متحدث «الوزراء»: البروتوكول بين مصر والأردن لتعزيز التعاون في الإعلام    جامعة دمياط تختتم الملتقى الأول لخريجي كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    «عمود الخيمة».. آلاف الشاحنات الطبية والغذائية ومخيم للنازحين تتحرك من مصر إلى غزة    السيسي وجوتيريش يحذران هاتفيا من العواقب الإنسانية الهائلة للعمليات العسكرية في رفح الفلسطينية    البيت الأبيض: بايدن أعرب لنتنياهو عن معارضته عملية رفح الفلسطينية مرارا وتكرارا    عبدالمنعم سعيد: حماس نسفت اتفاقية أوسلو بعدما كنا قاب قوسين أو أدنى من دولة فلسطينية    لحرب غزة خصوصياتها.. هل تحمل نهاياتها مفارقات جديدة؟    غينيا تكمل عقد المتأهلين لأولمبياد باريس 2024 بالفوز على إندونيسيا    مباشر الآن.. مباراة النصر والأخدود فى الدور السعودى لحظة بلحظة    هل تشهد البلاد سقوط أمطار مع ارتفاع الحرارة الأيام المقبلة؟.. تحذير من ظاهرة جوية    «السبب مشادة كلامية».. تأجيل محاكمة المتهم بقتل شاب في المعصرة ل 2 يوليو    من هي ياسمين شقيقة الفنان كريم عبد العزيز؟.. شاركت في عمل فني واحد    مسلسل البيت بيتي 2 الحلقة 6.. الجن روح تطارد بينو وكراكيري وتخطف زيزو (تفاصيل)    الأزهر للفتوى يوضح فضل شهر ذي القعدة    قرار لا رجعة.. سلوفينيا تعتزم المصادقة على قرار الاعتراف بدولة فلسطين    بنك التعمير والإسكان يحصد 5 جوائز عالمية في مجال قروض الشركات والتمويلات المشتركة    زيارة مهمة من وفد جامعة الدفاع الوطني الباكستانية ل مشيخة الأزهر    روبي تتصدر ترند X قبل 24 ساعة من إصدار «الليلة حلوة»    البيت الأبيض: حماس تعانى الآن خسائر بشرية ومادية أكثر من أى وقت مضى    أوقاف شمال سيناء تعقد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات    خالد الجندي ب"لعلهم يفقهون": أركان الإسلام ليست خمس فقط    أمين الفتوى: «مطالب الزوجة الزيادة تجعل الزوج ضعيف الإيمان مرتشيًا» (فيديو)    30 مايو الحكم على حسين الشحات في التعدي علي لاعب نادي بيراميدز    "فاصل من اللحظات اللذيذة" يتجاوز حاجز ال 49 مليون جنيه إيرادات    مصطفى غريب يتسبب في إغلاق ميدان الإسماعيلية بسبب فيلم المستريحة    لمواليد برج العقرب والسرطان والحوت.. توقعات الأسبوع الثاني من مايو لأصحاب الأبراج المائية    "الخارجية" تستضيف جلسة مباحثات موسعة مع وزير الهجرة واللجوء اليوناني    تفاصيل مشروع تطوير عواصم المحافظات برأس البر.. وحدات سكنية كاملة التشطيب    «الهجرة» تكشف عن «صندوق طوارئ» لخدمة المصريين بالخارج في المواقف الصعبة    رئيس الوزراء يتابع جهود إنشاء مركز جوستاف روسي لعلاج الأورام فى مصر    متحور كورونا الجديد «FLiRT» يرفع شعار «الجميع في خطر».. وهذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة    وزير الصحة يشهد فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لهيئة المستشفيات التعليمية    محافظ الشرقية: الحرف اليدوية لها أهمية كبيرة في التراث المصري    فصائل عراقية: قصفنا هدفا حيويا في إيلات بواسطة طائرتين مسيرتين    مساعد وزير الصحة: تسليم 20 مستشفى نهائيا خلال العام الحالي    قوات الدفاع الشعبى تنظم ندوات ولقاءات توعية وزيارات ميدانية للمشروعات لطلبة المدارس والجامعات    بعد قرار سحبه من أسواقها| بيان مهم للحكومة المغربية بشأن لقاح أسترازينيكا    على معلول يحسم مصير بلعيد وعطية الله في الأهلي (خاص)    قائمة مواعيد قطارات مرسى مطروح.. بمناسبة فصل الصيف 2024    نشرة «المصرى اليوم» من الإسكندرية: تأجيل محاكمة المتهمين بأحداث سيدي براني وسموحة يصطدم ب«زد»    بعد ظهورها مع إسعاد يونس.. ياسمين عبد العزيز تعلق على تصدرها للتريند في 6 دول عربية    "الخشت" يستعرض زيادة التعاون بين جامعتي القاهرة والشارقة في المجالات البحثية والتعليمية    وزير الصحة: دور القطاع الخاص مهم للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية    حكم هدي التمتع إذا خرج الحاج من مكة بعد انتهاء مناسك العمرة    محافظ الغربية يوجه بتسريع وتيرة العمل في المشروعات الجارية ومراعاة معايير الجودة    