الخاطئة لتلك الأسلحة سيشمل كارثة للحياه على هذا الكوكب كما تعلم والمعتقد أن الوضع الأمنى يتحسن حقيقه إنه يزداد ومن حسن الحظ أننا لم نواجه كارثة حتى الآن .
د/عبد المنعم سعيد : ولكن من حيث المنطقة وبصفة مباشرة ما هو قوى الشر ؟ فإذا كنا نتحدث عن 23 ألف معظمها يعود للولايات المتحده وروسيا القوتان العظمتان نحن تعلمنا على مدار حياتنا أن الأسلحة تستخدم كوسيلة سياسية فما الهدف من الأسلحلة النووية الأمريكية ؟
السيد/جاريس إيفانز : دعنا لا نتحدث عن قوى الخير أو قوى الشر فبغض النظر عن الخلفية التاريخية والدوافع الجيده أو السيئة وراء الحصول على تلك الأسلحو النووية فالقواع أننا لدينا مشكلة فى الوقت الحالى ونحن نتحرك تدريجيا لتأمين العالم من هذا الخطر ولذلك علينا التأكد من عدم دخول سلاعبين جدد فى هذه اللعبة وعدم حصول دول جديدة على تلك الأسلحة والتأكد أيضا من أن الزيادة المطورة فى الطاقة النووية المدنية لا تمثل مخاطر جديدة والهدف الرئيسى من هذا التقرير ليس إلقاء اللوم أو تحديد الإشارة إلى من أساؤوا التصرف فى الماضى ولكن تحديد أين تكمن المشكلة .
د/عبد المنعم سعيد : لا أنا لا أشير إلى أحد بعينه ولكننى أحاول أن أفهم لماذا تحتفظ الولايات المتحدة بهذا العدد من الأسلحة النووية فلابد وأن لديها هدف محدد وبالنسبة لعبارة قوى الشر فإن إستخدامها كان بلاغيا فحسب وهذه الأمر لا شك إنه يثير مخاوف لدى البعض ؟
السيد/جاريس إيفانز : نحجت فى خفض الترسانات النووية للولايات المتحدة وروسيا والتى بلغت 70 ألف أثناء الحرب الباردة بينهما وفى الواقع تباطأ هذا الأمر خلال الأعوام العشرة الأخيرة حيث توقفت جهود نزع السلاح وأنا أعتقد أن هناك تفهما متزايدا لدى الإستيراتيجيين والقادة السياسيين وغيرهم من الجانب الأمريكى بأنه بغض النظر عن الهدف من هذه الأسلحة فى الماضى وهو مع بعض الأعداء المختلفين فإن المخاطر الناجمة عنها تفوق بكثير الهدف من الحصول عليها ولا شك إن الجميع ينتابهم شعورا بالعصبيه تجاه الأسلحة النووية لذلك يتم العمل على خفض هذه الأسلحة تدريجيا فبعد أن وصلوا الى 23 ألف من المقرر أن يتم خفضها لتصل الى عشر ما هو عليه الآن وهذا أمر يمكن تحقيقه , أما فكرة التخلى عنها نهائيا فهذا أمر فى غاية الصعوبة لأن العادات الفكرية القديمة يصعب تغييرها الى حد كبير فمن الصعب للغاية الإقناع بأن هذه الأسلحة غير قابلة للإستخدام لكن هناك جهود حثيثة .
د/عبد المنعم سعيد : كما قلت فيما يتعلق بالردع لماذا يتم التفكير فى نظرية الردع طالما إنها ليست فعاله فأنا لا أعتقد أن الأسلحة الأمريكية قد ساهمت بأى شئ فى حالة الأزمة الإقتصادية التى تفرض تهديدات أكثر بكثير من غيرها فهل نحن فى هذا التقرير ندعو إلى تغيير طريقة التفكير فيما يتعلق بالعلاقات الدولية ؟
السيد/جاريس إيفانز : إن التقرير لا يتناول فحسب فكر ة نزع الصبغة الشرعية عن الأسلحة النووية وتغيير طريقة التفكير فى هذه الأسلحة بل أيضا يتناول تغيير ثقافة النزاع وثقافة العلاقات الدولية . ودعنى أكول إننا لن نتمكن من تحقيق ما هو نصبو إليه فيما يتعلق بخفض الأسلحة النووية إلا لو عملنا جاهدين على خفض المخاطر الجغرافية السياسية أيضا وأريد أن أذكر لك رقما أعتقد إنه سوف يجعلك تشعر بمزيد من الثقة من هذا الأمر ليس مجرد طموحا مزيفا فمنذ نهاية الحرب الباردة إنخفشت نسبة النزاعات العنيفة التى تسببت فى وفاة آلاف الأفراد بحوالى 80 % أى أن عدد الأفراد الذين يموتون نتيجة الحروب بين الدول وبداخلها إنخفض بنسبة 80% وذلك ثمرة الجهود التى بذلها المجتمع الدولى والأمم المتحدة.
