فرصة للشراء.. تراجع كبير في أسعار الأضاحي اليوم الثلاثاء 21-5-2024    مسئولة أممية أمام مجلس الأمن: الكلمات تعجز عن وصف ما يحدث في غزة    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات كثيفة شرقي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    بعد اتهامه بدهس سيدتين.. إخلاء سبيل عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه    تفاصيل طقس الأيام المقبلة.. ظاهرة جوية تسيطر على أغلب أنحاء البلاد.. عاجل    أحمد حلمي يتغزل في منى زكي بأغنية «اظهر وبان ياقمر»    وزير الصحة: 700 مستشفى قطاع خاص تشارك في منظومة التأمين الصحي الحالي    مفاجأة.. شركات النقل الذكي «أوبر وكريم وديدي وإن درايفر» تعمل بدون ترخيص    مساعد وزير الخارجية الإماراتي: لا حلول عسكرية في غزة.. يجب وقف الحرب والبدء بحل الدولتين    الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    على باب الوزير    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان مركزي ضخم في دمشق في عشرينية (حماس)..
نشر في الشعب يوم 05 - 01 - 2008

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، حركة فتح والفصائل والقوى الفلسطينية إلى العمل من أجل "معالجة الأزمة الفلسطينية الحالية، وإعادة اللحمة إلى الصف الوطني الفلسطيني عبر الحوار غير المشروط"، وأكد استعداد "حماس" لبذل جهود مكثفة من أجل إنجاح الحوار، مشدداً على ضرورة التوصل إلى "توافق وطني على برنامج نضالي".
وندّد مشعل بالممارسات التي ينتهجها فريق رئاسة السلطة الفلسطينية برام الله بحق المواطنين الفلسطينيين والجمعيات الخيرية والوطنية في الضفة الغربية بالتنسيق والتعاون مع قوات الاحتلال، وأكد أنّ "حكومة" فياض غير الشرعية قد تحوّلت إلى أداة لتنفيذ سياسات الاحتلال، مطالباً بإسقاط تلك الحكومة، وقال
"حكومة فياض لابد أن ترحل".
جاء هذا خلال المهرجان المركزي الذي أقامته حركة "حماس" مساء الجمعة (4/1) في العاصمة السورية دمشق، بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقتها، تحت شعار "أمناء على العهد أوفياء بالوعد". وحضر المهرجان قادة فصائل وقوى المقاومة والمنظمات الشعبية والاتحادات النقابية الفلسطينية، وقادة الأحزاب والقوى السياسية في العالمين العربي والإسلامي، وممثلو الهيئات الرسمية والشعبية في سورية، وعدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق، وذلك بمشاركة حشد غفير من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين.
السياسة ليست بديلاً عن المقاومة
واستهل مشعل كلمته، بالحديث عن هذه المناسبة مستعرضاً أهم المحطات في تاريخ حركة "حماس"، وقال "جاءت حماس لا لتبدأ النضال، وإنما جاءت لتستكمل حلقات النضال، فتاريخنا الفلسطيني حافل بالثورات والانتفاضات وبقوى المقاومة والجهاد، حماس جاءت حلقة مباركة في حلقات النضال الفلسطيني، وأضافت إلى هذا النضال وكرّسته".
وأشار القائد الفلسطيني البارز إلى أنّ انطلاقة "حماس" نقلت المعركة ضد الاحتلال الصهيوني إلى داخل فلسطين، "فالمعركة أصبحت في قلب العدو"، منوهاً بأنّ الحركة "حشدت أمة العروبة والإسلام خلف المقاومة وخلف فلسطين"، مؤكداً أنّ "حماس تمسّكت ولا تزال ببرنامج المقاومة وخط المقاومة حتى يرحل آخر جندي صهيوني عن أرض فلسطين"، كما قال.
وشدّد مشعل على أنّ "حماس" وبعد عشرين عاماً على انطلاقتها قوية صاعدة، وأنها تمكنت من التغلب على جميع المؤامرات والحصار، وقال "عشرون عاماً مضت وما زالت حماس على العهد لم تتغيّر ولكنها تطوّرت، وما زالت حماس مع المقاومة كخيار استراتيجي لا يتوقف إلاّ مع زوال الاحتلال"، مضيفاً "طالما أنّ الخيارات مسدودة فليس أمام شعبنا سوى خيار المقاومة".
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إنّ "السياسة ليست بديلاً عن المقاومة، السلطة ليست بديلاً عن المقاومة"، مضيفاً "المقاومة مستمرة ولا يستطيع أحد أن يطفئ جذوة المقاومة".