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية فساد التموين ل 8 يوليو    وزيرة التضامن تشهد انطلاق الدورة الثانية في الجوانب القانونية لأعمال الضبطية القضائية    "العمل": تحرير عقود توظيف لذوي الهمم بأحد أكبر مستشفيات الإسكندرية - صور    السيسي يستقبل رئيس وزراء الأردن    مستشفى العباسية.. قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة جانيت مدينة نصر    القبض على المتهمين بغسيل أموال ب 20 مليون جنيه    21 مليون جنيه.. حصيلة قضايا الإتجار بالعملة خلال 24 ساعة    ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الأذى؟.. «الإفتاء» تُجيب    أحمد عيد: سأعمل على تواجد غزل المحلة بالمربع الذهبي في الدوري الممتاز    دفاع حسين الشحات يطالب بوقف دعوى اتهامه بالتعدي على الشيبي    جهاد جريشة يطمئن الزمالك بشأن حكام نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية يسجل 31.8% في أبريل الماضي    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحل ضيفًا على «بوابة أخبار اليوم»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلام مسئول
نشر في أخبار مصر يوم 29 - 07 - 2009

محمد صلاح: يا مساء الخير ، كتب صلاح جاهين ولحن كمال الطويل وغنى عبد الحليم حافظ اغنية صورة وهي اغنية عبرت جدا عن ثورة 23 يوليو وتطلعاتها وافكارها واحلامها عبرت عن امال شعب عايز يتحط في الصورة الثورة فعلا كانت عايزة صورة ويمكن كمان الصورة كانت عايزة ثورة اد ايه الصورة كانت مهمة اد ايه احتفت بالثورة لحظة ميلادها وفجرها وتابعت نصرها ومشاويرها في معاركها في انتصاراتها وانكسراتها خطوة بخطوة كانت الصورة بالابيض والاسود لكن كانت بتزلزل الوجدان لما المواطن يلقاها الصبح منشورة في الجرايد كانت الناس زيي ما بتقرا الخبر وما بين سطور الخبر كانت كمان بتقرا الصورة والتفاصيل اللي جوه الصورة .. الصورة اهتمت بالثورة والثورة اهتمت بالصورة كان قادة الثورة ينزلوا للناس كانوا عارفين ازاي يستخدموا الصورة كانوا حريصين على مين يطلع فيها ومين ميطلعش كانوا عارفين تاثيرها كويس في زمن الراديو في المقدمة والتلفزيون ما ظهرش زيي ما انتوا عارفين الا في بداية الستينات ومكنش في كل بيت ، طبعا ثورة الاتصالات مكنتش زيي ما احنا شايفنها وعايشنها دلوقت internet , face book , sms والحاجات اللي انتوا عرفنها ، الخبر والصورة في لحظة حدوثها لكن كان الاول الحدث وتصويره وتحميض الصورة ونشرها بيكون في اليوم التالي الصورة كانت بطل بجوار المانشت كانت حتى اصدق في بعض الاحيان من المانشت وعشان اهميتها كان عندنا في مصر رواد للتصوير وصحافة عارفة وفهما وعايزة على طول الوقت صورة فيها تفاصيل كاميرا بتقرا مش بتصور توتالا كده وخلاص .. الكاميرات مكنتش زي دلوقت سريعة رهيبة الوان وانواع وديجيتال كانت صندوق شايله المصور وفلاش مبهر لكن الصندوق ده وخلال مراحل تطوره البطيئة طلع دُرر سجل تاريخ مِسك احداث للثورة كانت لو متصورتش كانت حتبقى من حكاوي زمان اللي ممكن حد يصدقها او يستغربها ، صحيح اهمية الصورة متراجعتش لغاية دلوقت لكن الصورة زمان كان لها طعم تاني وزن وتاثير تاني .. الصورة ارخت لثورة يوليو يمكن اكثر من المؤرخين انفسهم وثورة يوليو ادت للصورة ابعاد تانية وابداع غير محدود وجهين لعملة واحدة الصورة والثورة او الثورة والصورة الاندماج بين طلقات الثورة وطلقات الفلاشات افكار الثوار والعين اللي ورا الكاميرا ، صورة الثورة وثورة الصورة رؤيا وحدوته مصرية حيكون لنا عنها النهاردة كلام .......... مسئول
فاصل
محمد صلاح: تاريخ ثورة 23 يوليو بعد مرور 57 عليها لسّه بيحير المؤرخين والكُتاب بتقال مفيش وفاء ويتقال لازم نرجع لارشيف دول ووزارات خارجية واعتمد كتير التاريخ دا على كتابات صحفية وعلى الكتب الكتيرة اللي طلعت وانتشرت في فترة من الفترات عن ذكريات حد من الثورة منها او عاصرها او شاهد على عصرها لكن ليه ننسى الصورة الفوتوغرافية اللي مشيت مع الثورة ساعة بساعة ولحظة بلحظة الصورة الفوتوغرافية اللي سجلت احداث الثورة ياترى قدرت تؤرخ بجد بجد للثورة ، ياترى ممكن نعتبرها واحدة من المراجع اللي ممكن حد يستند عليها لما يجي يكتب عن الثورة .. الصورة والثورة حيكون لنا عنها النهارده مع المصور الصحفي الاستاذ فاروق ابراهيم كلام ..... مسئول