د/عبد المنعم سعيد : بعد نهاية الحر ب البارده ؟
السيد/ جاريس إيفانز : نعم بعد نهاية الحرب الباردة أى خلال العشرين عاما الماضيه وذلك فى ظل وجود النزاعات القائمة فى دارفور والكونغو وسيريلانكا وهذه نسبة كبيرة وأنا أعتقد نتخلى عن ثقافة النزاعات العنيفة وبدأ نا ندرك أن العالم يعتمد على بعضه البعض وبالتالى يتم التعاون من أجل وضع نهاية للحروب والنزاعات والتهديدات القائمة وكافة المشكلات التى تقف أمام جعل العالم مستقر وأكثر أمنا وذلك بالإضافة إلى جعل الشعوب أكثر ثقة فى إمكانية التخلى عن هذه الأسلحة فهى ليست مهمة مستحيلة لكنها صعبة ونحن نسير فى الطريق الصحيح .
د/عبد المنعم سعيد : من منطلق اللجنه التى تعمل بها والجهود التى بذلت فى هذا الكتاب هل تعتقد أن المجتمع الدولى يمكنه أن يفعل شيئ تجاه النزاعات القائمة والوصول الى حل لها وأن النزاعات ليست خالده لكن يمكن حلها ؟
السيد/ جاريس إيفانز : أتفق معك تماما لكن علينا أن نبدأ من نقطة ما وهى نزع السلاح ومن الواضح أنه علينا أن نبدأ بالولايات المتحدة وروسيا لأنهما يملكان 95% من الأسلحة النووية فى العالم وإسرائيل أيضا لديها أسلحة نووية 200 رأس نووية وباكستان والهند والدول الأخرى ولذلك علينا أن نب1ل جهدا كبير ا لضمان عدم إنضمام دول جديدة إلى هذه الدول .
د/عبد المنعم سعيد : أود أن نتحلى بالصبر فى تناول هذا الأمر فأنا أريد أن أنقل للمشاهدين الشعور كيف يعمل المجتمع الدولى بفاعلية فى الوقت الحالى فأنت لديك لجنة تضم أستراليا واليابان والسعودية وثقافات مختلفة فكيف تعملون سويا ؟ فالثقافة لها دور فى رؤية الفرد للأمور بشكل مختلف ؟
السيد/جاريس إيفانز : نعم هذا الأمر يحدث بالتأكيد لذلك يتم عقد مناقشات ومداولات كثيرة فى إطار اللجنة ولهذا فأنا أقوم بزيارة 25 دولة للحديث عن قصة هذا التقرير فى الفترة من يناير الى مايو فكل دول لها تصور ثقافى فى تناول هذه القضية كما أن لسكان كل دولة رؤية حول المصالح المتضمنه فى هذا الأمر فعليك أن تلمس الواقع القائم وأن تفعل وفق معطيات وأنا أعتقد أن النجاح فى هذا التقرير كان من خلال القضاء على هذه الإختلافات والعثور على إطار مشترك للمرجعية .
د/عبد المنعم سعيد : كم عددهم ؟
السيد/جاريس إيفانز : 15 فردا باللجنة من بينهم السيد ( بيرى) وزير الدفاع الأمريكى السابق والسيد ( ويليامر ) من المملكة المتحدة و(ابرولتون ) من النرويج أحد مؤلف تقرير التنمية المستدامة والوزير ( برايدر) من المكسيك والسيد ترك الفيصل من المملكة العربية السعودية والعديد من الممثلين لمختلف أنحاء العالم فنحن نعمل على تو حيد تلك الثقافات المختلفة ووضع قواسم مشتركة لأن الجميع يدركون تماما أن هذه القضية قضية عالمية وبها نفس أهمية تغير المناخ والأحتراز العالمى فإن الأسلحة النووية دون سواها وتغير المناخ لديهما القدرة على تدمير الحياة على هذا الكوكب كما نعلم .
د/عبد المنعم سعيد: هذا من بين الأسباب التى جمعت هؤلاء الأفراد وهو إمكانية تدمير الحياة .
السيد / جاريس إيفانز : هذا هو الإحساس بالوضع الراهن وليس خيارا متاحا .
د/عبد المنعم سعيد : إنه تهديدا حقيقيا .
السيد / جاريس إيفانز : تهديدا يتمثل فى الأسلحة الموجودة بالفعل والتى يمكن إساءة إستخدامها دون عمد أو بحسابات خاطئة أيضا إمكانية زيادة خطورة هذا التحديد عن طريق إنضمام دول جديدة لهذا اللعبة فضلا عن اللاعبين غير الحكوميين المتمثلين فى الأرهابيين الذين نعلم أن لديهم النية وليس من المستحيل بالنسبة لهم أن يقوموا بتطوير أسلحة قد تكون بدائية ولكنها بلا شك مؤثرة جدا خاصة وأن تم إستخدامها فى إستهداف أحد المراكز السكانية على مستوى العالم ونحن نعلم أيضا بوجود مخاطر فى الطاقة النووية المدنية فعادةً ما تبدأ الدول بتخصيب اليورانيوم والذى يمكن إستخدامه فيما بعد فى تصنيع المواد المستخدمة فى صناعة الأسلحة النووية فإذا ما جمعنا هذه المخاطر سويا نجد أمامنا مشكلة لا يمكن بأى حال من الأحوال تجاهلها .
