شباب المصريين بالخارج مهنئا الأقباط: سنظل نسيجا واحدا في وجه أعداء الوطن    صوامع الشرقية تستقبل 423 ألف طن قمح    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة للإسماعيلية للعام المالي الحالي    الجيش الإسرائيلي يفرض حظر نشر على حادث كرم أبو سالم    أخبار الأهلي: موقف كولر من عودة محمد شريف    رونالدو: الهدف رقم 900؟ لا أركض وراء الأرقام القياسية ... 66 هاتريك أغلبها بعد سن الثلاثين، رونالدو يواصل إحراج ليونيل ميسي    «قطار الموت» ينهي حياة فتاة داخل مدينة ملاهي بأكتوبر    الجد الأعظم للمصريين، رحلة رمسيس الثاني من اكتشافه إلى وصوله للمتحف الكبير (فيديو)    اعرف حظك وتوقعات الأبراج الاثنين 6-5-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    وزير الإسكان: قطاع التخطيط يُعد حجر الزاوية لإقامة المشروعات وتحديد برامج التنمية بالمدن الجديدة    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    نتنياهو: إسرائيل لن توافق على مطالب حماس وسنواصل الحرب    إعلام عبري: حالة الجندي الإسرائيلي المصاب في طولكرم خطرة للغاية    روسيا تسيطر على بلدة أوتشيريتينو في دونيتسك بأوكرانيا    زعيم المعارضة البريطانية يدعو سوناك لإجراء انتخابات عامة عقب خسارة حزبه في الانتخابات المحلية    صحة غزة: ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 34 ألفًا و683 شخصًا    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    حمدي فتحي: مستمر مع الوكرة.. وأتمنى التتويج بالمزيد من البطولات    وزير الرياضة يتفقد منتدى شباب الطور    بين القبيلة والدولة الوطنية    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    «الداخلية» في خدمة «مُسِنّة» لاستخراج بطاقة الرقم القومي بمنزلها في الجيزة    التعليم: نتائج امتحانات صفوف النقل والاعدادية مسؤلية المدارس والمديريات    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    «سلامة الغذاء»: تصدير نحو 280 ألف طن من المنتجات الزراعية.. والبطاطس في الصدارة    ماري منيب تلون البيض وحسن فايق يأكله|شاهد احتفال نجوم زمن الفن الجميل بشم النسيم    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بعد انفصال شقيقه عن هنا الزاهد.. كريم فهمي: «أنا وزوجتي مش السبب»    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    حفل رامى صبرى ومسلم ضمن احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع غدا    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    «الإسكان» تنظم ورش عمل مكثفة للمديريات حول تطبيق التصالح بمخالفات البناء وتقنين أوضاعها    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث تعزيز التعاون مع ممثل «يونيسف في مصر» لتدريب الكوادر    لتجنب التسمم.. نصائح مهمة عند تناول الرنجة والفسيخ    "الرعاية الصحية" بأسوان تنظم يوما رياضيا للتوعية بقصور عضلة القلب    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يضغط لاستبعاد قطاع الزراعة من النزاعات التجارية مع الصين    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    الاتحاد يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة الأهلي.. وأتوبيسات مجانية للجماهير    «التعليم»: المراجعات النهائية ل الإعدادية والثانوية تشهد إقبالا كبيرًا.. ومفاجآت «ليلة الامتحان»    «منتجي الدواجن»: انخفاضات جديدة في أسعار البيض أكتوبر المقبل    البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور)    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    ضبط دهون لحوم بلدية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في البحيرة    المديريات تحدد حالات وضوابط الاعتذار عن المشاركة في امتحانات الشهادة الإعدادية    «الدفاع المدني الفلسطيني»: 120 شهيدا تحت الأنقاض في محيط مجمع الشفاء بغزة    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    محمود البنا حكما لمباراة الزمالك وسموحة في الدوري    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 22 - 07 - 2009

عبد الرحمن الابنودي : يا فاطمة يقولوا بنينا السد بنينا السد لكن ما حد قال السد بنوه كيف قاعدين ولا نيمين ولا وادي عدت ست سنين
عمرو الليثي : احتشدت أكثر من 34 ألف مهندس وفني وعامل يواصلون العمل ليل نهار لتحقيق حلم شعب بأكمله ليس فقط في بناء مشروع عملاق ولكن لإثبات القدرة والعزيمة المصرية في مواجهة تحدي الغرب كله 34 ألف عامل اشتغلوا عشر سنوات متواصلة حتي تحقق لهم ما أرادوا وبنو السد العالي في ملحمة إنسانية ساهم فيها كل فرد من أبناء الشعب المصري فمن لم يساهم بيديه وأمواله ساهم بأحلامه وأمنياته للآخرين بالنجاح
حسب الله الكفراوي : إحنا بعد ما بدء السد العالي بتمويل السوفيت انحلت المشاكل وبقي مفيش تفكير للتمويل والكل بقي يعني يكفي اني أقول لسيادتك أول ما بدءنا الستة جنية بتاعت التفتيش انشالت ما اخذنهاش لا منعني إني أروح ولا منع غير عشرات المئات
المهندس/ سعد نصار رئيس مجلس إدارة جمعية بناة السد العالي : العمالة الحقيقة من خطة السد العالي أو هيئة السد العالي أنها طبعا فتحت الباب على مصرعيه لتلقي يعني طلبات الراغبين في العمل في أسوان وطبعا ده برضه مش كفاية أتعمل مركز لتدريب في أسوان برضه بالتعاون مع الجانب السوفيتي الروسي وأمكن لهذا المركز ان هو يخرج أعداد كبيرة جدا من النوعيات أو التخصصات اللي ما كنتش موجودة أو موجودة بكميات قليلة وكان محتاجها سوق العمل في السد العالي وبالمناسبة هذا الرقم اللي هو 34 ألف ده فعلا رقم صحيح وده كان في المرحلة الأولي
