استولت سلطات الإحتلال الإسرائيلي فجر الاحد على منزلي حنون وغاوي في حي " الشيخ جراح " وسط القدس، بعد دهمهما بعناصر كبيرة من المتطرفين. واعتبر الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية أن إسرائيل دقت باستيلائها على المنزلين مسمارا آخر في نعش عملية السلام. وقال الحسيني -في تصريح خاص لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" -إن جميع الوثائق اثبتت ملكية هذين المنزلين للعائلات المقدسية منذ أكثر من خمسين عاما على العكس من ادعاءات الاحتلال الذي يدعي ملكية هذه المنازل. وأضاف أن الاحتلال أقدم على إخراج هاتين العائلتين وتهجيرهما لإقامة مستوطنة يهودية مكانها، موضحا أن القضية أصبحت الآن قضية رأي عام عربي وإسلامي وعالمي وليس فلسطينيا فقط. وأشار إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية تتخذ الإجراءات اللازمة وتجري الاتصالات مع الجهات المعنية لا سيما مع الرباعية الدولية، التي أصدرت قبل فترة وجيزة قرارا يقضي بمنع إسرائيل من إخلاء العائلات المقدسية من منازلها. وعلى الصعيد نفسه، اعتبر ديمتري دلياني الناطق باسم حركة فتح بالقدس إن إخلاء المنزلين لصالح مستوطنين يهود متطرفين، هو تجسيد لسياسة التطهير العرقي الذي تمارسة دولة الاحتلال الاسرائيلية بحق المقدسيين في مدينتهم المحتلة، ودليل على تواطؤ وتشجيع حكومة الاحتلال بأذرعها المختلفة لهذه العصابات التي تستهدف الوجود المقدسي في المدينةالمحتلة. وأضاف دلياني أن قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين اقتحموا المنزلين عند حوالي الخامسة صباحا، مستغلين قلة أعداد المعتصمين المشاركين في خيمة الاعتصام، وتم اعتقال عدد منهم بسبب مقاومتهم لعملية المداهمة. وقال دلياني إن قوات الاحتلال والمستوطنين الذين شاركوا في عملية سلب المنزلين اعتدوا بالضرب على أفراد الاسرتين البالغ عددهم 53 منهم 20 طفلا، كما حطموا الابواب والأثاث والأجهزة الكهربائية، بالرغم من أن محاكم الاحتلال كانت قد أمهلت العائلتين حتى العاشر من اغسطس/آب 2009 لإخلاء المنزلين. وأضاف أن قضية الشيخ جراح ابتدأت منذ عام 1953 حين تم تشييد 28 منزلا في الحي من قبل الحكومة الأردنية، بالاتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين على قطعة أرض مملوكة لعائلة حجازي بحسب وثائق عثمانية وأخرى تعود الى العام 1961 ليقطنوا بها لاجئون هجروا قصريا من منازلهم في مناطق مختلفة من القدسالمحتلة عام 1948. وأوضح أن أهالي الحي ومن ضمنهم عائلتي حنون وغاوي والكرد يواجهون مخططات استيطانية لهذا الحي منذ أن ظهرت جمعية استيطانية تحمل اسم 'الصديق شمعون' في 1973 تدعى أن الأرض مملوكة لها بخلاف الوثائق التي تثبت بطلان هذا الادعاء. وذكر انه في ذلك التاريخ قام أفراد الجمعية بالاستيلاء على احد المنازل اثناء غياب سكانها وإعلانها مقرا للجمعية، وقاموا بعد عملية سلب منزلي حنون وغاوي، موضحا أن الخطر ذاته يواجه 50 اسرة فلسطينية يبلغ عددها 500 انسان معظمهم من الأطفال يقطنون الحي. ودعا الى تكثيف أنشطة المقاومة الجماهيرية لمخططات الاستيطان في القدس، لتكون رافعة للجهود الدبلوماسية ومحركة للتغطية الاعلامية للضغط على الاحتلال للانصياع للقوانين والمواثيق الدولية وأطر العمل السياسي الدولي الداعية لوقف الاستيطان في القدس العربية المحتلة. اسرائيل مصرة على الاعتراف بها كدولة اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحداصرار اسرائيل على اعتراف الفلسطينيين بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي وعلى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود دولة اسرائيل وعلى تلقي ضمانات دولية بشان الترتيبات الامنية المستقبلية. ونقل راديو اسرائيل عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي الاحد ان هذه المطالب لا تعد شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وانما اساس للتسوية السياسية مؤكدا رغبة اسرائيل في استئناف المفاوضات. واضاف السيد نتنياهو ان الحكومة ملتزمة بتقديم كل الدعم اللازم للمواطنين الاسرائيليين الذين تم ابعادهم عن المستوطنات في قطاع غزة.