د/عبد المنعم سعيد : صحح لى ما أقول إن كان به خطأ إن الفلسفة السياسية لهذا التقرير هى خفض ترسانة الأسلحة النووية تدريجيا هناك نقطتان فى هذا الأمر أولا التكنولوجيا المتقدمة للتسليح تجعل الأعداد ليس لها الأهمية الكبرى فقد يكون لديك أسلحة أقل لكنها أخطر بكثير تجعل الأعداد ليس لها الأهمية الكبرى فقد يكون لديك أسلحة أقل لكنها أخطر بكثير , ثانيا : فيما يتعلق بالمخاطر التى يشير إليها مصطلع ( أسلحة الدمار الشامل ) من جراء الأسلحة النووية الإحتمالات الأخرى المتعلقه بالمجال الحيوى الذى يمكنك من خلال نشر الأمراض على نطاق واسع او التدمير على المستوى الزراعى وقد أشرت أيضا على ثراء المعلومات هل تناول التقرير هذا الأمر ؟
السيد/ جاريس إيفانز : نحن لا نخاطب مباشرا القضايا الكيمائية والبيولوجيه لأن هذا الشأن تم بالفعل فيما سبق وتم التوصل الى نقطة معينة ودائما ما تعلق القضية والمشكلة تكمن فى تنفيذ تلك الإستراتيتجيات وما نقوله هو أنه فى عالم مثل عالما الذى يوجد به دول تحب الأسلحة النووية ونحب إستخدامها والذى قامب بعض الدول بالاجتهاد لتطويرها وإنتاجها فيجب علينا تغيير طريقة التفكير ونعمل جاهدين على ذلك ولكن هذا سيتم عن طريق عملية تدريجية حيث ستعجز أى عملية أخرى عن تحقيق الهدف .
د/عبد المنعم سعيد : وماذا عن التكنولوجيا ؟
السيد/ جاريس إيفانز : الكتولوجيا لا يمكننا منع إنتاج وإختراع الأسلحة النووية ولكن من الممكن الحد منها حيث أن كميات قليلة من الأسلحة من الممكن أن تؤدى إلى دمار شامل لذا يجب علينا العمل على الحد من إنتاج مثل هذه الأسلحة الى الحد الأدنى ونحن نعمل على إقناع الولايات المتحدة للحد من إنتشار مثل هذه الأسلحة ففى الوقت الحالى لدينا ألفين سلاح ما بين الولايات المتحدة وروسيا وهذا يدق نقوس الخطر حيث أن تنبيه دولة فى خلال أربع أو ثمان دقائق من هجوم بالأسلحة النووية قد يكون هذا الهجوم صحيح أم خطأ لشئ جنونى فهذا خطر حقيقى وما يبج علينا فعله هو تقليل أعداد الأسلحة والدول المنتجة لها .
د/عبد المنعم سعيد : ما هو عدد الأشخاص الذين من الممكن أن يقتلوا بسبب إستخدام هذه الأسلحة ؟ههههه
السيد/ جاريس إيفانز : إن سلاح واحد من هذه الأسلحة من الممكن أن يقتل مئات الآلاف من الأشخاص ثم الدمار الشامل الذى سيحدث بعد ذلك من آثار الإشعاع أضف إلى ذلك عشرة أو عشرين سلاح آخرين بذلك نحن نتحدث عن كارثة عالمية حقيقية هذا مخيف بشكل كافى .
د/ عبد المنعم سعيد : لنأخذ فاصل ونعود مرة أخرى .
فاصل " تقرير "
بإنتهاء عام 2006 وصل عدد الدول النووية إلى 9 دول هى الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وإسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإذا كان عقد التسعينيات قد شهد دخول كلٍ من الهند وباكستان إلى نادى الدول النووية فإنه قد شهد أيضا تخلى أربع دول عن السلاح النووى طوعيه إذ تخلت كلٍ من روسيا وأوكرانيا وكازخستان فى عامى 1995 و1996 عن السلاح النووى الذى يورثوه من الإتحاد السوفييتى وتم نقله إلى روسيا أما جنوب إفريقيا التى إستطاعت أن تنتج السلاح النووى فى الثمانينيات فإنها تخلت عنه طواعية فى التسعينيات أيضا أما العقد الأول من الألفية الجديدة فقد شهد دخول كوريا الشمالية فى عام 2006 دون أن يشهد حتى الآن أية حالة للتخلى عن السلاح النووى بينما يتزايد عدد الدول المؤهلة أو الراغبة فى الدخول فى نادى الدول النووية , أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط ورغم تفرد إسرائيل بحيازة السلا ح النووى إلا أن البرنامج النووى الإيرانى يثير الكثير من المشاكل ليس لدول المنطقة فحسب بل لكل الدول المعنية بقضية إنتشار الأسلحة النووية .. فإستمرار إيران فى برنامجها النووى كما يقول جاريس إيفانز رئيس اللجنة الدولية المعنية بمنع إنتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح النووى سيدفع دولا أخرى فى المنطقة مثل مصر والسعودية وتركيا إلى تسليح نفسها لمواكبة خطر التسلح النووى الإيرانى .