المهندس/ محمود أبو زيد وزير الموارد المائية السابق : اثناء السد العالي كانت ملحمة كان في ألاف العمال لأنهم كانوا يقوموا بإنشاء السد العالي ومئات السيارات الضخمة الكبيرة كانت تنقل الحجارة يعني كان في عدد العمال في وقت من الأوقات وصل 22 ألف عامل
المهندس/ زكريا عبد الباري احد المشاركين في بناء السد العالي : ابتدي مشروع السد العالي خلاص داخل مراحل التنفيذ فانتدبت من وزارة الري لهيئة السد العالي كانوا بسموها هيئة السد العالي في هذا الوقت فرحت انا انتقلت السد العالي كان لسه خط ابيض جير كان لم تحدد مكانه هنا فانا روحت في هذه المنطقة كان معمول حاجتين للسد العالي مسبقا طريقين طريق البر الشرقي وطريق البر الغربي دولة علشان يوصلوا للسد يعني لمنطقة السد فروحنا إحنا للسد العالي ده عبارة عن سلسلة من الجبال والوديان ولا طرق ولا أي حاجة يعني كنا إحنا نعمل جزء من الطريق ونتحرك ونعمل جزء اللي بعدة فسوينا المشروع وبعد كده طرح كمناقصة
المهندس/ حلمي السعيد وزير السد العالي في عهد الرئيس عبد الناصر: أتعمل مناقصة ودخل هذه المناقصة اثنين اتحاد المقاولين اتحاد مقاولي مصر برئاسة عبود باشا عبود باشا ده كان راجل رأسمالي كبير واسمه معروف يعني لغاية النهاردة فخد لم كل شركات المقاولات وعملهم تحت اتحاد وكان عثمان احمد عثمان لوحدة فجة اتحاد المقاولين ده قدموا الاثنين فقبل فتح المظاريف الاتحاد طلب من رئيس لجنة السد العالي في ذلك الوقت كان زكريا محي الدين رئيس اللجنة طلب ان هو يمد شهر فلقيت احمد محرم ده كان أستاذي وجايب عثمان احمد عثمان وعايز يقدم وطلب ان هو بلاش يمد فتح المظاريف لان قدامه طريق المطرية المنصورة وعايز يعمله داخل فيه فلو مد العطي يبقي هيروح منه السد العالي وهو عاوز السد العالي مش عاوز طريق المطرية فالمهم يعني زكريا وافق يعني زكريا محي الدين في ذلك الوقت وافق لان هو رئيس اللجنة وانفتحت المظاريف وبذلك نجح عثمان احمد عثمان لأنها ارخص تسعة مليون جنية عبد الناصر في ذلك الوقت لما نجح عثمان قال لي مش معقول السد العالي بعدما حاربنا عليه تدية لواحد من القطاع الخاص يبنية لازم القطاع العام يبني السد العالي
زكريا عبد الباري : فجاة الرئيس برضه كان خايف لان المشروع كبير فدخل شركة مصر للاسمنت المسلح معاه كشركاء وابتدينا نشتغل
تقرير
شهد الرئيس جمال عبد الناصر الاحتفال الذي أقامة المهندس/ون في جامعة القاهرة بمناسبة بدء تنفيذ مشروع السد العالي كما دعي الى الحفل السادة نواب رئيس الجمهورية والوزراء المركزيون والتنفيذيون ورجال السلك السياسي وكبراء الشخصيات لشئون السد وحوالي 5000 مهندس وطلبة كلية الهندسة وافتتح الحفل بكلمة من السيد موسي عرفة وزير الإشغال ونقيب المهندس/ين وتحدث بعد ذلك السيد الرئيس قائلا
الرئيس عبد الناصر : يسعدني ان اشترك اليوم معكم مع المهندس/ين في الاحتفال ببدء تنفيذ السد العالي وانتهز هذه الفرصة لأعبر للمهندسين عما يكنه لهم أبناء الشعب من تقدير وعن الآمل الذي يضعه الشعب جميعا في قدرة المهندس/ين على تحقيق هذه البرامج الكبرى التي تعمل من اجلها لخير الشعب ومن احل مصلحة الشعب
حسب الله الكفراوي : في الفترة اللي عدت دي اللي قبلها كان الوزير الله يرحمه بقي كان يجي بياقة فان هاوزن وكرفته سوكة وأسوان نار نار فميطقش يقف في الموقع ينزل بالعربية طبعا من الهم بتاع النار بتاع الجو يروح راجع في العربية تاني واتخنق يعني
عمرو الليثي : الجو صعب؟
حسب الله الكفراوي : الجو صعب فكان القرار العظيم الحكيم بتاع تعيين صدقي سليمان وزيرا للسد العالي
زكريا عبد الباري : ده كان طاقة غير عادية كان بينزل الموقع بقميص وبنطلون وراكب العربية الجيب لا حراسة ولا ولا كان اللي بنشوفة بالنسبة للوزراء ده وكان صدقي سليمان ده أدوله صلاحيات يعمل زي ما هو عاوز يعني صدقي سليمان ده كان بيعرف أسماء المهندس/ين بالاسم يجي سلام عليكم أزيك يا فلان دي كانت تبقي نوع من الترضية النفسية للناس
حسب الله الكفراوي : ان لية قصة مع صدقي بك اله يرحمه جه يمر في الوردية الأولي كنا ثلاث ورديات كل وردية 8 ساعات اليوم مقسم الى ثلاث ورادي كل 8 ساعات وردية فجة الوردية بتاعت الصبح من 8 الى 4 فجة لقاني سلم عليه وبتشتغل اية يا باشا بشتغل كذا وكذا وحكيت له طبيعة شغلي متشكر سلام عليكم ومش فجة الوردية الثانية لقاني فسلم علية من بعيد ممكن يكون مهندس يعني داخل ورديتين في بعض ما يجراش حاجة سلم عليه من بعيد ومش جه الوردية الثالثة لقاني فراح جاي علية وراح ناطط على دبشة كده وقال لي اقعد اية الحكاية انا جيت قلت ما إحنا معندناش شغله ثانية يا ننام يا نشتغل فطول ما إحنا صحيين إحنا في الموقع بنشتغل كام ساعة مش عارف اية بتاع يعني كلام ظريف ورجع عمل اجتماع للمهندسين وأتكلم عن الواقعة دي انا شوف انا بقول أزاي فلان الفلاني حصل كيت وكيت وحكي الحدوتة
المهندس/ إسماعيل فهمي رئيس قطاع المعدات الفنية بالسد العالي سابقا : كان مثل اعلي لينا في كل حاجة في الانضباط والعمل كان أول واحد يكون في الموقع هو لدرجة إحنا كنا ريحين شغلنا بنبقي مكسوفين ان شيفنه هو في اعلي قمة الجبل أو على قمة في السد العالي وكان مثال لينا كلنا في الأخلاق وفي العمل الجاد والصبر وحل المشاكل وكان الكلمة اللي يحب يقولها لينا يقول اشتغل ومتخفش لو غلط انا بحميك بس غلط غير مقصود
سعد نصار : وكان كل العاملين في المشروع يعتبرون والدهم يعني لأنه كان معاهم في كل وقت وحسين ان أيدهم بايدة وقلبه على المشروع وعليهم كمان
تقرير