ومن كلام الاستاذ فاروق ابراهيم "كان الرئيس عبد الناصر صانعا للصورة اداؤه للتحية العسكرية نظرة عينية وطريقة سيرة وغيرها من الامور اما الرئيس السادات فهو عاشق للصورة يخلق لها الموقف المناسب وهو صاحب فكرة عمل البوم خاص به التقطت له فيها مئات الصور التي اظهرت الكثير من الانشطة الخاصة التي يقوم بها اما الرئيس مبارك فافضل صورة مع الاطفال حيث يكون على طبيعته كما انها تظهر ابوته وعفويته" ، "دخلت عالم الصحافة بقدمي قبل عقلي وعيني" ، "حزين على كاميرات تصوير العصر الماضي التي فقدت بريقها امام كاميرات العصر الحديث التي تقوم فيها الالة بكل شيء" ، "عبد الناصر اعطاني مكافاة نصف شهر سنه 57 عن تجقيق مصور في مجلة بناء الوطن التي تصدرها رئاسة الجمهورية حيث التقط مجموعة من صور الفقراء والكادحين واخرى للاثرياء والمترفين وكان التحقيق بلا كلمات تحت عنوان من اجل هؤلاء كانت القوانين الاشتراكية" الصورة زي الخبر فيها سبق وغالبا فيها تاكيد للسبق الصحفي الصورة الصحفية خدت من دم وعرق المصورين الصحفيين ودا اللي خلى عندنا عشاق كاميرا كتير بيغنوا في حب الاتهم بيهتموا بارشيفهم اللي بيدل انهم كانوا هناك في الحدث حتى في الثورة اللي بنحتفل بعيدها الايام دي مكنش حدث عادي صنعت الثورة رجالها ودربت ونجحت واصابت واخطات كل ده كان قدام الكاميرا عملت ايه الكاميرا مع الثورة .. المصور الصحفي الاستاذ فاروق ابراهيم حيكون لنا معاه حالا كلام ....... مسئول
فاصل
محمد صلاح: منورنا يا عم فاروق قولي في 23 يوليو كانت التحركات على الارض شغالة حصار قصر عابدين المنتزه كمان مدخل ومخارج العاصمة وكان فيه تحركات داخل مجلس قيادة الثورة ازاي دا اتسجل بالكاميرا وصل للناس تاني يوم
المصور الصحفي/ فاروق ابراهيم – كبير مصوري اخبار اليوم: لغاية الساعة 12 كان كل شيء ماشي كان فيه يوسف صديق احد اعضاء مجلس قيادة الثورة بس مش من الظباط الاحرار معاد التحرك من القيادة المشتركة في مصر الجديدة الساعة 12 بص في الساعة لقى الساعة 12 قام قبض على حيدر باشا وكل المجموعة لو دي كانت فشلت الثورة الساعة دي فرقت بص في الساعة لقاها 12 وهي كانت 11
محمد صلاح: الصورة عملت ايه اتسجلت اللحظات دي
فاروق ابراهيم: احنا بعد الساعة 2 اتحركنا رحنا على القيادة المشتركة كان فيه زميل اسمة محمود شكري رئيس قسم الحوادث هو اللي كان سهران رحنا على القيادة المشتركة في مصر الجديدة لقينا ظباط وشرطة عسكرية دخلنا واللي لفت نظري فيما بعد ان دا انور السادات قاعد على مكتب بيكتب حاجه طلع ان دا بيان الثورة اللي حيتقال وكان واقف وراة محمد نجيب وخالد محيي الدين ومحمود شكري زميلي وكان مفروض حيقوله السيد جمال حماد – جمال حماد دا مؤرخ الثورة ولغاية دلوقت هو الوحيد اللي بيكتب عن الثورة لانه عاشها مظبوط – وكان البيان حيقولة في الاذاعة في الشريفين فمجلس قيادة الثورة ال 12 الرئيسيين قالوا لازم حد من الظباط الرئيسيين هو اللي يقول البيان فوقع الاختيار على الرئيس انور السادات الله يرحمه فالصورة اللي انا اخدتها – راجل ضليع في اللغة العربية – بيعمل فواصل وكان ورا منه محمد نجيب وخالد محيي الدين وفاروق القاضي ودا كان من الشرطة العسكرية وكان بيدير العملية دي كلها الشرطة العسكرية اللي هو البوليس الحربي وراح الرئيس السادات يقول البيان
محمد صلاح: وانتوا معاه ؟
فاروق ابراهيم: لا فيه زملاء لنا بلغناهم انهم يروحوا الاذاعة الساعة سبعة الصبح كانت الشوارع ازدحمت خرجت الجماهير على شارع الشريفين ورحنا على الجرنال وانقلبت الدنيا واتعملت غرفة عمليات ضخمة جدا برئاسة الاستاذ احمد ابو الفتح لاني كنت باعمل في جريدة جديدة اسمها جريدة المصري ودي كانت من اوسع الصحف انتشار ساعتها وبدئنا برنامج ازاي نغطي لان مش عارفين العملية ماشيه ازاي
محمد صلاح: لما نزلوا قادة الثورة للشارع وبدؤوا يعملوا تحركات مع الوقت كانوا بيبلغوا الصحف والمصورين ولا كنت بتعرف من حد من زمايلك
