أكدت دراسة المانية تحليلية لدراسات سابقة أن انقراض الديناصورات كان بسبب سقوط نيزك هائل على الأرض. وقد نشر فريق الباحثين الدوليين المشاركين في الدراسة والبالغ عددهم 41 باحثا نتائج دراستهم في مجلة "ساينس" التي تصدر الخميس. ومن بين النظريات الحالية التي يرجحها العلماء كسبب لانقراض الديناصورات ثوران البراكين في الهند. غيرأن أعضاء فريق الباحثين الدولي على يقين بأنهم عثروا بذلك على السبب الحقيقي لنفوق الديناصورات بشكل جماعي بعد الاطلاع على سلسلة من المؤشرات. ولكن المشرف على الدراسة البروفيسور بيتر شولته من جامعة ايرلانجن الألماني قال انه" ليس لدينا دليل على ذلك بالضبط ، وربما لن يظهر هذا الدليل أبدا". وحسب البيانات المتوافرة في الوقت الحالي فإن أكثر من ثلثي جميع انواع الحيوانات والنباتات اختفت عندما ضرب نيزك هائل الأرض بمنطقة جنوبالمكسيك قبل 65 مليون عام. وبلغ قطر هذا النيزك نحو عشرة كيلومترات وهوى على الأرض بسرعة تفوق سرعة طلقة بندقية بنحو عشرين مرة. ويبلغ قطر الحفرة الناتجة عن سقوط النيزك الهائل المسمى بنيزك "تشكسيولب" في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك نحو 200 كيلومتر. وعندما سقط النيزك العملاق على الأرض في العصر الطباشيري أطلق طاقة تبلغ مليار ضعف الطاقة الناتجة عن القنبلة النووية التي ألقت بها الولاياتالمتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية في أواخر الحرب العالمية الثانية. وأوضح شولته أن هذه الطاقة تسببت في القضاء علي جميع المخلوقات في محيط مقداره 1500 كيلومتر تقريبا بسبب الحرارة والزلزال وموجات تسونامي الناتجة عن ارتطام النيزك بالأرض. وتابع شولته:"غير أن الشيء المميت الذي أدى إلى هذا الموت الجماعي تمثل في كميات الغبار الهائلة الناتجة عن سقوط النيزك وكذلك كميات السخام التى تسبب فيها النيزك ، والتي وصلت الي الطبقات العليا من الجو ، كما أطلق النيزك صخورا مشتعلة من باطن الأرض في شبه جزيرة يوكاتان. وأوضح شولته انه قد أدى ذلك كله إلى عدم وصول أشعة الشمس للأرض مما تسبب في انخفاض درجة حرارتها على مدى أعوام "وتسبب في انهيار العديد من سلاسل الغذاء على الأرض" ، ونجم عن ذلك تراجع كميات الطحالب والهوام البحرية بشكل هائل ، واختفاء الأشجار التي كانت مصدر غذاء الحيوانات النباتية التي كانت الديناصورات تتغذى عليها.