ثم بدء وزارة السد العالي توقيع بروتوكول التصميمات للسد العالي وعقود توريد جميع ما يحتاجة العمل في المشروع من معدات ومهمات حتي تتم المرحلة الأولي لتحويل مجري النيل في مايو 1964 وذلك بين الجمهورية العربية المتحدة والاتحاد السوفيتي وقد وقع الاتفاق عن الجانب العربي المهندس/ محمد صدقي سليمان وزير السد العالي وعن الجانب السوفيتي وزير القوي الكهربائية في الاتحاد السوفيتي
عمرو الليثي : المرحلة الأولي يا فندم كانت عبارة عن اية؟
حسب الله الكفراوي : المرحلة الأولي قفل مجري نهر النيل الرئيسي وتحويله عن طريق الست إنفاق والقناة الأمامية والقناة الخلفية يعني حولت مجر ي النيل بدل ما هو ماشي في المجري الطبيعي حولته للإنفاق الستة وقفلت مجري النيل دي كانت المرحلة الأولي
زكريا عبد الباري : قعدنا نشتغل ي قناة التحويل دي بتتقسم جزءين جزء إمامي وجزء خلفي ده يبقي قناة مفتوحة يعني زي الترعة مفتوحة وبعدين في النصف جسم السد ومحطات الكهرباء فقعدنا نشتغل في البتاعة دي كان فيها حوالي 12 مليون متر مكعب صخر بيتعملوا كلهم بالتفجير مفيش جزء سايل عند النهر كان يتفجر وتشيلة الكراكات ترفعة الكراكات باللوري واللوري ترمية بره فقعدنا نشتغل فيها زي حوالي 3 سنوات
حسب الله الكفراوي : فخلص المرحلة الأولي كان مهرجان جه فيه خرشوف ويعني ملحمة فرحة بلا حدود جه جمال عبد الناصر وكثيرين من الضيوف وجه خرشوف وجه افتتحوا المرحلة الأولي بتاعت السد العالي
تقرير
وصلت الى مطار أسوان طائرة خاصة تقل الرئيس خرشوف والمشير عبد الله السلال والرئيس جمال عبد الناصر لحضور احتفالات تحويل مجري نهر النيل وصحب الرؤساء نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلس الأمة والشخصيات السوفيتية واستقبل الرؤساء المهندس/ محمد صدقي سليمان وزير السد العالي والسيد مدكور أبو العز محافظ أسوان وتحرك موكب الرؤساء من مطار أسوان الى الباخرة رمسيس بين حفاوة الجماهير المحتشدة وهتافاتهم المدوية بحياة الرؤساء وحياة الصداقة السوفيتية ووصل الموكب الى مرسي الباخرة رمسيس وصعد الرؤساء الى ظهر الباخرة ومعهم السيد المشير عبد الحكيم عامر النائب الأول لرئيس الجمهورية والسيد أنور السادات رئيس مجلس الأمة والسيد زكريا محي الدين والسيد حسين الشافعي نائب الرئيس والسيد على صبري رئيس الوزراء وكانت الجماهير في البواخر النيلية تحيط بالباخرة لتحيي الرؤساء وترحب بهم وعند الاقتراب من السد الأمامي بد المشهد رائعا فوق سطح النهر الذي استطاع الإنسان المصري ان يغير من مجراه فوقفت الصنادل الجبارة تحمل أطنانا من الصخور لتلقي بها في النهر بينما ألقي الرؤساء في الثغرة صخورا صغيرة كتب عليها تاريخ هذا الحدث التاريخي بسم الله بسم الشعب إيذانا بقفل مجري النيل وزار الرؤساء بعد ذلك القناة الأمامية والخلفية والإنفاق ولكن المهندس/ محمد صدفي سليمان والخبراء يشرحون للرؤساء والمدعوين العمليات الجبارة التي بذلت لبناء السد العالي
محمود أبو زيد : انا كنت مدير مكتب وكيل أول وزارة الري وكانوا يجتمعوا دائما في الهيئة العليا للسد العالي فكنت اروح دائما معهم ونشوف تطور العمل وكان الحاجة اللي الواحد ما ينسهاش الواحد تحويل مجري نهر النيل
تقرير
وقام رؤساء بعد ذلك يدا واحدة بضغط الزر لتفجير السد الرهيب وطار السد الرهيب في الهواء وتفجر المياه وارتفعت هتافات الآلاف المؤلفة من العمال الذين وقفوا على قمم جبال أسوان المشرفة على السد العالي يحيون الرؤساء بهتافاتهم المدوية ان هذه اللحظات التي غمرت فيها المياه المجري الجديد رمزا حي للإرادة
عبد الرحمن الابنودي : يا فاطمة يقولوا بنينا السد بنينا السد لكن ما حد قال السد بنوه كيف قاعدين ولا نايمين ولا وادي عدت ست سنين
عمرو الليثي : احتشد أكثر من 34 ألف مهندس وفني وعامل يواصلون العمل ليل نهار لتحقيق حلم شعب بأكمله ليس فقط في بناء مشروع عملاق ولكن لإثبات القدرة والعزيمة المصرية في مواجهة تحدي الغرب كله 34 ألف عامل اشتغلوا عشر سنوات متواصلة حتي تحقق لهم ما أرادوا وبنو السد العالي في ملحمة إنسانية ساهم فيها كل فرد من أبناء الشعب المصري فمن لم يساهم بيديه وأمواله ساهم بأحلامه وأمنياته للآخرين بالنجاح
حسب الله الكفراوي : إحنا بعد ما بدء السد العالي بتمويل السوفيت انحلت المشاكل وبقي مفيش تفكير للتمويل والكل بقي يعني يكفي اني أقول لسيادتك أول ما بدءنا الستة جنية بتاعت التفتيش انشالت ما اخذنهاش لا منعني إني أروح ولا منع غير عشرات المئات
المهندس/ سعد نصار رئيس مجلس إدارة جمعية بناة السد العالي : العمالة الحقيقة من خطة السد العالي أو هيئة السد العالي أنها طبعا فتحت الباب على مصرعيه لتلقي يعني طلبات الراغبين في العمل في أسوان وطبعا ده برضو مش كفاية أتعمل مركز لتدريب في أسوان برضو بالتعاون مع الجانب السوفيتي الروسي وأمكن لهذا المركز ان هو يخرج أعداد كبيرة جدا من النوعيات أو التخصصات اللي ما كنتش موجودة أو موجودة بكميات قليلة وكان محتاجها سوق العمل في السد العالي وبالمناسبة هذا الرقم اللي هو 34 ألف ده فعلا رقم صحيح وده كان في المرحلة الأولي
المهندس/ محمود أبو زيد وزير الموارد المائية السابق : اثناء السد العالي كانت ملحمة كان في ألاف العمال لأنهم كانوا يقوموا بإنشاء السد العالي ومئات السيارات الضخمة الكبيرة كانت تنقل الحجارة يعني كان في عدد العمال في وقت من الأوقات وصل 22 ألف عامل
المهندس/ زكريا عبد الباري احد المشاركين في بناء السد العالي : ابتدي مشروع السد العالي خلاص داخل مراحل التنفيذ فانتدبت من وزارة الري لهيئة السد العالي كانوا بسموها هيئة السد العالي في هذا الوقت فرحت انا انتقلت السد العالي كان لسه خط ابيض جير كان لم تحدد مكانه هنا فانا روحت في هذه المنطقة كان معمول حاجتين للسد العالي مسبقا طريقين طريق البر الشرقي وطريق البر الغربي دولة علشان يوصلوا للسد يعني لمنطقة السد فروحنا إحنا للسد العالي ده عبارة عن سلسلة من الجبال والوديان ولا طرق ولا أي حاجة يعني كنا إحنا نعمل جزء من الطريق ونتحرك ونعمل جزء اللي بعدة فسوينا المشروع وبعد كده طرح كمناقصة