فاروق ابراهيم: لا فيه مصورين معتمدين لمجلس قيادة الثورة ومحررين ، مكنش فيه مصور خاص لرئيس الدولة لان كانت العملية لسّه في بدايتها فكان كل جرنال ليه مصور ومحرر بتحركوا مع الاعضاء واشهرهم كان الرئيس عبد الناصر في تحركاته كانت العملية ماشية فيها برتوكول وفيه مدير بروتوكول فيه مسئول اعلام فيه وزير اعلام
محمد صلاح: بدات الامور تتنظم ؟
فاروق ابراهيم: بس في الشهرين ثلات الاولانيين
محمد صلاح: عدسة فاروق ابراهيم سجلت الايام الاولى للثورة قبل ما الامور تتنظم بس كان من الملاحظ ان الصور الاولى كانت تركز على محمد نجيب باعتباره قائد للثورة انتوا كنتوا بتتعاملوا معاه بشكل مباشر ازاي ؟
فاروق ابراهيم: كان بيسمع الكلام
محمد صلاح: ازاي ؟
فاروق ابراهيم: يعني كان تقوله تعالى كده عشان الشباك وراك مبوظ الصورة لان كل الاجهزة بدائية مكنش فيه التكنولوجيا بتاعة الجيل الجديد اللي مفروض يفرح بالتكنولوجيا اللي هو ماسكها في ايده يعني كان فيه الكاميرات محدودة كان حساسية الفيلم 100 ASA فيه 3000 ASA دلوقت كانت الفلاشات لمبة وتترمي دلوقت الفلاشات حاجة تانية والدنيا كلها اتغيرت
محمد صلاح: بعد ازمة مارس ظهر عبد الناصر كقائد للثورة ووقع اتفاق جلاء الانجليز عن مصر في يونيو 54 ايه اللي حصل ؟
فاروق ابراهيم: فيه صورة موجودة لانتوني
محمد صلاح: سجلتوا اللحظة دي ازاي من قائد مُفترض للثورة محمد نجيب الى قائد تاني ظهر للناس وبدات تتعامل معاه كقائد حقيقي للثورة اللي هو جمال عبد الناصر؟
فاروق ابراهيم: الرئيس عبد الناصر كان وجه يتحب وكان من اعظم الشخصيات اللي بتساعد المصور يعني كان الرئيس عبد الناصر ببدلته العسكرية كان شكله مغري طريقة تحيته وبعدين كانت عينية ......
محمد صلاح: انت كمصور كنت بتشوف ايه في عينية يعني مختلفة عن عنين محمد نجيب في ايه؟
فاروق ابراهيم: طبعا ذكاء خارق ووقفاته وجسمه مساعد ان هو يبقى قائد قوي واول ما بدا يغير من عسكري لمدني كان عنده تلات بدل الرمادي والكحلي والبني الغامق
محمد صلاح: قبل ما يلبس عبد الناصر مدني خلينا نتكلم عن محمد نجيب وعبد الناصر بتقول ان محمد نجيب كان راجل بسيط كان حتى بيسال المصورين امشي اقعد اتصرف ازاي .. عبد الناصر كان كده برضه ؟
فاروق ابراهيم: مكنش فيه اللي عند محمد نحيب
محمد صلاح: الحميمية
فاروق ابراهيم: لان احنا فتحنا عنينا على محمد نجيب كان بالنسبة لنا قائد جديد وكانت الفترة لسّه سخنه فيما بعد اكتشفنا ان اكتر واحد بيهتم بالمصورين كان الرئيس جمال عبد الناصر
محمد صلاح: ازاي ؟
فاروق ابراهيم: كنا بنقف في قصر القبة لما كان بيجي الصبح بنبقى واقفين على خط رخام في الارضية والبروتوكول موقفنا وهو داخل كان لازم يصبح علينا قبل ما يخش المكتب واعتقد ان كان فيه شخصيات حواليه هي اللي صنعت الحاجات دي مش لوحده
محمد صلاح: يعني انت حسيت مع الوقت ان ليه مساعدين بيعرفوه البروتوكول ؟
فاروق ابراهيم: الاعلام فترة بعد كده اعلام منظبط امتا يقابل الاجانب وما يقابلش المصريين امتا يقابل المصريين وما يقابلش الاجانب امتا يطلع في موكب شعبي وامتا ما يطلعش
محمد صلاح: حادثة المنشية كلنا عارفين خلفياتها التاريخية ووصلت لايه لكن انت صورت الحادثة ولا اهتميت برد الفعل وخصوصا رجوع عبد الناصر الغريب من الاسكندرية للقاهرة في القطار
فاروق ابراهيم: طبعا توتر غريب مقدرش اقولك مهما كنا شباب وعنفوان برضه اللحظات مرعبة اجمل ما في الموضوع عودته من الاسكندرية الى العاصمة القاهرة كنا معاه في القطار وكل محافظات مصر خرجت تحيي الرئيس جمال عبد الناصر عند عودته نسينا الحادث ونسينا المجموعة اللي قامت بالعملية والدنيا كلها في لحظات رجوعه في المحطات
محمد صلاح: في الاسبوع اللي فات في شرم الشيخ كان هناك اجتماع مهم لقمة لعدم الانحياز انت عاصرت تاسيس عدم الانحياز في باندونج سجلت الحدث دا ازاي؟
فاروق ابراهيم: كان اتعمل عدة اجتماعات وكان اكثرهم في بريوني عند الرئيس تيتو وفيه صورة باعتز بيها لان هم دول اللي اسسوا عدم الانحياز في الفترة دي تيتو ، عبد الناصر ، سوكارنو ، نهرو ، نكروما الصورة دي موجودة بس للاسف مصورتهاش في باندونج صورتها في نيويورك اتعمل عشاء في المكان اللي نازل فيه الرئيس عبد الناصر ووقفوا الخمسة مع بعض ابطال باندونج يتصوروا
