سجل مؤشر ثقة المستهلك الامريكي أعلى مستوى له في 9 أشهر خلال يونيو/ حزيران 2009 لكنه فشل في تجاوز مستواه في سبتمبر/ ايلول 2008 عندما دفع انهيار بنك ليمان براذارز الاقتصاد العالمي الي هبوط حاد، وتوقعات بارتفاع نسبة التضخم. وأفاد مسح لرويترز وجامعة ميشيجان الجمعة بان المؤشر ارتفع خلال الشهر الى 69 نقطة مقابل 68.7 نقطة في مايو/ ايار 2009. وتعد القراءة منخفضة بشكل ضئيل عن متوسط توقعات خبراء اقتصاديين والبالغ 69.5 نقطة. وفي المقابل، ارتفعت توقعات التضخم وهو ما من شأنه اثارة قلق مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الذي ضخ اموالا في النظام المالي لحفز الانتعاش في اعقاب اسوأ ركود في عقود. وللشهر الثالث على التوالي يسجل مؤشر ثقة المستهلك مستويات مرتفعة منذ انهيار ليمان في سبتمبر لكنه لم يتجاوز المستوى المسجل في ذلك الشهر والبالغ 70.3. وفي سياق آخر، ارتفعت أسعار الواردات الامريكية بنسبة 1.3% خلال مايو/ ايار 2009 بدعم من تعافي أسعار النفط في حين خفت الضغوط الاخرى على اسعار الواردات. وأفادت وزارة العمل الامريكية بأن ارتفاع مايو هو الاكبر منذ ان زادت أسعار الواردات بنسبة 1.4% في يوليو/ تموز 2008. يذكر، أن تراجع الدولار قد يمثل ضغوطا تدفع اسعار الواردات للصعود وتسهم في رفع التضخم ولكن رغم ذلك انخفضت اسعار الواردات اجمالا بمعدل سنوي قياسي بلغ 17.6%. وتفصيلا، ارتفعت اسعار الواردات النفطية بنسبة 8.3% وهو ما انسحب على اسعار الواردات غير النفطية لترتفع بنحو 0.2% مسجلة أول صعود منذ يوليو تموز 2008 بعد ان سجلت تراجعا قياسيا بلغ 5.8% في عام. وفي مقابلة الواردات، ارتفعت أسعار الصادرات 0.4% في ابريل بعد خسارتها 6.5% خلال عام. وكان محللون قد توقعوا ان ترتفع الاسعار بنسبة 1.3% بعد أن صعدت بنسبة 1.1% خلال ابريل من تقديرات سابقة بلغت 1.6%. (رويترز)