المهندس/ حلمي السعيد وزير السد العالي في عهد الرئيس عبد الناصر: أتعمل مناقصة ودخل هذه المناقصة اثنين اتحاد المقاولين اتحاد مقاولي مصر برئاسة عبود باشا عبود باشا ده كان راجل رأسمالي كبير واسمه معروف يعني لغاية النهاردة فخد لم كل شركات المقاولات وعملهم تحت اتحاد وكان عثمان احمد عثمان لوحدة فجة اتحاد المقاولين ده قدموا الاثنين فقبل فتح المظاريف الاتحاد طلب من رئيس لجنة السد العالي في ذلك الوقت كان زكريا محي الدين رئيس اللجنة طلب ان هو يمد شهر فلقيت احمد محرم ده كان أستاذي وجايب عثمان احمد عثمان وعايز يقدم وطلب ان هو بلاش يمد فتح المظاريف لان قدامه طريق المطرية المنصورة وعايز يعمله داخل فيه فلو مد العطي يبقي هيروح منه السد العالي وهو عاوز السد العالي مش عاوز طريق المطرية فالمهم يعني زكريا وافق يعني زكريا محي الدين في ذلك الوقت وافق لان هو رئيس اللجنة وانفتحت المظاريف وبذلك نجح عثمان احمد عثمان لأنها ارخص تسعة مليون جنية عبد الناصر في ذلك الوقت لما نجح عثمان قال لي مش معقول السد العالي بعدما حاربنا عليه تدية لواحد من القطاع الخاص يبنية لازم القطاع العام يبني السد العالي
زكريا عبد الباري : فجة الرئيس برضو كان خايف لان المشروع كبير فدخل شركة مصر للاسمنت المسلح معاه كشركاء وابتدينا نشتغل
تقرير
شهد الرئيس جمال عبد الناصر الاحتفال الذي أقامة المهندس/ون في جامعة القاهرة بمناسبة بدء تنفيذ مشروع السد العالي كما دعي الى الحفل السادة نواب رئيس الجمهورية والوزراء المركزيون والتنفيذيون ورجال السلك السياسي وكبراء الشخصيات لشئون السد وحوالي 5000 مهندس وطلبة كلية الهندسة وافتتح الحفل بكلمة من السيد موسي عرفة وزير الإشغال ونقيب المهندس/ين وتحدث بعد ذلك السيد الرئيس قائلا
الرئيس عبد الناصر : يسعدني ان اشترك اليوم معكم مع المهندسين في الاحتفال ببدء تنفيذ السد العالي وانتهز هذه الفرصة لأعبر للمهندسين عما يكنه لهم أبناء الشعب من تقدير وعن الآمل الذي يضعه الشعب جميعا في قدرة المهندسين على تحقيق هذه البرامج الكبرى التي تعمل من اجلها لخير الشعب ومن احل مصلحة الشعب
حسب الله الكفراوي : في الفترة اللي عدت دي اللي قبلها كان الوزير الله يرحمه بقي كان يجي بياقة فان هاوزن وكرفته سوكة وأسوان نار نار فميطقش يقف في الموقع ينزل بالعربية طبعا من الهم بتاع النار بتاع الجو يروح راجع في العربية تاني واتخنق يعني
عمرو الليثي : الجو صعب
حسب الله الكفراوي : الجو صعب فكان القرار العظيم الحكيم بتاع تعيين صدقي سليمان وزيرا للسد العالي
زكريا عبد الباري : ده كان طاقة غير عادية كان بينزل الموقع بقميص وبنطلون وراكب العربية الجيب لا حراسة ولا ولا كان اللي بنشوفة بالنسبة للوزراء ده وكان صدقي سليمان ده أدوله صلاحيات يعمل زي ما هو عاوز يعني صدقي سليمان ده كان بيعرف أسماء المهندس/ين بالاسم يجي سلام عليكم أزيك يا فلان دي كانت تبقي نوع من الترضية النفسية للناس
حسب الله الكفراوي : ان لية قصة مع صدقي بك اله يرحمه جه يمر في الوردية الأولي كنا ثلاث ورديات كل وردية 8 ساعات اليوم مقسم الى ثلاث ورادي كل 8 ساعات وردية فجة الوردية بتاعت الصبح من 8 الى 4 فجة لقاني سلم عليه وبتشتغل اية يا باشا بشتغل كذا وكذا وحكيت له طبيعة شغلي متشكر سلام عليكم ومش فجة الوردية الثانية لقاني فسلم علية من بعيد ممكن يكون مهندس يعني داخل ورديتين في بعض ما يجراش حاجة سلم عليه من بعيد ومش جه الوردية الثالثة لقاني فراح جاي علية وراح ناطط على دبشة كده وقال لي اقعد اية الحكاية انا جيت قلت ما إحنا معندناش شغله ثانية يا ننام يا نشتغل فطول ما إحنا صحيين إحنا في الموقع بنشتغل كام ساعة مش عارف اية بتاع يعني كلام ظريف ورجع عمل اجتماع للمهندسين وأتكلم عن الواقعة دي انا شوف انا بقول أزاي فلان الفلاني حصل كيت وكيت وحكي الحدوتة
المهندس/ إسماعيل فهمي رئيس قطاع المعدات الفنية بالسد العالي سابقا : كان مثل اعلي لينا في كل حاجة في الانضباط والعمل كان أول واحد يكون في الموقع هو لدرجة إحنا كنا ريحين شغلنا بنبقي مكسوفين ان شيفنه هو في اعلي قمة الجبل أو على قمة في السد العالي وكان مثال لينا كلنا في الأخلاق وفي العمل الجاد والصبر وحل المشاكل وكان الكلمة اللي يحب يقولها لينا يقول اشتغل ومتخفش لو غلط انا بحميك بس غلط غير مقصود
سعد نصار : وكان كل العاملين في المشروع يعتبرون والدهم يعني لأنه كان معاهم في كل وقت وحسين ان أيدهم بايدة وقلبه على المشروع وعليهم كمان
تقرير
ثم بدء وزارة السد العالي توقيع بروتوكول التصميمات للسد العالي وعقود توريد جميع ما يحتاجة العمل في المشروع من معدات ومهمات حتي تتم المرحلة الأولي لتحويل مجري النيل في مايو 1964 وذلك بين الجمهورية العربية المتحدة والاتحاد السوفيتي وقد وقع الاتفاق عن الجانب العربي المهندس/ محمد صدقي سليمان وزير السد العالي وعن الجانب السوفيتي وزير القوي الكهربائية في الاتحاد السوفيتي
عمرو الليثي : المرحلة الأولي يا فندم كانت عبارة عن اية
حسب الله الكفراوي : المرحلة الأولي قفل مجري نهر النيل الرئيسي وتحويله عن طريق الست إنفاق والقناة الأمامية والقناة الخلفية يعني حولت مجر ي النيل بدل ما هو ماشي في المجري الطبيعي حولته للإنفاق الستة وقفلت مجري النيل دي كانت المرحلة الأولي