وأقر مشعل بوجود أخطاء ارتُكبت في سياق عمل "حماس" الجهادي والنضالي، واستطرد "لكنّ أخطاءنا هي أخطاء تفاصيل وليست أخطاء استراتيجيات".
"تيار ثالث" في الساحة الفلسطينية
وأوضح مشعل أنّ الخلاف الذي تشهده الساحة الفلسطينية "هو خلاف سياسي، وليس خلافاً على سلطة"، ونبّه من "تيار ثالث" في الساحة الفلسطينية يسعى لتكريس الانقسام الداخلي وتفكيك بنى المقاومة، وأكد أنّ الأموال التي رُصدت في لقاء باريس كانت مخصصة لملاحقة المقاومين وتفكيك بنى المقاومة، محذراً من سياسة التفريط والتنازل التي ينتهجها هذا التيار.
وأشار خالد مشعل في هذا الصدد إلى "التنسيق الأمني" الجاري في الضفة الغربية بين جيش الاحتلال و"حكومة" فياض والأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة، مؤكداً أنّ حركتي "حماس" و"فتح" هما مستهدفتان من قبل هذا التيار.
الخلاف ليس بين "حماس" و"فتح"
ونفى مشعل أن يُوصَف الخلاف القائم في الساحة الفلسطينية بأنه خلاف بين "فتح" و"حماس"، ووجّه التحية لحركة "فتح" في ذكرى انطلاقتها التي تصادف الأول من شهر كانون الثاني (يناير) الثاني، مشيداً بالدور النضالي الذي لعبه الحركة في الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأكد القيادي الفلسطيني البارز أنّ الانقسام الداخلي ليس في مصلحة أي من الفصائل والقوى الفلسطينية، مذكِّراً بأنّ ما حصل في قطاع غزة في منتصف شهر يونيو الماضي، كان ممرّاً إجبارياً ولم يكن اختيارياً بالنسبة لحركة حماس، لافتاً الانتباه إلى أنّ الحركة ومنذ اللحظة الأولى للأزمة طالبت بإجراء حوار وطني جاد ومسؤول لإعادة ترتيب البيت الداخلي على أسس تكفل حماية المشروع التحرري وتحافظ على الثوابت والحقوق الوطنية.
جاهزون لحوار بدون شروط، تبسط فيه جميع القضايا
ورفض القائد الفلسطيني أن يُوصَف ما حصل في قطاع غزة بأنه "انقلاب"، وقال "نحن الشرعية فكيف ننقلب على أنفسنا"، أما بشأن "الاعتذار"، فطالب بلجنة نزيهة ومحايدة لتحديد مسؤولية كل طرف وأعلن استعداده للقبول بنتائج تلك اللجنة.
وقال مشعل إنّ "حماس لديها الشجاعة إذا خُطِئت من طرف محايد، أن تقول بملئ الفم نحن أخطأنا"، وأشار في هذا الإطار إلى أنّ رئاسة السلطة الفلسطينية كانت قد رفضت التعامل مع لجنة تقصي الحقائق التي شكّلتها جامعة الدول العربية.
أما فيما يتعلق بالدعوة لعقد انتخابات مبكرة؛ قال مشعل "العلّة ليست في هذه، تعالوا إلى حوار غير مشروط، ونحن جاهزون لحوار بدون شروط، تعالوا إلى حوار غير مشروط وكل القضايا تُبسَط على طاولة الحوار بما فيها الانتخابات المبكرة".
وانتقد مشعل بشدّة الخط السياسي الذي تنتهجه رئاسة السلطة الفلسطينية، وأشار في هذا الصدد إلى أنّ المفاوضات تُعقَد بينما يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه وحصاره وعملياته الاستيطانية في الضفة والقدس المحتلة، منوهاً بأنّ تلك المفاوضات التي وصفها ب "العبثية" لم تفكك أياً من الحواجز العسكرية الصهيونية (أكثر من 650 حاجزاً) في الضفة الغربية.
وتطرّق خالد مشعل إلى الدعوات المطالبة بإلغاء السلطة، وقال موجهاً حديثه لجميع القوى والفصائل "تعالوا لنتوافق على أن نلغي السلطة وندير المقاومة معاً"، وأضاف مستطرداً "لكن طالما أنّ هناك سلطة فلن نسمح أن تكون سلطة تطعن ظهور المجاهدين".
ونفى مشعل بشدة أن تكون هناك اتصالات أو مفاوضات لحركة "حماس" مع الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أنّ إحدى الدول الأوروبية طرحت موضوع الوساطة بين حكومة الاحتلال وحركة "حماس"، غير أنّ قيادة الحركة رفضت ذلك بشدة.