محمد صلاح: ظهور عبد الناصر كزعيم عالمي كان بعد النصر السياسي اللي تحقق في حرب 56 لكن كان على الارض كان فيه معاناة كان مدن القناة مُدمرة انت سافرت وصورت المشاهد دي؟
فاروق ابراهيم: احنا دخلنا بورسعيد بعد وقف اطلاق النار كنا قاعدين في الاسماعيلية بنشتغل ونبعت صورنا وكان فيه مواطنين بيحملوا كل الحب لقواتنا المسلحة كان القائد العسكري في الاسماعيلية كمال الدين حسين وكان السويس صلاح سالم اما بور سعيد مكنش فيها قائد بس كان فيه واحد اسمة الصاغ القط او النمر كان محضرنا اول ما يخرجوا القوات الانجليزية حنخش نسجل لحظة خروج القوات الانجليزية ونعيش لحظة النصر اللي بعد المعركة
محمد صلاح: نروح للحدث الكبير حدث الوحدة مع سوريا سجلته ازاي ؟
فاروق ابراهيم: بلدي بتكبر والامة بدات تستوعب يعني ايه الوحدة العربية وكان في الوقت ده رئيس سوريا شكري القواتلي واول ما جُم في القاهرة وتمت الاجتماعات وتمت اللقاءات ما بين الرئيسين وتم التوقيع في مجلس الوزراء في شارع القصر العيني وبعد كده بدانا نتجه لسوريا
محمد صلاح: هنا بقى الحدث الكبير بيتقال ان عبد الناصر وهو راكب العربية شالوها من على الارض ده حصل فعلا ؟
فاروق ابراهيم: في حلب
محمد صلاح: اتسجلت الحكاية دي بالكاميرا ؟
فاروق ابراهيم: مش حقدر اقولك باينه لان الازدحام فظيع فلما بتتشال عربية بتتشال متر مثلا ومشيوا بيها شويه
محمد صلاح: انت كنت فين؟
فاروق ابراهيم: كنا قدامه في عربية مكشوفة فلما بترتفع ما بتبانش لان الناس مغطية المساحة اللي قدامنا وكان الاستقبال اول ما بيوصل محافظة من المحافظات بيروح مبنى المحافظة ويخطب للناس كلمتين ويحيهم وينزل يمشي ومن ضمن البلاد اللي اتذكر السويداء بلد فريد الاطرش راح زار البلد وخطب وحنمشي نرجع دمشق فكل اهالي البلد قدام المنصة "بات عندنا يا ابو خالد" فبص للسرّاج وكان وزير داخلية وقاله فيه اماكن لينا فقاله ايوه يا فندم فيه قالوا فيه للصحفيين اعمل معروف احسن يشتمونا ويمنعوا عني التصوير احنا مش عشنا احنا ممكن نبات عندكم بس المصورين كتير والصحفيين كتير فاوعدكوا المره اللي جايه حقلل الصحفيين وابات عندكم
محمد صلاح: دا كان بيحقق ايه عند عبد الناصر القبول الجماهيري والشحن المعنوي الجارف وهو راجع كنتوا بترجعوا معاه ولا كنتوا بتجعوا لوحدكوا ؟
فاروق ابراهيم: بداء يبقى له مصور خاص استاذي المرحوم حسن دياب وابتدت تتنظم العملية
محمد صلاح: بس دا كان بينعكس في سلوكه معاكم كنتوا بتحسوا ان عبد الناصر بيكون سعيد من الحب الجماهيري الجارف ده
فاروق ابراهيم: اكيد طبعا والصور بتؤكد ذلك
محمد صلاح: الناس اعتبرت زيارة عبد الناصر لسوريا في الفترة دي ملحمة لكن فيه ملحمة تانية تتعلق ببنى السد اتسجل طبعا بالكاميرا واتعمل عنه اغاني وافلام انت رحت هناك وسجلت الحكاية دي؟
فاروق ابراهيم: طبعا اول مره شفت السد العالي كان خطوط على الجبل وكان المهندس رقم واحد الوزير العزيز حسب الله الكفراوي وتقابلت معاه وكان معايا الزميلة العزيزة حُسن شاه المحررة وبعد كده لما ابتدوا الحفر
محمد صلاح: بس ملحمة السد بينت اد ايه الثورة مهتمة بالفن وبالفنانين يمكن في الفترة الاولى البعض حاول يعزل ام كلثوم على اساس انها غنت للعهد البائد لكن الثورة اهتمت بالكبار اللي كانوا موجودين في الوقت ده ام كلثوم وعبد الوهاب وكذلك احتضنت الشاب عبد الحليم حافظ انت سجلت ده ازاي بالكاميرا
فاروق ابراهيم: لما بدات الثورة تهتم بالفن كان فيه ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم القيمة اللي كانت في الوقت ده بتاعة الناس دي يعني عبد الحليم بدا في الاندلس ما بداش في نادي الظباط وبعد كده حصلت الازمة اللي بينه وبين السيدة ام كلثوم في نادي ظباط الزمالك
محمد صلاح: كنت موجود؟
فاروق ابراهيم: اه
محمد صلاح: ايه اللي حصل؟
فاروق ابراهيم: استاذ عبد الوهاب قال بفكر في اللي ناسيني وطوّل وعاد وكان قادة الثورة كلهم موجودين وبعد عبد الوهاب السيدة ام كلثوم طلعت قالت الوصلة بتاعتها فخلصت متاخر عبد الحليم اعتقد ان اعضاء مجلس الثورة حيمشوا بالتالي حيمشي كل الموجودين فحيطلع يغني على الفاضي