فاصل
د/عبد المنعم سعيد : تقرير القضاء على التهديدات النووية خطة عملية لصانعى السياسة العالميين وضيفنا هو السيد جاريس إيفانز وزير خارجية إستراليا الأسبق وأحد رئيسى اللجنة الدولية التى تكونت من أجل العمل من أجل منع إنتشار الأسلحة النووية .. السيد إيفانز لقد عدنا مرة أخرى ودعنا نتحدث عن شق آخر فى هذا التقرير وهو أنه بالرغم من معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية والتى تم التوقيع عليها من قبل العديد من المجتمع الدولى وفى بعض الأوقات نشعر بالتفاؤل عند تقرير دول مثل الأرجنتين أوكرانيا البرازيل بأن لا تنكون دول منتجة للأسلحة النووية وبرغم من ذلك نجد دول أخرى عديدة تسعى لإنتاج هذه الأسلحة مثل الهند باكستان إسرائيل ولكن إسرائيل تتصدرهم جميعا ولدينا أيضا دول طامحة فى أن تكون منتجة بالأسلحة النووية مثل إيران فنحن جميعا نعرف قصتها الشهيرة وسوف نعلق فيما بعد عليها كما سنتحدث عن التطلعات للإستخدام السلمى للطاقة النووية ولكن يوجد هنا بعض القولان حيث إنه كيف نعلم أن مثل هذه التطلعات سليمة بالفعل أم لا فما هو تحليلك لذلك وكيف سيتعامل تقريرك مع هذه النقاط ؟
السيد/ جاريس إيفانز : ثلاثة أشياء ستحدث تلقائيا
أولا : يجب أن تأخذ إلتزام جاد من الدول التى تمتلك بالفعل الأسلحة النووية من داخل وخارج المعاهدة بوقف عملية زيادة أعداد الأسلحة .
ثانيا : يجب الإتفاق بأخذ التزام جاد من قبل المجتمع الدولى لتقوية النظام ضد الأنتشار للأسلحة النووية الذى يوجد الآن بالفعل فهناك نقاط ضعف قائمة فى المؤسسات الرسد والتنقيح القائمة كما أن هناك ضعف فى عزيمة الإنفاض والالتزام فضلا عن ضعف الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
علينا أن نجعل الدول تدرك نقاط الضعف هذه والعمل على تعزيزها ونحن نسعى لتحقيق ذلك حيث تتحلى الدول التى تمتلك الأسلحة بالجدية تجاه مسألة نزاع السلاح وأن هذا الأمر يعود بالنفع على الجميع بغض النظر عن النجاح فى نزع السلاح من عدمه .
ثالثا : علينا أن نتحرك فى إتجاه الإستخدامات السلمية للطاقة النووية وليس فقط التحرك فى إتجاه توفير الضمانات والسلامة والأمن حتى نضمن عدم إنضمام دول جديدة لنشاط الأسلحة النووية من خلال إقامة منشآت لتخصيب اليورانيوم والتى يمكن إستخدامها فى صناعة مواد الأسلحة النووية مما يترتب عليه إنتشار الأسلحة النووية وإمكانية إتاحتها للارهابيين وما غير ذلك وهناك بعض الدول التى تشكو من إزدواجية المعايير خاصة دول العالم الثامن تلك الدول التى تشكو من التقسيم الى كبرى وصغرى دول تمتلك وأخرى لا تمتلك علينا أن نجد طريقة للتغلب على هذه الغيره فعلينا أن نواجه هذه المشكلات الشائعة حتى بالنسبة للإستخدامات السليمة .. علينا أن نرصد منشآت التكنولوجيا ذات الحساسية على أن يتم ذلك بطريقة لا تخلف طبقة جديدة من إزدواجية المعايير .. مكا لدينا هو هدف سياسى كبير علينا أن نتوجه لتحقيقه فلا يمكن أن يستمر الأمر بأن يكون للشمال جدول أعمال وللجنوب جدول أعمال آخر ومن يتم تحضره مقابضات بين الطرفين على هذا الأساس نحن جميعا فى قارب واحد وعلينا أن نعمل سويا على تعزيز نظام حطر إنتشار الأسلحة والمضى قدما فى طريق نزع السلاح .
د/عبد المنعم سعيد : المسألة بإختصار هى النفوذ وفى النهاية يحصل الأفراد على أسلحة لأسباب ما بالطبع لتعزيز وضعها ولكن ربما يكون ذلك هو السبب الأقوى فالدول تستخدم الأسلحة لأغراض سياسية فهل تتناول هذا الأمر من جانب أن هذه الأداه غير مفيده أم من الجانب الإنسانى على أنها تسبب دمارا هائلا للعالم ؟
السيد/جاريس إيفانز : أيا كان الوضع فى الماضى فيما يتعلق بأن الأسلحة تمنح وضعا قويا ففى هذه الأيام نجد أن هناك إتفاق عام على مستوى العالم لمناهضة الأسلحة النووية بل حظيت بعض الدول بوضع مرموق مثل الأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقياوعدد من الدول الأخرى التى تخلت عن خيار الأسلحة النووية بالرغم من أن الفرصة كانت مواتية لها وأيضا إذا ما أعتقدت إنك تقوم بشراء مزيد من الأمن والحماية من المخاطر الأمنية المحتملة فهذا الأمر غير فعلى لأن هذه الأسلحة غير قابلة للإستخدام بل أن المخاطر مرتبطة بالحصول على هذه الأسلحة فليس بإستطاعتك ضمان عدم وقوع حوادث . إنه ينبغى أن تدرك أن الدول التى تمتلك أسلحة لن يكون موقفها مستدام بأن تقول بأننا لدينا الحق فى الحصول على أسلحة للتعامل مع المخاطر الأمنية القائمة التى تواحنا وسد إحتياحاتنا من الطاقة أو أحتياجاتنا السياسية فهذا ليس موقفا مستداما بأن نتعامل بإزدواجية فى المعايير فقد مضى عهد هذا التمييز كما مضى الرغبة فى الحصول على الأسلحة النووية وأنا أعتقد إنه لو نجحنا فى إقناع الدول بهذا المنطق فهذه خطوة هامة جدا لكننى أعترف أن هذه التكنولوجية صعبة وتستغرق وقتا طويل خاصة فيما يتعلق بالتخلى نهائيا عن الأسلحة النووية حيث إنها تستغرق وقتا أطول بكثير من خفض الترسانه النووية فالمرحلة الأخيرة ستكون صعبة للغاية
د/ عبد المنعم سعيد: لماذا لا يركز الإعلام الدولى على الدول التى لا ترغب فى التسلح بالأسلحة النووية مثل البرازيل والأرجنتين حنوب أفريقيا وأوركرانيا ويركز بشدة على الدول التى تسعى لذلك مثل الهند وباكستان وأفغانستان وإسرائيل فى منطقتنا وكوريا الشمالية لماذا لا يركزالآعلام العربى على الدول التى لا ترغب فى التسلح بالأسلحة النووية ؟
السيد/ جاريس إيفانز : أنت تذيع هذا البرنامج منذ 13 سنه وأنت تعرف جيدا وسائل الإعلام فهى دائما ما تكون غير مهتمة بالأخبار الجيدة بل تهتم أكثر بأخبار القراصنة قصص المخاطر والمخاوف فبالتالى حقيقة أن شخص فعل الشئ الجيد والصائب لا يلفت إنتباه ممكن قصة واحدة فى يوم أو على صحيفة مرة واحدة هذا كل شئ هذه من الحياة هذه الدول تأخذ هذه القرارات ليس من أجل النشر ولكن من أجل فعل الصواب وتحقيق ما نرغبه .