وبالنسبة للجندي الصهيوني المأسور في قطاع غزة، أعاد مشعل تأكيد أنه لن يتم إطلاق سراح شاليط ما لم تنفذ حكومة الاحتلال شروط المقاومة بإطلاق سراح الأسرى والأسيرات.
ووجّه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" التحيّة إلى جميع الأسرى والمعتقلين، وفي مقدمتهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، و"المناضل مروان البرغوثي (القيادي في فتح) والمناضل أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية)"، والوزراء والنواب ورؤساء وأعضاء البلديات.
وختم مشعل كلمته بدعوة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، محمِّلاً تلك الأطراف مسؤولية ما يواجهه الفلسطينيون من مخاطر جرّاء استمرار الحصار.
شلّح: ميلاد "حماس" محطة فارقة في تاريخ الكفاح
وبدوره؛ ألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح، في المهرجان كلمة قال في مستهلها "كان ميلاد حماس قبل عشرين عاماً محطة فارقة في تاريخ الكفاح الفلسطيني والعربي والإسلامي المبارك، شكّل إضافة إلى كل المستويات، بل كان محطة تاريخية بكل المستويات"، مضيفاً أنّ حماس "أثبتت أنّ فلسطين لا يمكن شطبها وأنّ رايتها ستبقى خفاقة وحتى لو كانت على الكرسي المتحرك للشيخ أحمد ياسين شيخ المجاهدين والمقاومين".
وأشار شلح إلى أنّ الذكرى العشرين لانطلاقة "حماس" تأتي بينما الشعب الفلسطيني يعيش صدامين "الأول هو الصدام التاريخي بين شعب فلسطين بكل قواه وفصائله وشرائحه من جهة والمشروع الصهيوني والكيان الصهيوني من جهة أخرى، والصدام الثاني هو صدام البيت الواحد، صدام أبناء البيت والهدف والمصير الواحد، وخاصة ما وقع من نزاع بين الأشقاء في فتح وحماس".
وأكد شلّح في سياق حديثه عن الصراع مع العدو الصهيوني، أنّ "مشروع التسوية الذي راهن عليه البعض قد وصل إلى طريق مسدود"، وأضاف "هذه المفاوضات التي تجري مع هذا العدو على إيقاع سفك الدم الفلسطيني هي مفاوضات عبثية يجب أن تتوقف وأن نضع حداً لهذا العبث الذي يريد أن يساوم على مزيد من الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين".
المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني
وشدد شلّح على أنّ المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني، مندِّدا بكل من يحاول تسفيه المقاومة والمقاومين، قاصداً بذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس "حكومته" سلام فياض، مشيراً في هذا السياق إلى قيام فياض بتقديم التعازي لأسرة جنديين صهيونيين قُتلا برصاص المقاومة في الخليل مؤخراً ووصفه للمقاومين ب "الحرامية".
ودعا شلّح جميع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إلى "تشكيل أو جبهة أو غرفة عمليات موحّدة، لكي تتصدى لهذا العدوان الصهيوني المتواصل".
وتحدث شلّح عن الأوضاع الداخلية وحالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وقال "إنّ الخلاف الموجود في الساحة الفلسطينية قديم"، وأضاف "إذا كانت السلطة ستحرف البوصلة فلتذهب إلى الجحيم"
ودعا شلح جميع القوى والفصائل إلى التوافق على قاسم مشترك، وأشار في هذا السياق إلى "غياب المرجعية السياسية التي يمكن أن تشكل لنا حاضنة نلجأ إليها لحل خلافتنا"، متسائلاً "من المسؤول عن غياب المرجعية وتعطيل اتفاق القاهرة"، قاصداً بذلك محمود عباس وفريقه بشكل ضمني.
لا أحد يضع شروطاً على شعبه
وختم شلح كلمته بدعوة "الأخوة في فتح والأخوة في حماس إلى التوافق والتنادي إلى حوار وطني فلسطيني غير مشروط"، وقال "لا أحد يضع شروطاً على شعبه، وشعبه يُذبَح من الوريد إلى الوريد، لا أحد يضع شروطاً على أهالي الشهداء"، كما دعا مصر، إلى لعب دور في رأب الصدع في الساحة الفلسطينية.
ناجي: الحوار مطلب شعبي وضرورة حيوية
ومن ناحيته؛ أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور طلال ناجي، والذي ألقى كلمة فصائل المقاومة، أنّ حركة "حماس" شكّلت إضافة نوعية في ميدان الجهاد والنضال في فلسطين، ورافعة هامة للعمل المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني.
