قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه جرت اتصالات من القيادتين التركية والروسية للسماح لقادة فتح الموجودين في غزة بالمشاركة في المؤتمر العام للحركة في الضغة الغربية الا انها لم ترق الي مستوي الوساطة. وقال مشعل إن السماح لقادة حركة فتح في غزة للمشاركة في المؤتمر العام للحركة مشروط بتنفيذإطلاق سراح المعتقلين في حماس في الضفة الغربية. وأكد مشعل في تصريحات خاصة لصحيفة "الاهرام" نشرت السبت انه لاوساطة إلا لمصر بحكم أنها الراعية للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية كما أنها أول من توسط لحل أزمة المشاركة في مؤتمر فتح. وأضاف أنه لامجال لتراجع حركة حماس عن هذا الموقف وأنها مصرة علي ذلك واتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن بأنه هو من يعرقل تنفيذ هذه المبادلة لاصراره علي عدم الافراج عن المعتقلين من قادة حماس في سجون الضفة الغربية. من ناحية أخري، أكد الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسى لرئيس الوزراء الفلسطينى المقال فى غزةانه ليس هناك أى دولة مؤهلة للقيام بدور مصر لما لها من مكانة تاريخية عظيمة مشيرا الى ان قدرات مصر ورعايتها للقضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين يجعل الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية يثق فى مصر ويتمسك بها كراعية ورافعة وحاضنة للقضية الفلسطينية". ودعا يوسف مصر إلى الضغط على كافة الاطراف الفلسطينية من أجل انهاء الخلافات وتحقيق المصالحة التى تصون القضية الفلسطينية وتنقذها من الاخطار المحدقة بها. وثمن يوسف غاليا ما وصفها "بالجهود التى بذلتها مصر وتواصل بذلها من اجل انهاء هذا الانقسام فى تاريخ الشعب الفلسطينى مشيرا إلى انه مازلنا نأمل أن تضغط مصر على كافة الاطراف حركتى فتح وحماس خاصة وأن مصر أصبح لديها رؤية كاملة بسقف مطالب كل فريق وتظل مصر هى الرافعة للشأن الفلسطينى". ودافع عن شروط حركة حماس السماح لكوادر حركة فتح فى قطاع غزة بالتوجه إلى بيت لحم للمشاركة فى مؤتمر فتح السادس المقرر عقده فى الرابع من أغسطس الحالى بقيام حركة فتح بالافراج عن كوادر حركة حماس الذين تعتقلهم الاجهزة الامنية التابعة لحركة فتح بالضفة الغربيةالمحتلة . وأشار يوسف إلى ان هذا الموقف من جانب حماس فى غزة جاء على خلفية تصاعد حملة الاعتقالات التى تواصلها اجهزة الامن التابعة لحركة فتح ضد كوادر وعناصر وانصار حماس فى الضفة مشيرا إلى ان نجاح مؤتمر حركة فتح فى بيت لحم وتعزيز قدرات حركة فتح يهمنا ووجود حركة فتح قوية هو انتصار للقضية الفلسطينية . كما أعرب المستشار السياسى لرئيس الوزراء الفلسطينى المقال عن ألمه وأسفه لحالة الانقسام بين حركتى حماس وفتح محملا الاخيرة المسؤولية عن ذلك مشيرا إلى ان الحالة السياسية أصبحت معقدة وكل يوم يمر تتكرس درجة الانقسام وتتباعد بيننا وبين استعادة وحدة الصف الفلسطينى . ولفت الدكتور أحمد يوسف "إلى ان استمرار هذا الخلاف والانقسام الفلسطينى خطير على الشعب والقضية ويفتح الباب على مصراعيه أمام الاحتلال الاسرائيلى كى يكرس المزيد من الاحتلال والاستيطان والعدوان وتهويد القدس عن طريق تسريع وتيرة الحفريات تحت اساساته. واشار الى ان الاحتلال يعمل على تعميق القطيعة بين أبناء الشعب الفلسطينى الواحد بحيث تتحول آماله فى اقامة الدولة الفلسطينية الى مجرد أضغاث أحلام".