ارتفع عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين إلى 20 قتيلاً و130 جريحاً جراء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين شرطة حكومة حماس وأنصار جماعة "جند أنصار الله" السلفية الجهادية الجمعة في محيط مسجد بن تيمية بحى البرازيل بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة- من بينهم عبد اللطيف موسى قائد الجماعة؛ بعدما قام أفراد حماس في غزة بتفجير منزله المكون من 6 طوابق وتدميره بالكامل. وبحسب مسئولون في حماس، فقد لقي أيضاً القيادي في كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس في رفح محمد شمالي مصرعه بالاشتباكات. ودارت الاشتباكات حول مسجد ابن تيمية في رفح بين عناصر الجماعة السلفية المسلحة وعناصر الشرطة التابعة لحماس التي تسيطر على قطاع غزة. وطالبت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة جماعة السلفيين بتسليم انفسهم واسلحتهم للاجهزة الامنية في غزة مؤكدة انه سيتم ملاحقة كل من يتخلف عن هذا الامر. من جانبه، اتهم طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حركة حماس أنصار "جند أنصار الله" بالمسئولية عن تفجير الافراح ومقاهي الانترنت، ووصفها بالمنحرفة، وقال انه جرى خلال الفترة الاخيرة وساطات لمنع اخذ هذه المجموعة القانون باليد.. الا انها فشلت. وأضاف "لقد تفجرت هذه الاحداث اليوم عندما قامت مجموعة بقيادة عبد اللطيف ابو موسى باقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة وقامت باطلاق النار على المواطنين والاهالي الذين ذهبوا لاقناع ابنائهم بترك السلاح بالمسجد". وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة حماس أن مدينة رفح ومستشفيات قطاع غزة مناطق مغلقة أمام وسائل الإعلام حفاظا على الأمن العام .. وأوضحت ان الاشتباكات التى وقعت كانت بين عناصر تكفيرية وليس جماعات سلفية وبين الشرطة الفلسطينية وليس حركة حماس. وتشكل منطقة رفح موطنا للحركة السلفية الجهادية التي تنتمي اليها مجموعة جند انصار الله والمقربة ايديولوجيا من تنظيم القاعدة. وكان الشيخ الدكتور عبد اللطيف موسى امين عام ومسئول السلفية الجهادية وإمام مسجد ابن تيمية في مدينة رفح قد اعلن الجمعة عن ولادة المولود الجديد الذي اسماه "الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس". وقال خلال خطبة الجمعة أمس بمسجد ابن تيمية برفح "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وستعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها .. ونعاهد الله أن نعمل على طاعته وان نرجو ثوابه وان نترك ونبتعد عن ما نهانا عنه". وأضاف ان الحكومة المقالة وحماس في فسحة من أمرهما ما لم تقتربا من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية .. فهم يحاولون ضمه لوزارة الأوقاف المقالة وهذا شيء مستحيل" .. وطالب الحكومة المقالة وحماس إما أن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية أو يتحولوا الى حزب علماني تحت مظلة الإسلام. وقال "في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون عندنا استعداد أن نعمل خدما لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله". وكانت الاشتباكات قد اندلعت عندما هاجمت قوات الامن المسلحين المتحصنين داخل المسجد عقب اعلان زعيم هذه الجماعة السلفية عقب صلاة الجمعة عن قيام امارة اسلامية.