د/عبد المنعم سعيد : سوف أخرج عن نطاق التقرير فى هذا السؤال أتذكر أنه كان هناك مقارنة بيم مصر واستراليا فى قرار عدم إمتلاك أسلحة نووية برغم من أن استراليا تمتلك التكنولوجيا واليورانيوم والعمالة فلماذا إتخذت استراليا هذا القرار بعدم التسلح بالأسلحة النووية ؟
السيد/جاريس إيفانز : لقد تم إتخاذ هذا القرار منذ سنوات عتديدة وكان ذلك منذ الحرب الباردة فقد صرحت الولايات المتحدة بأنها ستوفر الحماية الكافية ضد أى دول تأخذ القرار بالهجوم علينا وهناك العديد من الدول التى إتخذت قرار بعدم التطرف فى هذه القضية فاليابان مثلا لها فاليابان مثلا لها آثار نفسيه سلبية تجاه هذه القثضية خاصة بعد الحادثة التى تعرضت لها فكل دولة لها القصة الخاصة بها حول الإنضمام أو عدم الإنضمام لهذا القرار أعتقد أنه يجب علينا التفكير حول ما حدث فى الماضى وإعادة تقييمه ولك يجب علينا التفكير جيدا فميا سوف ىحدث فى الحاضر والمستقبل وأن الحقيقة هى أن هذا العالم فى خطر كبير هذا الخطر سيزداد إذا لم نقلل إنتاج مثل هذه الأسلحة والذى تغاضينا عنها لمدة عشر أعوام .
د/عبد المنعم سعيد : دعنى آخذ1 عنك هذه النقطة التى ذكرتها منذ لحظات أنه الحماية الأمريكية النووية على أستراليا شجعتها على عدم إتخاذ خطوة فى الطريق النووى وأيضا هل فى سياق التقرير الخاص بك تضمن للدول غير المسلحة نوويا نوع من الأمان ؟
السيد/ جاريس إيفانز : حسناً من المحتمل أن يساعد ذلك بعض الدول على الوصول إلى إتفاق حول هذه القضايا وعدم إتخاذ قرارات يندمون عليها فيما بعد إذ شعروا أنهم راضون تماما عن موفقهم الأمنى وهذا من أحد الأسباب التى تجعلنى آمل إنه سيكون هناك إعادت تفكير فى هذه المنطقة للإقتراحات التى تقدم بها بعض الأمريكيون والتى قد تكون بمثابة ضمان أمريكى أو ضمان أمنى أمريكى يقدم الى دول المنطقة ضد أى تهديدات ىنوويه من دولة مثل إيران وأعتقد أن ذلك سيكون بمثابة عنصر يحقق التوازن فى المنطقة ولكنه أيضا شئ إنتقالى لأنه فى نهاية المطاف لن يلجأ أىٍ منّا الى السلاح النووى لتوفير الحماية ضد أى مخاطر وفكرة أن السلاح النووى يمثل رادع أو يوفر الأمن للدول أصبحت شيئا من الماضى لا يجب الالتفات إليه وأعتقد أن نقطة البداية وبالمناسبة كان ذلك جزءاً من النقاش الذى تناوله تقريرى إنه على الأقل يجب أن نفكر فى مأمر المظلة النووية التى إقترحتها الأمم المتحدة والتى يتم توفيرها فقط حال كان هناك تهديدا نوويا وعلينا أن نبتعد تماما عن فكرة التلويح بالسلاح النووى لردع أى تهديد غير نووى يجب أن نبدأ فورا وقف هذا المفهوم ,ان نقلل دور السلاح النووى وأن نبطل شرعية إستخدام السلاح النووى كوسيلة للحفاظ على أمن الدول .