زكريا عبد الباري : قعدنا نشتغل ي قناة التحويل دي بتتقسم جزءين جزء إمامي وجزء خلفي ده يبقي قناة مفتوحة يعني زي الترعة مفتوحة وبعدين في النصف جسم السد ومحطات الكهرباء فقعدنا نشتغل في البتاعة دي كان فيها حوالي 12 مليون متر مكعب صخر بيتعملوا كلهم بالتفجير مفيش جزء سايل عند النهر كان يتفجر وتشيلة الكراكات ترفعة الكراكات باللوري واللوري ترمية بره فقعدنا نشتغل فيها زي حوالي 3 سنوات
حسب الله الكفراوي : فخلص المرحلة الأولي كان مهرجان جه فيه خرشوف ويعني ملحمة فرحة بلا حدود جه جمال عبد الناصر وكثيرين من الضيوف وجه خرشوف وجه افتتحوا المرحلة الأولي بتاعت السد العالي
تقرير
وصلت الى مطار أسوان طائرة خاصة تقل الرئيس خرشوف والمشير عبد الله السلال والرئيس جمال عبد الناصر لحضور احتفالات تحويل مجري نهر النيل وصحب الرؤساء نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلس الأمة والشخصيات السوفيتية واستقبل الرؤساء المهندس/ محمد صدقي سليمان وزير السد العالي والسيد مدكور أبو العز محافظ أسوان وتحرك موكب الرؤساء من مطار أسوان الى الباخرة رمسيس بين حفاوة الجماهير المحتشدة وهتافاتهم المدوية بحياة الرؤساء وحياة الصداقة السوفيتية ووصل الموكب الى مرسي الباخرة رمسيس وصعد الرؤساء الى ظهر الباخرة ومعهم السيد المشير عبد الحكيم عامر النائب الأول لرئيس الجمهورية والسيد أنور السادات رئيس مجلس الأمة والسيد زكريا محي الدين والسيد حسين الشافعي نائب الرئيس والسيد على صبري رئيس الوزراء وكانت الجماهير في البواخر النيلية تحيط بالباخرة لتحيي الرؤساء وترحب بهم وعند الاقتراب من السد الأمامي بد المشهد رائعا فوق سطح النهر الذي استطاع الإنسان المصري ان يغير من مجراه فوقفت الصنادل الجبارة تحمل أطنانا من الصخور لتلقي بها في النهر بينما ألقي الرؤساء في الثغرة صخورا صغيرة كتب عليها تاريخ هذا الحدث التاريخي بسم الله بسم الشعب إيذانا بقفل مجري النيل وزار الرؤساء بعد ذلك القناة الأمامية والخلفية والإنفاق ولكن المهندس/ محمد صدفي سليمان والخبراء يشرحون للرؤساء والمدعوين العمليات الجبارة التي بذلت لبناء السد العالي
محمود أبو زيد : انا كنت مدير مكتب وكيل أول وزارة الري وكانوا يجتمعوا دائما في الهيئة العليا للسد العالي فكنت اروح دائما معهم ونشوف تطور العمل وكان الحاجة اللي الواحد ما ينسهاش الواحد تحويل مجري نهر النيل
تقرير
وقام رؤساء بعد ذلك يدا واحدة بضغط الزر لتفجير السد الرهيب وطار السد الرهيب في الهواء وتفجر المياه وارتفعت هتافات الآلاف المؤلفة من العمال الذين وقفوا على قمم جبال أسوان المشرفة على السد العالي يحيون الرؤساء بهتافاتهم المدوية ان هذه اللحظات التي غمرت فيها المياه المجري الجديد رمزا حي للإرادة والعمل
إسماعيل فهمي : المرحلة الثانية تفصيلا كان استكمال بناء السد العالي واهم مرحلة فيه كان عملية في ستارة اللي هي بتفصل بين أمام السد وخلف السد الميه في مكان عالي وفي مكان واطي فتسريب ممكن يمشي في جسم السد فلازم يعمل ستار الروس كانوا مقترحون ستارة حديدية إحنا بالخبرة اللي عندنا احنا عندنا علماء كويسين جدا في مصر قعدنا معاهم وقدرنا نواصل ان في طفلة في أسوان في محجر أسمة أبو الريس هذا المحجر الطفلة بتعته صلبة جدا خدنا منها عينات وحللنها وهما اعترفوا بها قالوا اوكية نحقن جسم السد ونعمل الستارة من الطفلة دي الحاجة الثالثة بقي اللي اكبر اهمية بقي اللي هي محطة الكهرباء الانفاق استكمال الانفاق استكمال بقي تركيب التربينات وتركيب الأجهزة الخاصة بها علشان تولد الكهرباء وتطلع في خطوط الضغط العالي اللي هو كان ماسكها معالي الوزير حسب الله الكفراوي فعمل الحقيقية مجهود كبير جدا
حسب الله الكفراوي : صدقي بك عمل اجتماع في مطار أسوان ليه كان في المطار وقتها مش عارف مش فاكر وجايب بقي كل الكبار بتوع السد العالي ولقيته موجه لية الدعوة فرحت فقال انا اعمل جهاز نقطة الكهرباء رئيس الجهاز المهندس/ محمد حسن متولي الجهاز يقسم الى ثلاث مناطق المنطقة الأولي هتبقي من إسكندرية لغاية سملوط المنيا هيبقي رئيسه المهندس/ عبد العظيم صدقي المنطقة الثانية وده فئة ممتازة نائب وزير المنطقة الثانية هيبقي من سملوط الى سوهاج وهيبقي رئيسها محمد صالح كيره فئة ممتاز نائب وزير المنطقة الثالثة من سوهاج لأسوان وهنحط فيها مؤقتا حسب الله الكفراوي فئة ثالثة وبدئنا نشتغل ومعانا الخبراء السوفيت وبرضوا ملحمة وطنية
عمرو الليثي : العمالة المخلصة هي كانت كلمة السر في انجاز الحلم الاف العمال والفنيين جاؤا الى أسوان من كل مكان جاؤ برغبتهم في الحصول على دور ومكان في رسم صورة مصر الجديدة الرائعة تاركين أهليهم وزويهم وكله يهون في سبيل أبناء السد العالي اللي اصبح مسالة كرامة وتحدي مع الغرب اللي راهن على ضعف الإمكانيات وقلة الحيلة ولكنة نسي العزيمة والايمان ويكفي دليلا على اخرص رجال السد العالي ان بعضهم لم يرجع الى بلدة وبقي في أسوان بجانب النيل والخير
زكريا عبد الباري : العمال اللي جهم اشتغلوا في السد العالي معظمهم كانوا من منطقة قبلي الناس دي كلها تلاقيها كويسة كويسة جدا حقيقة لان انا كنت في الري في قبلي مفيش واحد فيهم يعني قليل اللي مش هقول 100% انما معظم العمال كان بيؤدي عملة كما يجب ان يؤدي
عمرو الليثي : احد الأصدقاء النوبيين ان اهل أسوان رفضوا ان هم يشاركوا في بناء السد العالي ان هما مش بيشتغلوا عمال فوعلية هل فعلا تحس ان شعب أسوان مكنش بيحب يشتغل في بناء السد العالي
محمد منير : يعني ما اعتقدش لان شعب أسوان شعب مصري في النهاية يعني مش عوزين نعتم إعلاميا على مناطقنا كلنا عندنا نفس الإحساس ونفس الحلم القومي وانا صغير وعارف كل الناس جيراني وأقاربي كان معظمهم شغالين في السد العالي بس انا بقولك لما كبرنا ووعينا وشفوت وسافرات وعرفت مفيش رؤية واضحة للي حصل