محمد صلاح: انت كنت فين في القصة دي ؟
فاروق ابراهيم: كنت قاعد ورا الفنانين وبعدين بيحصل عشا في قاعة بياخدوا ام كلثوم .. عبد الوهاب مشي وبعد العشا اذا كان حيمشي الرئيس واعضاء مجلس قيادة الثور كان اذا ما كنش حيرجع يقعد تاني فعبد الحليم كان صديق لعبد الحكيم عامر مش لعبد الناصر فاتجه للمشير عبد الحكيم عامر فقاله دلوقت الرئيس حيمشي وحتمشوا كلكم فحطلع اغني على ايه فالمشير راح للرئيس عبد الناصر وقاله عبد الحليم حيغني وخايف لتمشي قاله لا حنقعد
محمد صلاح: في الفترة دي الناس عرفت اللي حصل ؟
فاروق ابراهيم: لا كان كل شيء طبيعي
محمد صلاح: والكاميرا ما سجلتش دا وما اتزعش على الناس
فاروق ابراهيم: بعدين في حكاوينا
محمد صلاح: يعني علاقة الفن بالثورة كانت وثيقة ؟
فاروق ابراهيم: اهم كان المشير عبد الحكيم عامر كان هو اقرب للفنانين ومش الطربين بس انما الممثلين كمان
محمد صلاح: وانت سجلت المشاهد دي كلها اللي بتبرز علاقة الثورة بالفنانين؟
فاروق ابراهيم: موجودة
محمد صلاح: كان فيه انكسارات حصلت نكسة 67 الكاميرا سجلت النكسة ازاي ؟
فاروق ابراهيم: نكسة .. سيادتك قلت نكسة دي من اسوا اللحظات اللي عشتها في حياتي
محمد صلاح: ايه اللي حصل كنتوا فين وكنتوا بتتابعوا ازاي وصورتوا ايه وما صورتوش ايه؟
فاروق ابراهيم: طبعا سيادتك تعلم البيانات اللي اتقالت
محمد صلاح: في الفترة دي مكنتوش بتصوروا لان اللي بيتقال غير اللي بيحصل
فاروق ابراهيم: كان فيه سهرة بالليل يوم 4 يونيو في انشاص وكان المفروض نروح قالوا لا مفيش داعي للصغيرين القوات الجوية كانت عاملة احتفال وكانوا سهرانين للصبح والضربة بدات 5 يونيو الصبح
محمد صلاح: لما حصلت الضربة وحصل التراجع كان احساس الناس انتوا سجلتوة ازاي الصورة عكسته ازاي ؟
فاروق ابراهيم: عكسته بالماساة اللي الناس عاشتها يعني فيه اسماء كتير اختفت الاستاذ صلاح جاهين رحمة الله عليه ربى ذقنه لانه كان شارك في الفرح وكان من الناس اللي مجدوا الثورة كان فيه عبد الحليم وكلمات الاغاني اتغيرت وشكل الناس اتغير
محمد صلاح: امّال كنتوا بتصورا ايه كان فيه محظورات لبعض الصور انتوا كان شغلكوا ايه ساعتها ؟
فاروق ابراهيم: المسموح به يعني عودة قواتنا كان فيه رقابة فظيعة القوات المسلحة عملت رقابة وكانت بداية عودة الرقابة تاني ان الصور اللي تنشر تروح التوجيه المعنوي في مصر الجديدة تتختم
محمد صلاح: ده كان على مستوى القوات المسلحة على مستوى الشارع والمسئولين والناس كان شغلكوا ايه؟
فاروق ابراهيم: محدود
محمد صلاح: محدود مفيش نشاط .. كان حدث تنحي الرئيس عبد الناصر صورة تلفزيونية معروفه بتيجي في كل الافلام والمسلسلات انتوا سجلتوها ازاي؟
فاروق ابراهيم: الصورة عندي انا مختلفة
محمد صلاح: ازاي؟
فاروق ابراهيم: اتقال بيان اذاعه الاستاذ جلال معوض يوم 9 او 10 في قصر القبة ف رحنا ودخل الرئيس عبد الناصر على المكتب والميكروفون قدامه وفجاة اعلن تنحية عن الحكم وحصل دربكة بينا وبكاء فظيع لدرجة ان حلال معوض المذيع اللي حينقل اللقاء ويعلن انتهاء الكلمة مقدروش يدولوا الميكروفون ، الصور الاصعب قام وقف بعد البيان ووجدناه بيحيي تحية عسكرية للمصورين فخرجت اجري وكانت من اصعب الصور اللي عندي خروجه والهزيمة على وجهة وفجاة حصل الانفجار الفظيع في الشوارع وحاملين صورته وانا كنت على صله بالسيدة ام كلثوم كلمتني قالتلي اروح ازاي عبد الناصر فين دلوقت قلتلها في منشية البكري استعدت للخروج وخرجت لمكان معين وما عرفتش تكمل من الزحمة ، منظر الناس كان يوحي لك ان ماساة ضخمة جدا كانت لحظات فظيعة الحمد لله مرت بعد كده مجلس الامة سهر للصبح برئاسة الرئيس انور السادات وفضلوا على اتصال بالبيت وبعض المسئولين مش عارفين يقولوا ايه لكن اصروا انه لازم يستمر
محمد صلاح: في تصنيفات اخرى غير التصنيفات اللي تتعلق بالتطور التاريخي للثورة البعد العربي والبعد الافريقي كان بارز جدا مصر كانت تتجه جنوبا الى دول افريقيا وكذلك كانت بتمد الجسور الى العالم العربي الكاميرا سجلت الاحداث دي ازاي؟
فاروق ابراهيم: بدا التضامن الغربي في زمن جمال عبد الناصر وهو لعب دور مفيش شك في الجزائر ، اليمن ، افريقيا ....
