تصاعدت المنافسة بين قطر وفولكس فاجن للاستحواذ على شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية فبينما تقترب قطر من الفوز أعلنت منافستها زيادة قيمة عرضها. وتشير تقارير صحفية الى ان هيئة الاستثمار القطرية بصدد الاستحواذ على صانعة السيارات الرياضية مقابل 9.7 مليارات دولار مع حق شراء نسبة من الأسهم الأساسية للشركة بجانب بعض الأسهم التي تمتلكها بورش في مجموعة فولكس فاجن. ومن جانبها، نشرت مجلة "دير شبيجل" الالمانية أن مجموعة فولكس فاجن تعتزم زيادة قيمة عرضها للاستحواذ على مواطنتها بورش الى 5.5 مليارات دولار. جدير بالذكر انه في حالة انهاء الصفقة لصالح قطر تكون المرة الثانية في ظرف بضعة اشهر التي يتمكن فيها مستثمر من الشرق الاوسط من اقتحام مجال صنع السيارات في المانيا بعد ان اشترت ابو ظبي قبل اشهر 9% من اسهر شركة "دايملر" العالمية. وفي مسعى للسيطرة على الصانعة الالمانية ذكر تقرير لمجلة "فوكوس" أن فولكس فاجن تسير باتجاه استغلال ثغرات ضريبية لتوفير نحو مليار و300 مليون دولار تضخ في عرض الاستحواذ لشراء بورش وإدماجها باسطولها. ويمثل عرض الاستحواذ طوق النجاة لمنتجة السيارت الرياضية المتعثرة حيث تؤهلها لسداد ديونها بالكامل. ومن المنتظر بت مجلس الإشراف والرقابة على الشركة في العرض بحلول 23 يوليو/ تموز 2009 مع تحديد النموذج الذي ستكون عليه الشركة في المستقبل. ومن المرجح أن يكون النموذج المستقبلي للشركة خليطا بين الاستقلالية والارتباط بالشركة المساهمة بورش كما هو سائد بقطاع إنتاج السيارات الالماني. وتتعرض بورش لضغوط ناجمة عن ديون تقدر بنحو 12.5 مليار دولار بسبب استحواذها على أغلبية أسهم فولكس فاجن وتبحث الشركة منذ أشهر عن ممول جديد. وتمتلك بورش قرابة 51% من أسهم فولكسفاجن وتسعى بمساعدة البنوك للحصول على نسبة 24% أخرى. ووسط الضائقة المالية يعارض رئيس الشركة فندلين فيدكنج بيع جزء من شركته إلى فولكسفاجن ويتبنى بدلا من ذلك دخول هيئة الاستثمار القطرية إلى دائرة المساهمين.