التحرش بالصغيرات مشكلة تحتاج الى مواجهة تبدا بتوعية الفتيات أنفسهن كيفية الحفاظ على أجسادهن ومقاومة أى محاولة للمساس ببراءتهن وبناء على دراسة ميدانية أجرتها الناشطة الاجتماعية السعودية ميساء الدرويش تطلق ناشطات سعوديات صباح اليوم الأربعاء حملة توعية تحمل عنوان "سأخبر الجميع إذا لمستني" وكما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" أثبتت الدراسات أن المشكلة تكمن في قلة الوعي لدى الاطفال بكيفية تعرضهم للتحرش،وأن معظم الأطفال قد لا يعون أنهم قد وقعوا ضحية للتحرش، فقط يشعرون بالضيق، دون استيعاب لوجود مناطق بالجسد من الواجب أن لا يطلع عليها أحد. تبدأ الحملة في المدرسة 21 الابتدائية للبنات في حي الخليج بالدمام، وتتبناها جمعية «جود» النسائية وبالتعاون مع متطوعات من فريقي "من أجل التغيير"، و"نادي الخبر التطوعي". ويتضمن حفل إطلاق الحملة عرض فيلم كرتوني قصير، مدته 9 دقائق، يحكي قصة فتاة اسمها سلمى، تقوم بإخبار الصغيرات عن الفرق بين النظرة الجيدة والنظرة السيئة واللمسة الجيدة واللمسة السيئة، إثر تعرض سلمى للتحرش الجنسي. فيما تؤكد الدرويش أن أصعب ما يعيشه الطفل خلال هذه اللحظة هو الشعور بالخوف وتأنيب الذات الذي لا يجد له تفسيرا. إلى جانب ذلك، سيتم إعلام الصغيرات خلال الحفل بمفهوم «مثلث الخطر»، وهو ما أفادت الدرويش بأنه «مفهوم عالمي، يبدأ من الكتفين وينتهي بالمنطقة الحساسة»، وأردفت أنه سيتم التأكيد على الصغيرات بضرورة حماية هذا المثلث كي لا يطلع عليه أحد، في حين سيتم توزيع أساور تحمل صورة مثلث الخطر الأحمر، حتى ينطبع في تفكير الفتيات. وتركز الحملة على حث الصغيرات على ضرورة عدم الخوف أو التردد في الإبلاغ عن التعرض للتحرش، كما تنصح الصغيرات بعدم الوجود في مكان مظلم أو خالٍ من الناس، وعدم الخروج بمفردهن دون حماية من قريب وكبير، وعدم الخروج دون إبلاغ الأهل إلى أين سيذهبن، مضيفة: «حتى في المدرسة يجب عدم وجود الطالبة بمفردها، ويجب إبلاغ المعلمة في حال حدوث أمر غير مريح». ويأتي إطلاق حملة "سأخبر الجميع إذا لمستني" ضمن حفل يهدف إلى دعم مشروع تنمية حي الخليج، يضمن كذلك ركنا خاصا بالنظافة الشخصية تجسده شخصية تدعى «نظافة»، تعلم الصغيرات طريقة غسل الأسنان والاهتمام بالنظافة الشخصية وعدد مرات الاستحمام ونحو ذلك، إلى جانب ركن الغذاء، الذي يستهدف تعريفهن بالأكل الصحي، وتقديم بعض المسابقات الترفيهية وتوزيع الهدايا على الطالبات المتفوقات.