محمد صلاح: سافرت انت بقى المناطق دي وكنت بتسجلها ؟
فاروق ابراهيم: طبعا موجود كل الحاجات دي موجودة وكان بيُسقبل استقبال عظيم جدا خصوصا بلاد تونس والمغرب يعني انا من اعظم الاماكن بعد سوريا
محمد صلاح: انت سافرت مع الرئيس عبد الناصر بعد النكسة ؟
فاروق ابراهيم: ايوة كان اول حاجة السودان
محمد صلاح: كان احساسك به مختلف ؟
فاروق ابراهيم: طبعا كلنا كنا مختلفين
محمد صلاح: الصورة كانت مختلفة؟
فاروق ابراهيم: ايوة
محمد صلاح: ازاي ؟
فاروق ابراهيم: مكنتش تقدر تصوره وهو بيضحك وبيهزر مع حد مفيش
محمد صلاح: لانه مش بيضحك ويهزر ولا ده ممنوع ؟
فاروق ابراهيم: احساس انت راجل بتشارك واحساسك بالوطن بمصر متقدرش وده ممكن يكون ذكاء من المصور من رئيس التحرير لازم برضة ما يظهرش ان الراجل نسي النكسة او المصيبة
محمد صلاح: من ضمن الاحداث اللي حصلت بعد النكسة ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا وزار الرئيس عبد الناصر ليبيا واسس علاقات جيدة جدا مع قائد الثورة العقيد القذافي انت سافرت معاه وحضرت اللقاء ده ؟
فاروق ابراهيم: هو فيه رحلة قبلها كنا في المغرب في مؤتمر قمة اسلامي وكان الرئيس عبد الناصر اتصل بالرئيس انور قاله شوف الاولاد في ليبيا عملوا ايه كان المطار مغلق فتح المطار ونزلت الطيارة واجتمع بقائد ثورة الفاتح العقيد معمر القذافي واستمر اللقاء في المطار حوالي ثلاث ساعات وسافرنا بعدها بعد كده كانت قمة القمم كان برضة في طريقة من المغرب وراجع بس مكنتش انا اللي معاه في المغرب كان زميل اخر طُلب مني اسفر على ليبيا استناه هناك وكان حصل اجتماع بين السيد محمد فايق وزير الاعلام والاستاذ موسى صبري الله يقدس روحه وقاله الرئيس جمال عبد الناصر مهتم برحلة ليبيا قوي وعايز تُبرز وعارف ان الاخبار هي اللي حتبرزها
محمد صلاح: ازاي حتبزيرها الكاميرا يا استاذ فاروق؟
فاروق ابراهيم: انا سافرت وطلبوا من الاستاذ احمد يونس رئيس القسم يسافر خمسة مصورين فالاستاذ احمد رفض وقاله حبعت واحد
محمد صلاح: انت واحد بخمسة ؟
فاروق ابراهيم: كنت لسّه متعين ورحت المطار اول يوم من غير تصريح فالزملاء الحراسة الخاصة بتاعة الرئيس عبد الناصر خدوني في العربية معاهم ودخلنا ومن المشاهد اللي ما تقدرش تنساها الجماهير زحفت على سلم الطائرة قعد الرئيس عبد الناصر ساعة ونص مش عارف ينزل من على السلم من كُتر الجماهير وكان الاحتفال بالجلاء عن قاعدة عُقبة ابن نافع ووصلنا من المطار الى قصر الضيافة في طرابلس في حوالي خمس ساعات وكانت الزيارة دي معاة الرئيس نميري وكان فيه رؤساء دول تانية
محمد صلاح: كانت اخر معارك الرئيس عبد الناصر هي تصفية الخلافات العربية في قمة القاهرة سنة 1970 غطيت القمة دي ازاي؟
فاروق ابراهيم: كانت اخر قمة اتعملت وبدا اللقاء كان في فندق على النيل والرؤساء كلهم موجودين واتسجلت اجتماعات مغلقة واجتماعات مفتوحة
محمد صلاح: كان الجو مشحون نتيجة المعركة اللي حاصلة ما بين الاردنيين والفلسطينيين ؟
فاروق ابراهيم: كانت الاجتماعات مستمرة طول اليوم وبدا الارهاق على الرئيس جمال عبد الناصر نتيجة الجهد عشان يصفي الاجواء
محمد صلاح: سجلت الاحداث دي في مكان القمة وكذلك في المطار وهو بيودع الرؤساء ؟
فاروق ابراهيم: للاسف انا خلصت المؤتمر وفيه زميل تاني هو اللي راح المطار
محمد صلاح: اخر صورة صورتها للرئيس عبد الناصر في القمة دي كانت مع مين؟
فاروق ابراهيم: كان مع الملك فيصل وكان مع ياسر عرفات ومع الملك حسين
محمد صلاح: كان في احساس جواك ان الرئيس جمال عبد الناصر جواه حالة من الانكسار نتيجة النكسة ثم الخلافات العربية الشديدة اللي كانت تُنذر في الوقت ده بانهيار العالم العربي ؟
فاروق ابراهيم: واللي احساسك ان الراجل كل نص ساعة بتحس بتقل في مشيته وبعدين ما تقدرش تحكمها ان كانت احداث سياسية ولا تعب فيه هو
محمد صلاح: مات الزعيم بعد القمة واندفعت الناس الى الشوارع انت خلصت القمة ورحت مباشرة على موسكو قبل الاعلان عن وفاة الرئيس عبد الناصر استقبلت الخبر ده ازاي؟