د/عبد المنعم سعيد : دعنا نذهب مباشرة إلى صلب التقرير هلا أخبرت المشاهدين عن الفلسفة من المراحل التى وضعتها وكيف يتم تقليل الإعتماد على السلاح النووى وعدد السنوات اللازمة لذلك وأين ستكون نقطة النهاية ؟
السيد/ جاريس إيفانز : الفلسفة أنه فى البداية وعلى المدى القصير ثلاث سنوات تقريبا يتعين علينا وضع أساس لحركة خارجية تهتم بالمسائل الثلاثة نزع التسلح وعدم تسرب السلاح النووى والإستخدام السلبى وتقليل المخاطر وتكون السنوات الثلاثة المقبلة ذات أهمية وحقيقة الأمر هذه السنه أيضا مهمة جدا لأن الأمر كله سيتحدد من خلالها أما الأستمرار فى العملية أو العكس وبعد ذلك تكون المسألة إدراك إن الشئ المهم الذى ينبغى إتمامه هو تقليل عدد الرؤوس النووية من 23 ألف الى ألفين وهذا بحد ذاته سيكون إنجازا هائلا
د/عبد المنعم سعيد : خلال 3 سنوات ؟
السيد/ جاريس إيفانز : لا .. لأ على مدى 15 عاما وهذا على المدى المتوسط إذاً الهدف الأول هو بدء العملية فى كل المدالات المختلفة وخاصة تقليل عدد الرؤوس النووية لدى روسيا والولايات المتحدة ولديهم 95% من حجم الرؤوس النووية بعد ذلك ننتقل إلى الدول الأخرى .. والإنجاز الحقيقى سيتأتى ولكن بحتاج إلى وقت طويل يُقدَّر بنحو 15 عاما لتقليل المخزون الكلى من السلاح فى العالم من 32 ألف ر أس نووى الى ألفين وذلك على مدار 15 عاما ذكرت , قد يقول البعض أنه يمكن إنجاز أكثر من ذلك خلال هذه السنوات .
د/عبد المنعم سعيد : قد يطلبون تحقيقه فى يوم ههههه .
السيد/ جاريس إيفانز : ولكن أعتقد أن عملا كهذا سيكون إنجاز غير مسبوق فى ظل الأوضاع الراهنة وأعتقد أن بوسعنا القيام بذلك وبعد ذلك سنواجه مشكلة تقليل هذا العدد حتى نصل إلى الصفر وأعتقد أن ذلك سيستغرق حوالى 25 سنه أو أقل من ذلك ونحن لا نحاول تحديد وقت محدد والبعض ينتقدوننا لعدم وضع جدول زمنى ثابت وكيف أننا نقوم بعملية بالغة الأهمية كهذه بدون وضع جدول زمنى ونحن نقول أن الأمر مختلف لأننا نطلب من الدول التخلى عن سلاحها نهائيا سيكون هناك عدة إعتبارات سياسية وإعتبارات متعلقة بدول الدوار وعدم الوثوق بدول الجوار وهناك قضايا تتعلق بالتحقق عن سير العملية وجميعها قضايا بالغة التعقيد ولكن ينبغى أن لا ننظر إلى حجم تعتقيد هذه العملية ويجب أن ندرك أنه بمجرد البدء فى العملية ودخول دول جديدة فى هذه العملية فإن مسألة تقليل هذا العدد الهائل إلى الصفر فيبدوا أمراً سهلا يمكن إنجازه فى عضون 10 سنوات أو أكثر وينبغى أن يكون لدينا قدرا من التفاؤل .
د/عبد المنعم سعيد : سنأخذ فاصلا ونعود بعدها للحديث عن مواضع أخرى ذات أهمية قمت بذكرها فى التقرير .. نلتقى بعد فاصل قصير .
فاصل
د/عبد المنعم سعيد : القضاء على التهديدات النووية أو تقرير القضاء على التهديدات النووية خطة عملية لصانعى السياسة العالميين وضيفنا السيد جاريس إيفانز وزير خارجية أستراليا السابق .. سيد ( إيفين ) هل المواضضيع التى تتعلق بإسرائيل فى هذا التقرير وأنت تعلم مدى أهمية إسرائيل فى المنطقة فهى الدولة الوحيد التى تمتلك سلاحا نوويا فى المنطقة منذ فترة طويلة ونحن نعلم أيضا أهمية القضايا المتعلقة بإيران والتى سنتطرق لها فى هذه الحلقة حيث تُعد إيران الخطر الووى القادم ولكن إسرائيل أخطر حقيقى الأن فمن وجهة النظر الإستيراتيجية فإن إسرائيل تُعد مصر قلق فى المنطقة مإذاً ما الذى ذكرته عن إسر ائيل فى تقريرك ؟
السيد / جاريس إيفانز : التقرير لم يغفل عن إسرائيل ويؤكد أن إسر ائيل دولة لديها سلاح نووى .