حلمي السعيد : السد العالي في ذلك الوقت كان حلم وكان عبد الناصر نجح انه يجند الناس كلها بقي كان مثلا كمثال الراجل بتاع عامل البلوك اللي في التحويلة اللي مش عارف اية اللي قاعد لوحدة كانت عربية السد العالي لما تكون جايبة معدات السد العالي يدلها أسبقية علشان تنزل لان دي كانت الروح كانت موجودة كانت في روح موجودة في البلد كلها زي عبد الحليم حافظ كده كانت روح موجودة في شباب من الطلبة كانوا يروحوا يطوعوا تاني اللي كان بيشكلهم كان صدقي سليمان وقتها
أبو ضيف عبد الحافظ احد المشاركين في بناء السد العالي : انا اشتغلت في السد العالي من 18 / 2 /62 في السد العالي لما دخلت السد كانت مرحلة الناس متعرفش بعضها لا الاخ يعرف اخوة ولا ولد العم يعرف ولد عمه لان السد العالي كان عبارة عن مجمع الحج يعني لو كان في الحج 25 مليون 30 مليون منطقة السد العالي دي كانت منطقة تجمع هذه الكمية من 35 الى 37 ألف محدش كان يعرف صاحبة واشتغلنا في التربينات واشتغلنا في الانفاق وابتديت انا أول واحد ابتديت في الانفاق شغل في الانفاق
محمد سنوسي احد المشاركين في بناء السد العالي : من سنة ثانية في المدرسة ابتدو يدونا جوابات تروح تدرب في المقاولون العرب أو في الاسمنت أو في الهيئة يعني فكان الدور عليه من سنة أولي في الإجازة الصيفية من سن أولي وثانية اشتغلنا في الاسمنت المسلح تبع عمال مقاول كنا نقبض 25 قرش ونشارك في أعداد الاوناش اللي هي بيتعمل لها معدل صيانة وبيتعمل لها معدل صيانة دورية يعني مع الخبراء السوفيت وبرضو في المقاولون العرب في قسم سباكة المعادن وكان معنا المهندس/ على ما اذكر غنيم مهندس مقيم وكان في 2 خبراء سوفيت
الحج احمد احد المشاركين في بناء السد : في عندنا واحد اسمه برشوم كان راجل كمنده وقال دي في شركة اسمها شكرة عثمان واللي عاوز يجي يتعين يجي يتعين ملهوش صالح يجيني انا وانا اللي راح اعين فين يا عم الشركة دي قال في هيئة اسمها السد العالي طيب والعربية تروح لها فين قال تروحوا عند الجامع بتاع طه رزق اللي كان على البحر وتلقوا العربيات قاعدة على البحر وتوكلنا على الله ورحنا ركبنا على هناك لقينا لسه المهمات جاية جديدة اتعينه مع عثمان شغلته ايه حجار اية الحجاره دي نرتبط بالجبال زويقعد واحد فوق من وره ماسك وانت تنزل بالعتله تطلع الحجارة السيبة علشان نتقعش على الكراكة تحت وعلى تقع على بلدوزر ولا تقع على حد من الجماعة اللي هما تحت
عبد الفتاح حسن احد المشاركين في بناء السد : عاصرت العمل بالسد العالي وشوفت معركة بناء السد العالي على الط بيعة كنت اروح اشتغل في محلات كنتين اهالي يعني خارج الشركات اللي هي كانت وخده العمل في السد العالي فكنت أشوف من العجايب يعني ورديات ورديات اللي كانت تيجي بالقطر انا كنت واقف جنب الكنتين اللي جنب موقع العمل في السد العالي اخر محطة في السد العالي اللي كان بيكون في السقف بتاع القطر أكثر من الناس اللي هي موجودة في العربيات وكان في ناس تقع تتكسر وناس كانت تموت ده كنت اشوفه على الطبيعة كان من ضمن الحاجت اللي كنا نشوفها فكان الناس البسطاء اللي هما كانوا بيشتغلوا مع المقاول وعمال السراكي كانوا الكلام ده في 63 يعني انا ابتديت طلعت السد العالي في 63 كان تقريبا سنس في الوقت ده 14 سنة فالكنتين دية كان الأكل بتاعه عبارة عن الفول والفلافل والمش القديم والجبنة وطبعا الناس كان في ناس بتشتغل 25 قرش اليومية بتاعتها وكانت كوب الشاي في الوقت ده بكام بقرش صاغ
حسام إبراهيم احد المشاركين في بناء السد : اصغر عامل في السد العالي كان سنة 9 سنين وشغال في لاسد العالي كنت صبي في جراج المعدات الثقيلة وكنا إحنا أول ناس سكنا في السد العالي ولا يوجد أي مسكان فالزعيم جمال عبد الناصر أمر ان إحنا يتبني لينا مساكن فاتبنت مستعمرات في 60 يوم كان يعني الناس زي النمل في بناء السد العالي يعني ناس لا حصر لها
الابنودي : كلهم أصدقائي فكون ان هم بناة السد هما والآخرين وانا عارفهم حراجي وغيرة رحت ولقيته عالم ممتع هو طبعا المهندس/ين يا أخي تعالي اقعد معانا في البتاع مشفقين علي لان في عقارب في الصخرة ده وفي حاجات يعني والنموسة اد كده الحكاية تعالي في البيوت عندهم بيوت خشبية بتاع المهندس/ين لقة انا قاعد مع الناس دول ونفرد البتاعة ونقعد ونسمع شوف حراجي ده اللي كان كده يعني طيب ومسح ساذج مايعرفش غير خبرة الزراعة وخبرة لقيته ابتدي يتكلم عن الكراكات وعن الجررات وبتاع وإحنا لما دناميت مهما كانوا يولع الفتيل ويقولوا ده دناميت ويجروا الفتيل يفرقع يعني دخلوا في حالة من الحركة الفكرية والالتحام بهذا العمل متقدم يعني تغيروا وفعلا السد العالي له اثر كبير في تغيير مصر
عمرو الليثي : انت كمواطن نوبي عايش في أسوان تفسر بأية حالة النزوح والإقبال الغريب من جميع المواطنين من جميع محافظات مصر ان هما يسافروا أسوان علشان يشاركوا في بناء السد العالي
محمد منير : بحث عن عمل يعني مش أكثر من كده
عمرو الليثي : بس
محمد منير : اه
عمرو الليثي : سجلت مع الناس في أسوان قالوا لي إحنا كنا جايين نشارك في مشروع قومي كبير وحاسين ان إحنا بنبني البلد
محمد منير : في الوقت ده كان إحساسهم صادق مكنوش كذابين لان كل شيء كا موجه لخدمة الحلمة القومي حتي الاعلام حتي أي شيء وبالذات الاعلام كان له دور كبير في توجيه مشاعر الشعب المصري كلها الآن ده حلم قومي فانا شيفة حلم متواضع
عمرو الليثي : تفتكر أول رسالة