وتحدّث ناجي بإسهاب عن الدور التي قامت بها حركة "حماس" على صعيد المقاومة في فلسطين، مؤكداً أنّ "حماس" شكلت نموذجاً يُحتذَى للحركة السياسية الإسلامية.
واستعرض ناجي الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها القضية الفلسطينية في ظل حالة الانقسام الداخلي، وفي ظل اشتداد المؤامرات الصهيو أمريكية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته الفلسطينية، والتي كان آخرها لقاء أنابوليس.
وشدّد ناجي على أنّ الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لاستعادة الوحدة الوطنية، داعياً قيادة حركة "فتح" ورئيس السلطة محمود عباس، إلى الإذعان للحوار باعتباره مطلباً شعبياً فلسطينياً، وباعتبار ذلك ضرورة حيوية لاستمرار المقاومة حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وختم ناجي كلمته بدعوة وجهها باسم فصائل المقاومة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني في دمشق أواخر شهر يناير الجاري، تحضره جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة "فتح"، كما وجّه الدعوة لرئيس السلطة محمود عباس لحضور هذا المؤتمر أيضاً.
الحسن: الوحدة الداخلية شرط أساسي لتحقيق الأهداف
ومن جانبه؛ أشار أحمد الحسن، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، في الكلمة التي ألقاها، أنّ ذكرى انطلاقة "حماس" هذه تأتي في ظل انكشاف المنطقة العربية على مخططات الهيمنة والسيطرة الأمريكية والصهيونية، مؤكداً أنّ قوى المقاومة والصمود والممانعة في المنطقة هي التي حالت دون تمدّد هذه المخططات في المنطقة.
وأكد الحسن على ضرورة أن يستعيد الشعب الفلسطيني وحدته الوطنية، وأن يُصار إلى تجاوز حالة الانقسام التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، كما نبّه إلى ضرورة إطلاق قاطرة الحوار الوطني الفلسطيني، باعتباره البوابة لحل الخلافات الداخلية، وصولاً إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومشدداً على أنّ الوحدة الداخلية شرط أساسي لتحقيق الأهداف الوطنية وحماية ثوابت الشعب الفلسطيني.
"أمناء على العهد أوفياء بالوعد"
المهرجان المركزي لحركة حماس الذي حمل شعار "أمناء على العهد أوفياء بالوعد"، أقيم في صالة "الفيحاء" الرياضية وسط دمشق، بحضور مكثف لوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية، فيما نقلت العديد من الفضائيات وقائع المهرجان على الهواء مباشرة.
وكان في مقدمة الحضور إضافة لمشعل وشلّح وناجي والحسن، كل من الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة أحمد جبريل، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول قيادتها في الخارج الدكتور ماهر الطاهر، واللواء طارق الخضراء قائد جيش التحرير الفلسطيني، وغيرهم من قادة المقاومة الفلسطينية.
وافتُتح المهرجان الجماهيري الحاشد بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم تلاها فضيلة الشيخ المقرئ محمود الشمري، ثم قرأ الحضور الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية والإسلامية، وبعد ذلك استمع الجميع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني والسوري.
وكان الدكتور نوّاف التكروري مسؤول مكتب العمل الشعبي التابع لحركة حماس، ومسؤول لجنة تنظيم المهرجان، أرجع اختيار صالة الفيحاء الرياضة مكاناً لعقد المهرجان، وليس مخيم اليرموك أو غيره من المخيمات الفلسطينية بدمشق؛ إلى "عدم وجود قاعة واسعة مغطاة يمكن أن تتسع للحشود المتوقعة في مثل هذا المهرجان الجماهيري".
وقال الدكتور التكروري موضحاً "كانت تجرى المهرجانات المركزية السابقة في العراء، ولمّا كانت الحشود كبيرة جداً والجو من المتوقع أن يكون ممطراً وبارداً، خاصة وأننا في شهر كانون الثاني، فقد ارتأت اللجنة المنظمة للمهرجان أن يُصار إلى إقامته في إحدى الصالات الكبيرة في دمشق".
وأشار التكروري في تصريحات له إلى أنّ حشود اللاجئين الفلسطينيين الذين حضروا المهرجان، قدمت من كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية الموزعة في المدن السورية.
ولفت التكروري الانتباه إلى أنّ فعاليات جماهيرية ستقيمها حركة "حماس" لاحقاً في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية، احتفالاً بالذكرى العشرين لانطلاقة الحركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.