فاروق ابراهيم: نفس الليلة سافرنا كانت السفارة عمله لنا عشا وكان هناك السفير والكاتب الصحفي احمد علام ابن جهينة الكاتب الكبير المهم واحنا في السفارة جانا خبر وفاة عبد الناصر وتكهربت الدنيا وتاني يوم الصبح
محمد صلاح: ام كلثوم استقبلت الخبر ازاي يا استاذ فاروق
فاروق ابراهيم: طبعا ماساة سندناها ووديناها الاوتيل تاني يوم اصرت تخرج تصلي على روح الرئيس جمال عبد الناصر وراحت مسجد في موسكو وكانت لابسه اسود طرحه سوده وبدون ماكياج وكانت منهارة لدرجة ان من الصور اللي انا بخبيها ما بطلعهاش صورتها في اللحظات دي
محمد صلاح: حصلت الجنازة وانت كنت موجود في موسكو وما سجلتهاش بالعدسة بتاعتك
فاروق ابراهيم: دي سببت لي حزن ان انا ما حضرتش جنازة عبد الناصر
محمد صلاح: احنا حريصين ان احنا نعرض الصور اللي عملتها بنفسك بدلمن صور الجنازة كان فيه صور كتير انسانية لعبد الناصر في تاريخه منذ الثورة وحتى وفاته ازاي كنت بتاخدها كنت بتلقطها ازاي
فاروق ابراهيم: لازم نعترف انه راجل اسري كان اجمل لحظاته وجودة جوه الاسرة وكان تحس ان درجات الحب متفاوتة يعني مثلا عبد الحكيم اصغر ابناؤه دا عاش لحظات قمته كان ده الطفل المدلل خالد الكبير عاش لحظات النكسة من اجمل اللحظات اللي منت بتشوفها في عنين الرئيس جمال عبد الناصر يوم فرح اولاده
محمد صلاح: سجلتهم؟
فاروق ابراهيم: اه طبعا بعض منهم سجلتهم انما هو كان ابتدا يصور
محمد صلاح: هو بنفسه اللي كان بيصور؟
فاروق ابراهيم: وكان لخمنا يعني ما تقدرش تقول للرئيس عبد الناصر اوعى عشان اصور بتسيبه لغاية ما يخلّص يكون الحدث قدامك خلص
محمد صلاح: الصور الانسانية الاخرى اللي كانت غير عائلية يعني تعامله مع الناس هل كان فيه فجوة او مسافة بينه وبين الناس ؟
فاروق ابراهيم: في جولاته كان من احسن البلاد الداخلية اللي راحها اسيوط بلده بني مُر واستقبلوه استقبال ابن بلدهم كان من اعظم الصور اللي كانت متسجله في جولاته فترة الاصلاح الزراعي وتوزيع الاراضي بتلاقي راجل مُسن يروح لعبد الناصر فيوطي له عبد الناصر عشان يُقبله لحظات انسانية جميلة الست الفلاحة اللي متقدرش تعبر عن اي حاجة غير انها تزغرد ماسكه في ايد عبد الناصر وعمالة تزغرد
محمد صلاح: عشت لحظات عصيبة كتير فرحت كتير بكيت كتير مع احداث الثورة
فاروق ابراهيم: طبعا بس الحمد لله على ان انا مازلت عايش وبحمد الله على ان انا بشوف بلدي في تطور مستمر يعني كان بيجي عليك وقت من الاوقات يتصل بيك شخص يقولك لو سمحت اتوسط عند الوزير سليمان متولي لان انا مقدم على التليفون في الزمالك بقالي خمسة وعشرين سنه النهاردة بشوف اعلانات في الجرايد تعالى ركب تليفون لازم الشعب يعرف ايه اللي حاصل في وقتنا في العهد اللي احنا موجودين فيه الشوارع منورة مكنتش اقدر اروح شبرا كنت ساكن في شبرا مفيش تاكسي يرضى يوديك شبرا النهاردة بتخش شبرا من تلات اربع منافذ بتروح مصر الجديدة من تلات اربع منافذ نفسي نحس ان المشوار الطويل ده وصلنا فيه في وقت من الاوقات ........
محمد صلاح: لولا الثورة كنا وصلنا للي احنا فيه
فاروق ابراهيم: هو فيه جزء من الثورة بيحزنني ان هم ما اهتموش بالعلماء بكبار المفكرين في الوقت ده وعملوا لنفسهم حياة فيها جزء عسكري بحمد ربنا النهارده في التغيير اللي حصل بالنسبة للافكار والشباب والجيل الجديد طالع وعندنا علماء ومن خلال البرنامج عندك انا مش حتملق واقول الرئيس الحمد لله على ان انا كمواطن مصري عانيت في اول حياتي والنهارده الى الان نجم وقاعد بتكلم معاك في برنامج خير مَن يقيم في تليفزيون بلدي
محمد صلاح: سجلت الكاميرا والصورة احداث الثورة لحظة بلحظة يوم بيوم شهر بشهر وسنة بسنة سجلت تاريخ الثورة زي ما المؤرخين يمكن كتبوه ولكن اكثر تفسيرا مش بس كان سياسيا وعسكريا لكن كان على المستوى الثقافي والفني والاجتماعي والاقتصادي , النهارده عرضنا لعدسة فاروق ابراهيم اللي قال هو والكاميرا بتاعته كلام جميل كلام معقول اكيد كان كلام ....... مسئول ,خلص الكلام .. سلام .. نلتقي في الحلقة المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.