د/عبد المنعم سعيد : إذاً ليس هناك غموض حول إسرائيل وحيازتها للسلاح النووى؟
السيد/ جاريس إيفانز : بكل تأكيد إسرائيل لديها سلاح نووى لا ريب فى ذلك فلديها تقريبا 200 سلاح وهذا يُعد خطرا شأنها فى ذلك شأن باقى الدول التى تملك أسلحة نووية ويجب إقناع وحث إسرائيل على الإنضمام الى عملية نزع التسلح وبالطبع فإن الطريق إلى تحقيق ذلك هو إقرار منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووى والتقرير كان واضحا من أن مثل هذه المسألة تتطلب التعامل معها على أنها أمرا بالغ الخطورة ونحن نعلم الى حدٍ ما أن إسرائيل قابعة فى أسر عملية السلام لدرجة أنها تكون غير مستعدة للتفاوض حول مسألة السلاح حتى تطمئن على أمنها ولكن يمكن للإسرائيل أن تسير فى كلا المسارين بالتوازن كما ذكرنا أيضا فى التقرير أنه من الضرورى إقحام كلاً من إسرائيل والهند وباكستان فى محادثات مع المجتمع الدولى حول هذه المسألة وعدم الانتظار طويلا حتى تقوم هذه الدولة بالموافقة على الإنضمام الى العملية ولذلك فإننا نحاول إيجاد طريق لإخضاء هذه الدول خارج معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية الى المبادئ والإلتزامات المطبقة على الدول الأعضاء فى هذه المعاهدة .
د/عبد المنعم سعيد : إذاً أنت تضع هذه الدول الثلاثة فى فئة خاصة بين الدول النووية وغير النووية وأن هذه الدولة هى عضو معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية ؟
السيد/ جاريس إيفانز : هم ليسوا أعضاء فى معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية ونحن نريد منهم الانضمام الى هذه المعاهدة .
د/ عبد المنعم سعيد : هل تقول إنك تريد منهم الإنضمام الى المعاهدة ؟
السيد/ جاريس إيفانز : بكل تأكيد نحن نريد منهم ذلك
د/عبد المنعم سعيد : حتى بدون التخلى عن أسلحتهم النووية ؟
السيد/ جاريس إيفانز : المشكلة انه لن يقبل أحد بإنضمامهم الى المعاهدة الدول تمتلك أسلحة نووية وهم بدورهم لن يقبلوا الانضمام الى المعاهدة بدون الإقرار بأنهم دول لديهما حق حيازة الأسلحة النووية لذا فإننا نجد أنفسنا فى مأزق وعلينا أن نجد طريقا للخروج من هذا المأزق وأعتقد أن أهم ما فى الأمر هو أن نبدأ فى الحديث فى الحوار الإستراتيجى وأن نبدأ الحديث فى العملية متعددة الأطراف تشترك فيها كل هذه الدول على قدم المساواة ومن خلال كل هذه الطرق نعترف بحقيقة أن إسرائيل دولة تمتلك أسلحة نووية ونعمل على تغيير هذا الوضع .؟
د/عبد المنعم سعيد : لماذا إذاً لا تقول إنك توافق على وضع كوريا الجنوبية أو إيران فى هذه الفئة ؟
السيد/ جاريس إيفانز : الوضع يختلف مع إيران لأن إيران لا ىتملك سلاحا نوويا فى الوقت الحالى وتقف عاجزة عن اتلحصول على أسلحة نووية أو تخطى الخط العريض , يمكننا أن نتحدث عن إير ان بشكل مفصل لأن مسألة إيران مسألة بالغة التعقيد ولا أعتقد أن إيران فى الوقت الراهن قادرة على تخطى هذا الحد .
د/عبد المنعم سعيد : سوف نتحدث عن إيران فى نهاية الحلقة ماذا فى كوريا الجنوبية ؟
السيد/ جاريس إيفانز : كوريا الجنوبية فى الوقت الراهن تمتلك 689 سلاحا نوويا تقريبا وليس واضح أن كان لديهم القدرة على وضع قنابل نووية على صواريخها .
د/عبد المنعم سعيد : ما الفرق بين القنبلة النووية الأسلحة النووية الأخرى ؟
السيد جاريس إيفانز : القنبلة النووية يمكن وضعها فى مقدمة الصاروخ أما الأجهزة الأخرى يتم وضعها فى مؤخرة الشاحنات وتتفاوت درجة الفرز بين النوعين وهناك إختلا ف بسيط وهذه أمور فنية ولكن العدد مازال صغيرا وكوريا الشمالية لا يمكن إستثناؤها فى الوقت الحالى فى معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية وهناك مفاوضات جارية مثل مفاوضات الدول الست التى تحاول إعادة كوريا الشمالية الى معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية ولم يتم إستثناؤها من قِبل الدول الأعضاء على أنها تمكنت من الإبتعاد عن قيد معاهدة حظر الإنتشار ولذلك فإنه سيكون من المخاطرة استثناء كوريا الشمالية وأعتقد أن هناك فرصة لتفسير هذه الحالة حتى يصبح ممكنا وضعها فى صندوق منفرد ولكن الحقيقة تبقى أن الهند وباكستان وإسرائيل دول تمتلك أسلحة نووية مثلها مثل باقى الدول الخمسة الأساسية ونحو نحاول أن نجمعهم سويا لمناقشة مسألة نزع التسلح بشكل جدى .