عبد الرحمن الابنودي : لقة أول رسالة حب وشوق وغرام لكن في رسالة السابعة دي يعني فيها حراجي اللي بيتغير هو كان في الأول يقول الجوهرة المصونة والدرة المكنونة زوجتنا فاطمة احمد عبد الغفار يصل ويسلم لها في منزلنا الكائن في جبلاية الفار الأول وبعدين كده لقي الحكاية قالها بصراحة مش ليقة معايا حكاية الجوهرة المصونة والدورة المكنونة حتي انا مش عارف يعني اية فقال لها زوجك ام ولادي وتوبي ولحم رقبتي فاطمة احمد عبد الغفار زوجتي واختي ستر وغطاي والكتف اللي تملي شايلني وشلتيني يا فاطمة يا لندنة ليلي ومسطبتي وبقيت بيتي وعلتي فاطمة يا ست الناس والله ما ضيعنا غير الفأس اديني عرفت الهم يا فاطمة يوم لما عرفت الفأس ادعي على أبوية ولا على جبلاية الفار ولا ادعي على اللي علمين اغوي كلمة أنفار في الجبلاية يا فاطمة الواحد يغوي الكلمة دهية من غير ما يحس ما يعرف فين غواها له وفي أي مكان زي تمام شرب الدخان أنفار أنفار ونعاود اخر الليل اخر اليوم زي الحيطة المائلة على الدار ملين الدار بغبار وهزار واتاري طيلة العمر الواحد فينا يا فاطمة ماشي المشوار بالمندار بافرح بالعشرين قرش ويوم السوق نتباها برتل اللحمة نفوت به قدام الناس شايفة يا فاطمة يقطع ده اليوم الطين اللي أتعلمنا فاس كان يبقي صح الفأس لو لينا ارض اهو بس في دي يبقي الفأس فاس لكن ما اخيبها شغلة يا فاطمة ان كانت في أراضي الناس هتقولي عليه اتغرت ولا أتغيرت أبدا وحياة النعمة يا فاطمة وهحكي لكي طبعا إحنا اقعدنا كثير سكتين قبل ما ياخذونا الشغل ووصلنا هناك كان يوم اربع طبعا أسوان دي جبل هي صح يا فاطمة فيها ثريا ودروب إسفلت لكن ده في الشقة الثانية أسوان بتاعتنا يا فاطمة جبل اتسلمنا لواحد ريس تخنان وبكرش أسمة الحاج بخيت شوف إحنا بدرنا كيف لكن برضو ما روحناش في الأول وقعدنا نعبي بالفأس والزنبيل حجارة صغيرة الواحد قد الملين ويحولها في اترومبير معرفش بيروح فين بس اترومبير عالي يمكن عالي قد القطر طيب عارفة نأني الحاج بخيت انا وثلاثة معايا علشان نزرع دناميت اهة دي الشغلة اللي تخوف واللي تموت صح اصعب ما يكون في أسوان هي حكاية الدناميت صوابع طولانه كده ننكتة في الجبال ونقيد السلك يا فاطمة ورمح نجري ونتكفي صدقي لما يقولوا قدامك شفنا خلق بتتوفي كنت أنام واصحي أفكر واحلم في الدناميت لا عيال ولا مرة ولابيت على عباس مرضيش قال سبني في الفحت اللي عارفة احسن من الي معرفوش قال سبين في الفحت شغلانه عارفة وعارفاني وارتاحت مالي تجيلي خبطة تلاقي امي وراية خليني قاعد عايش لما تقضي يومينها قلت له يعني انا الي ما ليش ناس يا علي قال لقة بس انت معافر والدناميت اعمي وكافر
عمرو الليثي : انت تفسر باية حالة المشاركة الوجدانية بين الشعراء والفانين للتغني بالسد العالي والابنودي يكتب وحليم يغني وكمال الطويل وصلاح جاهين تفسر بأية الحالة دي بأية
محمد منير : زي ما قلت لك كان في عند الشعب المصري حالة عطش لحلم قومي حلما ما واهوة جه جه في السد العالي
عمرو الليثي : هل تفتكر حراجي لما راح يشتغل في السد العالي كان بيشتغل بمفهوم اللي اشتغل به اللي حفر قناة السويس يعني راح بالصخرة ولا راح بحب
الابنودي : يعني لقة هو راح لانه ثمة شغل يوجد هناك في شغل الراجل الحاج بخيت قال له تعالي قبلي في أسوان بيعملوا حاجة اسمها السد العالي تيجي تشتغل تكسب لك قرشين وتبقي مليح
عمرو الليثي : يعني المصريين راحوا هناك ميعرفوش
الابنودي : لا العمال ميعرفوش راحوا في مشروع بيتبني تبع الدولة ملهمش دعوة بس وبيقبضوا القرشين حتي يروحوا تبع مقاولين
عمرو الليثي : يعني ماكنوش حسين ان المشروع ده مشروع قومي ولا مشروع عبد الناصر اتخانق مع الامريكان علشان خطرة يعني مكنش فيه
الابنودي : يعني إحنا شعبنا الغلبان ده بصراحة إحنا شعبين انا أقول لك إحنا شعب والناس اللي تحت شعب الناس تعرف بس تقول اه جعان أو اه مبسوط اه دي بس يعني بيعرفك انت اللي فوق إذا كنت عادل أو مليح من اللقمة اللي بتدخل حنكة أو حنك عيالة وشوف رغم الخير اللي جابة السد العالي انما انا اظن ان الناس تتسال يعني طيب هو اعمرنا اللي راحت دي وقالوا لنا كان الرديو طول اليوم بيقول واغنينا عبد الحليم والمجموعة وكلام من ده قلنا هنبني ودينا إحنا بنينا السد العالي وهنبني السد مرسي جميل عزيز واحمد شفيق كامل وصلاح جاهين الناس الحلوة دي غنت هذا الكلام وصل للناس لكن الناس وهي بتقبض عارفة ان ده مقاول بيسلمهم لمقاول ومن بطن مقاول وحكاية كده بيتباعوا بيع وشراء يعني اخلين لنا إحنا الجانب الوطني والقومي وكده لكن الناس تحت كانت بتشتغل دون معرفة يعني مش ما يعرفوش انهم بيبنوا السد العالي عارفين
حسب الله الكفراوي : إحنا كلنا جايين متحمسين وكلنا جايين حبين المشروع وحبين بلدنا وجايين علشان
عمرو الليثي : واللي مكنش عاوز يكمل
حسب الله الكفراوي : يتفضل يروح
عمرو الليثي : ما فيش أي مشاكل
حسب الله الكفراوي : لقة يتفضل يروح وقليلين اللي يروحوا قليلين يعني أقول لك على حاجة عمرك شوفت حد على الجبهة في سيناء بيقول ارجع ابدا كنا كده
الحاج احمد احد المشاركين في السد : جمال عبد الناصر الله يرحمه ويسامحة بص لقي في المخازن جايبين صناديق مليانة كرابيك لية كان الشغل وحش لا ربما الناس تفز من السد العالي ومحدش يضربهم بالكرابيك كتروا المعاملة كتروا الفلوس ادو الناس فلوس زي ما هي عاوزة فلما اراد ربنا سبحانة وتعالي السميع العليم الناس تكدست على الورادي تشتغل ثلاث ورادي مفيش تعب أربع ورادي مفيش تعب
محمد سنوسي احد المشاركين في بناء السد : كان في تلاحم ما بين القيادات التنفيذية وما بين العمال يعني الزملاء كانوا بيشتغلوا في النفق كانوا بيقولوا لنا ان كان الوزير صدقي سليمان عليه رحمة الله النموذج يعني الفارس الأول لبناة السد كان بيصلي معاهم الفجر في النفق
الحاج احمد احد المشاركين في السد : السد العالي ده لامواحذه خدم الناس الغلابة دي اللي هي ماكنتش لها ثمن ومكنتش بقي تعرف تقول بسم الله الرحمن الرحيم
