نجح أطباء مدينة الشيخ خليفة الطبية في إجراء عملية جراحية نادرة لفتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، كانت تعاني من ورم نادر جداً شبه سرطاني لم يتم الإعلان سوى عن 7 حالات منه على مستوى العالم في كتب الطب العالمية والمنشورات الطبية. واستدعت حالة الطفلة إجراء عملية قلب مفتوح نادرة باستخدام جهاز القلب الصناعي واستعان الأطباء في هذه العملية بأحدث ما تم التوصل إليه في مجال جراحة القلب، وتعافت المريضة من الجراحة بشكل جيد وتعيش حياة طبيعية، حيث تتحسن وظائف الكبد ويخف تورم الساقين يوماً بعد يوم. وقال الدكتور جريجوري إيزينج رئيس قسم جراحة القلب للبالغين الذي قام بإجراء العملية، إن هذه العملية تم إجراؤها بصورة طارئة لأن المريضة كانت تعاني من أعراض متزايدة وكانت وظائف الكلى في تدهور بسبب إعاقة الورم للوريد الأجوف السفلي بالكامل وهذا يمنع تقريباً كل الدم الوريدي تقريباً من العودة إلى القلب، وتشكل هذه الحالة خطراً على الحياة بشكل جزئي، إضافة إلى ذلك هنالك كانت هناك «خثرة» كبيرة تحت هذا الورم مباشرة، وكانت تزداد حجماً بسبب قلة تدفق الدم في هذه المنطقة. وأضاف أنه تم إزالة الورم بالكامل أثناء العملية الجراحية التي استغرقت ثلاث ساعات وكان الورم موجوداً على الحد الفاصل بين الوريد الأجوف السفلي والقلب، حيث قام فريق متعدد الاختصاصات يضم جراحين قلب واستشاريين في أمراض القلب والشرايين والعناية القلبية والأشعة وقسم علم الأمراض والمختبرات وقسم الأورام عند الأطفال بمتابعة حالة الفتاة ورعايتها. وقال الدكتور نوربيرت أوغستين، رئيس مركز علوم القلب إن النتائج أظهرت أن الورم هو ورم أرومي ليفي عضلي وهو نادرٌ جداً شبه سرطاني وحتى الآن تم الإعلان عن 7 حالات من هذا النوع حول العالم في كتب الطب العالمية والمنشورات الطبية. وأشار الدكتور سكوت سترونج الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية إن هذه الجراحة النادرة للقلب تشكل تحدياً لنا لما تتضمنه من احتمالية كبيرة لحدوث المضاعفات، لافتاً إلى أن رؤية هذه الشابة تستعيد عافيتها بعد الجراحة وتعود إلى منزلها بقلب سليم هو شعور بالإنجاز.