د/عبد المنعم سعيد : نعود الى إيران الآن ولكن قبل بدء الحديث عن إيران أين هم السياسيون من مشروعك وهل هناك خطة عملية للتحدث الى السياسيون وأعتقد إنك استلهمت هذه الفكرة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى أعلن وضع قضية نزع التسلح النووى فى أجندة برنامجه السياسى كيف ستعمل على تحريك هؤلاء السياسيون ؟ هل ستقوم بإرسال التقرير اليهم أو هل ستتحدث إليهم ؟ هل ستبدأ عملية مفاوضات عاليمة ؟
السيد / جاريس إيفانز : حسنا – علينا أن نعترف أن معظم السياسيون فى العالم يريدون بالفعل القيام بالعمل الصحيح انا بنفسى عملت بالسياسة على مدار 31 عاما وأعلم كثيرا عن اللعبة السياسية ولكن فى نهاية المطاف فى قضايا مثل هذا النوع والتعقيد فإن السياسيون عادة يرغبون فى إتخاذ الإجراءات الصحيحة أعتقد أن هناك أشحاص معنيون بوضع توصيات سياسية ذكية وهم يتسمون بالواقعية ومرتبكون بواقعهم .. إن السياسيون عمليون جدا ونحن نحاول من خلال هذا التقرير إظهار أن مصالح الجميع يمكن تحقيقها من خلال الأطر المطروحة فى هذا الكتاب كما يلقى هذا التقرير الضوء على مشكلة إيران والتأكيد على أن الناس يفهمون أن هناك عنصر المصالح الوطنية وأنهم فى نهاية المطاب يدركون أن هناك سمعة وطنية ودولية وإنه يمكن إقناعهم وحثهم من قبل سياسيون آخرون وقادة سياسيون ودبلوماسيون للقيام بالعمل الصحيح ويجب أن يبقى الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية للقيام بالعمل الصحيح ويجب أن يبقى الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية ولكن فى نفس الوقت هذا الأمر لا يمكن التهاون معه كمجتمع دولى ويجب دائما أن نتذكر الإلتزام بالدبلوماسية فى معالجة الأمر إنه توازن بالغ التعقيد .
د/عبد المنعم سعيد : هل تحدثت مع أى دبلوماسى إيرانى حول هذا الأمر خاصة وإنهم يقولون إنهم لن يحصلوا أبداً على سلاح نووى ؟
السيد/ جاريس إيفانز : بالفعل إلتقيت بالعديد من المسئولين والمفاوضين والسياسيين الإير انيين خ لال العام فى طهران ومن وجهة نظرى الشخصية أن الإيرانيين لأسباب عديدة تتعلق بتاريخهم وحسهم الوطن ى ورغبتهم فى إظهار قراتهم التقنية فى المنطقة فإننى أعتقد أن الإيرانيين عازمون على المضى قدما فى عملية تخصيب اليورانيوم كما أنهم عازمون على إظهار قدرتهم على إنتاج أسلحة نووية وأنا من وجهة نظرى الشخصية اؤكد لك أنه حتى الآن لم يقم أى سياسى إيرانى بإصدار قرار يصنع قنبلة نووية ولكنها تريد أن تكون دولة نووية هناك عدة دول نووية فى العالم هذه حقيقة علينا أن نواجهها وإيران تريد أن تصبح واحدة من هذه الدول ولكن فى الوقت ذاته إيران تتصرف بشكل سيئ فيما يتعلق بالتعاون مع مجلس الأمن الدولى والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعمل بشكل سرى ولا تبيح بمعلومات كافية عن برنامجها .
د/عبد المنعم سعيد : ألا يتشابهون مع إسرائيل التى لا تعطى معلومات أيضا عن سلاحها النووى ؟
السيد/ جاريس إيفانز : بالطبع هذا صحيح ومن المهم جدا عدم مقارنة سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية .
د/عبد المنعم سعيد : هل تحدثت مع الإسرائيليين ؟
السيد/ جاريس إيفانز : بالتأكيد وسأجرى محادثات غدا معهم حول التقرير الذى كتبته .
د/عبد المنعم سعيد : هل إقترحت عليهم تقليل قنابلهم النووية البالغ عددها 2000 والدخول فى برنامج التقليل التدريحى للأسلحة النووية ؟
السيد/ جاريس إيفانز : لقد إقترحت عليهم بالفعل الدخول فى عملية نزع تسليح جادة حتى إذا رفضوا الإعتراف أنها دولة تمتلك أسلحة نووية .
د/عبد المنعم سعيد : هل من الممكن أن تتخلى عن ترسانتها طواعية بدون الدخول فى مفاوضات ؟
السيد/ جاريس إيفانز : بالطبع ممكن ىأن تتخلى إسرائيل عن ترسانتها ولكن المهم هنا هو أن تحصل على التزام مبدئى من إسرائيل والهند وباكستان والصين بعدم زيادة سلاحها النووى وكما تعلن فإن إسرائيل لن تعترف بأنها تعمل على زيادة أسلحتها النووية ولكن المهم هنا هو تثبيت العدد بحيث يمكن بدء التفاوض معهم على تقليل العدد الحالى وسهذا ما نطمح اليه وبالنسبة لإيران فإن الهدف هو منعها من تخطى الخط الأحمر وأنا واثق إنه يمكن التوصل إلى حلول من خلال المفاوضات ولكن سيتطلب ذلك جهدا دوليا وعلى المجتمع الدولى أن يكون متحدا حول هذه القضية .
د/ عبد المنعم سعيد :السيد إيفانز أسعدنا وجودك معنا فى البرنامج أشكرك مرة أخرى .
السيد/ جاريس إيفانز : كان هذا من دواعى سرورى أشكرك .
د/ عبد المنعم سعيد: فى نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث كما رأينا أن هناك موضوعات متعددة تتعلق بالموضوع النووى الى أى حد يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين ولكن أيضا نستطيع أن نقول أن هناك دائما جهودا لمواجهة هذه الحالة الخطيرة ربما المحيرة أيضا خاصةً فى نطاق الشرق الأوسط . وإلى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.