أصدر الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة تعليماته لمديرية التضامن الاجتماعى بالدعوة لانعقاد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد لجمعية اتيلية القاهرة " جماعة الفنانين التشكيليين والكتاب " على أن يتم ذلك خلال 60 يوما من تاريخ قرار الحل وذلك لإنهاء الصراع بين مجلس الإدارة المعزول وبعض أعضاء الجمعية العمومية . وكانت الجمعية قد شهدت خلال الفترة الماضية صراعا بين مجلس الإدارة المعزول وبعض أعضاء الجمعية العمومية حيث وجه أغلب الأعضاء اتهامات للمجلس المعزول بالعمل على وأد الأنشطة الثقافية المختلفة التى كان يتميز بها الاتيلية بسبب المجاملات والمحاباه من قبل مجلس الإدارة لبعض محدودى الموهبة بفتح قاعات الاتيلية لمعارضهم وندواتهم. بينما اصر مجلس الإدارة المعزول على نفى تلك الاتهامات وأن كل اتهامات الشاكين لا تعدو اتهامات شفوية لم يقدم عليها دليل وأن أنشطة الأتيلية مستمرة . ارتبط «اتيليه القاهرة» بمجموعة من كبار الفنانين التشكيليين والكتاب ومنهم: راغب عياد، أبو بكر خيرت، رمسيس يونان، عز الدين نجيب، هبه عنايت، جاذبية سري، انجي افلاطون، لويس عوض، بدر الديب، يوسف ادريس، طه حسين، محمود أمين العالم. أسسه الفنان الراحل محمد ناجي عام 1953 ليصبح تجمعاً ثقافياً يحتضن أعمال الفنانين والكتاب المصريين والعرب. ومع مرور الوقت أصبح اتيليه القاهرة بمثابة البوتقة التي انصهرت وتفاعلت داخلها شتى مجالات الفنون والإبداع. الاتيليه الذي يقع في وسط القاهرة يحتضن حركة الكتابة في الستينات مشاركا مقهى "ريتش" ومقهى "ايزافيتش" و"دار الأدباء" كأماكن «المعارضة الثقافية»، وبحكم كونه جمعية أهلية غير خاضعة للمؤسسة الثقافية الرسمية مثّل «أتيليه القاهرة» الهامش الذي انطلقت منه غالبية الحركات الثقافية المعارضة في مصر على مدى سنوات طويلة. ومنذ منتصف التسعينات تقريبا يشهد «أتيليه القاهرة» تحولا تدريجيا ليصبح مجرد «مقهى» للثرثرة وتصفية الحسابات الشخصية، فيتوارى دوره كعنصر فاعل في الحياة الثقافية المصرية، والمعروف ان مبنى «أتيليه القاهرة» تملكه عائلة يهودية، وكان إيجار المكان يصلها في شكل منتظم، واخيراً وبعد أن امتنعت إدارة الأتيليه عن دفع الإيجار لسنوات عدة أصبح هذا التجمع مهددا بالتشتت.