قامت شرطة الاحتلال الصهيوني فجرَ اليوم الأحد بطرد عائلتَيْن مقدسيتَيْن من منازلهم في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدسالمحتلة، وشرعت في إحلال مغتصبين متطرفين مكانها. وقال ناصر الغاوي أحد أفراد العائلات التي تعرّضت للطرد: "إن قوات "إسرائيلية" خاصة اقتحمت منازل عائلته المكونة من سبع شقق سكنية، عند الساعة الخامسة صباحًا، وقامت باعتقال كافة أفرادها، ثم بدأت بإخلاء كافة محتويات المنزل واستولت عليه".
وفي منزل عائلة حنون المجاورة لم يكن الأمر مختلفًا، ففي نفس الساعة كانت القوات الخاصة وأفراد شرطة الاحتلال تحاصر منزل العائلة المكون من ثلاث شقق يسكنها المسنّ عبد الفتاح حنون وأبناؤه، وقامت بتكسير أبواب المنزل واقتحمته، وبدأت بإخلاء سكَّانه والمتضامنين الأجانب بالقوة، واحتجازهم في مكان قريب.
وقال ماهر حنون أحد أفراد العائلة: "قامت الشرطة بإخلاء محتويات المنازل بالكامل، ونقلها عبر شاحنات كبيرة، وبعد أن أتمَّت عملية الإخلاء قامت بتصليح الأبواب والشبابيك التي قامت بكسرها؛ تمهيدًا لتسليمها للمستعمرين".
وكانت محكمة الاحتلال الصهيوني قد أعطت العائلتين مهلة لتنفيذ حكمٍ ظالمٍ بإخلاء المنازل، بحجة أنَّها كانت ملك مغتصبين يهود، وكانت المهلة تمتد في الفترة ما بين 31 يوليو الماضي وحتى 10 أغسطس الجاري لتنفيذ الإخلاء، إلا أن الشرطة استبقت الفترة وقامت بعملية الإخلاء، كما يقول ناصر الغاوي.
ومن الجدير بالذكر أن إخلاء منازل عائلتي الغاوي وحنون يأتي في سياق قرار صهيوني بالاستيلاء على حي الشيخ جراح المكون من 30 شقةً سكنيةً لصالح المغتصبين من جمعية تسمى ب"جمعية الصديق شمعون" الاستعمارية، والتي تدَّعي ملكيتها للأرض المقام عليها الحي.
ويتكوَّن منزل عائلة حنون من ثلاث شقق سكنيّة تسكنها ثلاث عائلات مكونة من سبعة عشر فردًا، في حين يتكون منزل الغاوي من سبعة شقق يسكنها ناصر الغاوي وأشقاؤه السبعة وعائلاتهم البالغ عددهم ثمانية وثلاثين فردًا.
وفي سياق انتهاكات قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية أيضًا، قامت قوة من جيش الاحتلال فجر اليوم الأحد باختطاف مواطنين اثنين في الضفة الغربية خلال حملات الدهم والاختطاف التي نفذتها منذ مساء أمس في مواقع مختلفة من الضفة المحتلة؛ حيث جرى تسليم المختطفَيْن إلى مراكز اعتقال صهيونية لاستجوابهما، بحسب مصادر الجيش الصهيوني.