«لحمنا غالى ودمنا حامى».. شعار رفعه شباب وفتيات من عدة منظمات حقوقية نسائية بالتعاون مع شباب ال«فيس بوك»، للقضاء على التحرشات فى الأماكن الأكثر زحاماً، خلال الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، من خلال حملة لتصوير المتحرشين وفضحهم على شبكة الإنترنت، تمهيداً لملاحقتهم قضائياً. وقال على منير، مؤسس «راديو آخر حاجة» وأحد منسقى الحركة: «الفكرة تبلورت لدينا عقب تكرار أحداث التحرش، فقررنا ملاحقة المتحرشين وفضحهم من خلال تصويرهم وعرض صورهم فى مختلف المنتديات، تمهيداً لإقامة دعاوى قضائية ضدهم من خلال المنظمات الحقوقية المهتمة بحقوق الإنسان». وأضاف: «الحملة تهدف للتأكيد على أن التصدى لمثل هذه الممارسات المرفوضة فرض وواجب على كل الشباب المصرى تجاه جميع الفتيات»، مشيراً إلى أن «إرهاب المتحرشين وتهديدهم بتصويرهم أثناء هذه الممارسات الشاذة، سيحد منها، ومع مرور الوقت سوف تختفى هذه الصورة السيئة من الشارع المصرى». وأكد منير أهمية مشاركة وتضافر جميع الشباب من خلال إرسال صور المتحرشين لفضح تصرفاتهم المشينة والتشهير بهم على موقع «فيس بوك»، مؤكداً أن الغاية تبرر الوسيلة وأن عقوبة الفضح ستكون قاسية، لكنها مفيدة. من جانبه، أيد الدكتور جمال زهران، عضو مجلس الشعب، المبادرة التى قال إنها تمثل عملاً إيجابياً وتعيد الانضباط إلى الشارع المصرى بعد عجز السلطات عن القيام بواجباتها تجاه حماية المواطنين، مشيراً إلى أن فضح المخالفين وتجريسهم من الرأى العام هو آلية من آليات المجتمع للقضاء على الظاهرة، وأضاف أن الشباب يصحح نفسه بنفسه من خلال هذه التجربة ويعالج أخطاءه بجهوده. وشجع الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الشريف، الفكرة وقال: «الفكرة جيدة جداً وتستحق الدعم والمساندة، لأن الذين يرتكبون هذه السخافات والجرائم يستحقون أكثر من نشر صورهم، ويستحقون أكثر من فضحهم، لأنهم يشعلون الشارع المصرى ويجعلون منه ميداناً لمعارك لا تهدأ بين الفتيات والمتحرشين»، مؤكداً أن الفجور وصل إلى درجة التحرش الجنسى، وهو ما لا يجوز فى بلد الأزهر.