أكدت هيئة الارصاد الجوية الاسترالية الاربعاء ان ظاهرة النينيو المناخية التي يمكن أن تسبب الجفاف في المزارع الاسترالية "مرجحة بشكل كبير" هذا العام ويمكن أن يعلن ظهورها رسميا خلال أسابيع. تحدث ظاهرة El Nino نتيجة لتغير مؤقت في مناخ المنطقة الاستوائية بالمحيط الهادي، الذي يُحدث بدوره تأثيرات متباينة على مناطق كثيرة في أنحاء العالم من جفاف وحرائق للغابات، وأمطار غزيرة. و"النينو" تعني بالإسبانية الولد أو ابن المسيح، وقد أطلق الصيادون في الإكوادور وبيرو على تلك الظاهرة هذا الاسم؛ لأنها كانت تأتي قرب أعياد الميلاد، وكانت تجعل المحيط الهادي أكثر دفئا، وتغير اتجاه التيار بالمحيط؛ فتقل الأسماك بشكل ملحوظ؛ وهو ما يساعد الصيادين على قضاء هذه الفترة في البيوت مع أسرهم، لكن الاسم لم يعد يُستخدم للتعبير عن هذه التغيرات الموسمية الطفيفة فقط، ولكن تجاوزها للتعبير عن التغير المتواصل في جو المحيط الهادي، وذلك باقترانه بما يدعى التذبذب الجنوبي أو Southern Oscillation فأصبح يطلق عليه El Nino Southern Oscillation (ENSO). وقال ديفيد جونز رئيس مكتب تحليل الاحوال المناخية بهيئة الارصاد الجوية الاسترالية "من المرجح بشكل كبير أن نتعرض لظاهرة النينيو هذا العام. "ففي هذه المرحلة نحن في وضع يسمح لنا بالقول بأننا سنواجه ظاهرة النينيو خلال الاسابيع المقبلة، واذا استمرت الاتجاهات الحالية فسنتعرض لظاهرة النينيو قريبا". وأفادت الهيئة في أحدث تقرير لها عن النينيو والذي صدر الاربعاء ان " فرصة توقف أو تراجع التطورات التي تحدث ضعيفة للغاية." وأشار التقرير الى أن "التقييم الاكثر شمولا بالنسبة للوضع في المحيط الاطلسي سيتوفر الاسبوع المقبل عندما يجرى حساب المؤشرات النهائية لشهر يونيو". ومن المقرر أن يصدر التقرير المقبل في الثامن من يوليو /تموزالحالى، واستراليا هي رابع أكبر مصدر للقمح وما زال محصول الحبوب بالبلاد يتعافى من أسوأ جفاف تتعرض له البلاد منذ أكثر من مئة عام الذي قلص محصول موسم 2006-2007 الى نحو 10.6 مليون طن فقط ومحصول موسم 2007-2008 الى 13 مليون طن. ويشهد محصولها الحالي ثاني أقوى مواسمه ومن المتوقع أن يبلغ بين 21 و23 مليون طن هذا العام.