عمرو الليثي : انت كواحد من أهل النوبة انت واهلك لحظة بداية بناء السد العالي كنت فرحان كنت حزين كنت حاسس اية
فاروق منير : لقة يعني يمكن انا شخصيا كنت فرحان اني تعلمت لغة روسية في بتشوف وجوه غريبة في البلد ومستعدة تعلمك وفي مركز ثقافي سوفيتي خلاص انا شخصيا كنت فرحان بده ان لي أصدقاء روس
عمرو الليثي : طيب حجم العمالة المصرية مقارنة بحجم العمالة الروسية السوفيتية
حسب الله الكفراوي : لا لقة دول يعني كانوا اية مشرفين يعني ورشة بتعمل كذا يبقي عليها مشرف سوفيتي
عمرو الليثي : لكن ما فيش عمال من السوفيت
حسب الله الكفراوي : لقة لقة
عمرو الليثي : كلهم مصريين
حسب الله الكفراوي :مصريين والمشرفين الفنيين همال اللي سوفيت
المهندس/ /سعد نصار : الروس طبعا كانوا موجودين على كل المستوايات يعني كان في خبراء في مهندسين في فنيين في عمال مهرة ونقدر نقول مثلا كانت نسبة المصريين للسوفيت يعني نقول مثلا العشر يعني 10% سوفيت و90% مصريين
زكريا عبد الباري : دول كانوا أكثر ناس من الناس اللي بيحافظوا على عملهم يعني الواحد منهم بيجي لورديته مايونش كنا بنشتغل 11 ساعة الواحد منهم مايونش ال 11 ساعة ده في البداية ولا يزوغ ولا يعمل حاجة من دي على الإطلاق غير معظم الناس يعني ساعات واحد يزوغ ينام يعمل وخصوصا اللي بيشتغل بالليل ما عمريش شوفت انا واحد روسي خد جنب وراح نام في كشك أو في حاجة زي كده
تقرير
شهد الرئيس احتفال الجالية السوفيتية ببداء العمل في جسم السد وذلك في مقر ناديهم في منطقة السد العالي وقد استقبل الرئيس استقبالا حافلا من افراد الجالية كما كان في استقبال سيادته وزير القوي الكهربائية في الاتحاد السوفيتي وسفير الاتحاد السوفيتي في الجمهورية العربية المتحدة وقضي الرئيس ومرافقوة مع افراد الجالية بعض الوقت
عمرو الليثي : سقوط الضحايا في عام 63 مداش انطباع سلبي لدي العاملين في السد ان هما يترددوا خيفين وبتاع
حسب الله الكفراوي : لقة إطلاقا انا أقول لحضرتك كانت بتحصل أكثر من مرة اه ده مشروع كبير جدا ووجه العمل فيه مختلفة يعني بتشتغل في منطقة صخرية فالصخر علشان تشيلة يتفجر بدناميت بتعمل إنفاق الانفاق أحيانا كانت بتقع منها صخر ومات كثير عمر ما واحد قال اللي جنبي مات انا انجوا يعني بقول لك معركة في سيناء معركة شرف وطنية اثبات ذات حب للبلد يعني عطاء ما هواش منظور المقابل بتاعه
عبد الفتاح حسن احد المشاركين في بناء السد : شوف كان في يوم من الأيام كده كنا بالليل يعني اتاخرنا بالليل كده كان في قطار بيطلع الساعة 11 في اخر وردية فجينا في وردية بحالها كان في النفق الغربي في السد العالي وقع على الناس الوردية دي مطلعش منها تقريبا الا حاجات بسيطة ناس بسيطة اللي هي طلعت منها وبرضو الناس اللي هي في عربيات كنا بنشوف حوادث حوداث كثير كان كل يوم ناس تموت
حسام إبراهيم : وانا كنت عامل صبي كان عملي ان انا اظبط العجل بتاع العربيات الكراز والرزرايز في يوم من الأيام باظبط العجل وطلعت فوق العجل لقيت ذراع واحد طبعا انا كنت ساعتها عيل فاخذت الذراع ده ولعبت به وكانت مشكلة ان الوالدة قالت لي مكان ما جبت الذراع ده روح ودية وكانت الوالدة برضو في يوم الوالد اتعور فرحنا ندور على ابوية داخل المستشفي فدخلنا بقي المشتشفي الشرقي معرفناش نطلع من كتر الجثث طبعا والدم اللي كان مالي المستشفي ومحدش عارف مين
أبو ضيف عبد الحافظ : امروني ان انا اخرم خرم نفق ستة في نفق سته ده خدنا مكنة بن وخدنا خمس عمال مقاول وواحد من الحكومة اسمة عويضة عبد الباسط ورحنا نخرم وإحنا بنخرم بالمكنه المكنة فضلت تدلع تقوم وتقعد رحنا نظبطها لقينا نفسنا الكهربا سحبتنا لما سحبتنا الكهرباء عويضة ده وقع على فردة الكوتش بتاعة المكنة البن مسكتة المكنه قام مسك حتة خشبة ويقول انا مت زي الناس دي انا مت زي الناس دي الروس حسوا بالكلام ده راحو فصلين الكهرباء عن المكن اترمينا في الأرض وجت عربية 4 طن رمونا فيها ورحنا مستشف الشرق كانت مدتها عسكريين حطونا في اوده على أساس ان إحنا انتهينا لما انتهينا بلغوا قسم الحجر اني يجيبوا ست صناديق جه واحد روسي كنت شغال معاها وكان يرئسني على المكنة فين عويضة قالوا هنا ماتوا في الاودة دي دخل الخواجة لقي ناس مرمية علية سحبهم من هنا ومن هنا ومسك لساني ده كان لابد على ذقني رفعة لفوق قال كله اضرب كمان كمان انا قلت اه لما قلت اه قال خلاص شوفوا واحد تاني روحوا نادوا للدكتور جابوا الدكتور وجه الدكتور لما لقاني حي راح مديني حقنة في ظهري انا واحد من الناس لما فتحت وشوفت الدنيا تاني لقيت عويضة ده واقف فوق راسي قلت عويضة انت حي قال لي حي قلت حبني يا واد عمي راح عوضة شايلني وجري بي الدكتور راح نده استني يا ابني استني بعد كده الدكتور راح مديني حقنتين بعد ساعة ولا ساعة ونصف قال خلاص روحوه والخمس اللي معايا كانوا انتقولوا الى رحمة الله بعد ما روحت خالص بعد اربعين يوم رجعت لشغلي
المهندس/ إسماعيل فهمي : أي مشروع كبير بهذا الحجم لابد يكون في إصابات وحوادث عمل انما حوادث غير مقصودة وليست نتيجة إهمال إنما هي أولا وأخيرا قضاء وقدر فاحنا كنا في حرب أولا حرب مع الطبيعة طبيعة معظمهما صخرية مع الطقس حار جدا مكنش في حاجة عندنا اسمها نبطل يوم علشا الحرارة وصلت 45 ولا كلام من ده أبدا وصل بنا الدرجة ان كان العامل بتعنا يعمل بمعدل أحسن من العامل الروسي لان المعدات دي كانت روسية والعامل بتعنا بيتدرب عليها العمال بتعنا وصولوا لمعدلات أكثر منها وبالعكس كان العامل لما بتخلص ورديته مش عاوز ينزل من على المعدة علشان عاوزينة للورديات اللي جاية يعني كان في ذمة وحفاظ وانتماء يعني كبير جدا لا يتخيلة إنسان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.