مصرع وإصابة 10 أشخاص بتفجير في بيشاور لقي 66 مسلحا مصرعهم فى العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية الباكستانية فى وادى سوات والمناطق المجاورة له. وفي بيان له اليوم الخميس، أعلن المتحدث العسكرى الباكستانى اللواء أطهر عباس انه تم اعتقال 9 آخرين، مقابل مصرع 4 جنود وإصابة 12- بينهم ضابط من رجال القوات المسلحة الباكستانية، ومصرع مدنى فى العمليات والاشتباكات التى جرت مع المسلحين فى المناطق الشمالية الغربية من البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضاف أن الجيش تمكن من تطهير مناطق جديدة فى وادى سوات، حيث لقى خلال العمليات التى جرت هناك 10 مسلحين مصرعهم، بالإضافة إلى مصادرة الجيش لكميات كبيرة من الأسلحة من مخازن المسلحين التى استولى عليها. وأوضح أن الجيش قام كذلك بتوزيع مواد غذائية على المدنيين فى مدينة مينجورا عاصمة وادى سوات، فيما لقى جنديان مصرعهما فى هجوم للمسلحين على نقطة أمنية فى بيوتشار، كما تحطمت ثلاث آليات عسكرية إثر انفجار لغم أرضى فى وادى بونير. وحول الوضع فى وزيرستان الجنوبى، قال المتحدث إن نحو 400 مسلح شنوا هجوما على معسكر للقوات شبه العسكرية فى بلدة جندولا؛ أسفر عن مصرع 3 من رجال الأمن وأصيب خمسة آخرون، فيما لقى 22 مسلحا مصرعهم عندما ردت قوات الأمن على مصدر الهجوم. وفى العمليات التى شنتها القوات الباكستانية فى مقاطعة بانو، أوضح المتحدث أن 34 مسلحا لقوا مصرعهم واعتقل عدد آخر. من ناحية أخرى، كشف وكيل وزارة الدفاع الباكستانية سيد أطهر على عن مصرع 1400 مسلح حتى الآن فى العمليات العسكرية التى يشنها الجيش الباكستانى ضد المسلحين فى وادى سوات منذ أكثر من شهر. وكانت القوات الباكستانية قد بدأت كذلك عمليات فى مقاطعة اوراكزاى للقضاء على الجماعات الطالبانية المسلحة لتجرى إلى جانب عمليات سوات وبانو، لشغل الجماعات الطالبانية ومنعها من تركيز جهودها فى جهة واحدة. مصرع وإصابة 10 أشخاص بتفجير في بيشاور: وعلى صعيد آخر، لقي 3 اشخاص على الاقل مصرعهم وأصيب 7 اشخاص اخرين بجراح في هجومين تفجيريين على مقربة من نقطة للشرطة في منطقة "رينج رود" بمدينة بيشاور عاصمة اقليم الحدود الشمالي الغربي من باكستان. وقالت مصادرامنية باكستانية ان الهجومين وقعا في منطقة واحدة استهدف الاول نقطة تفتيش امنية فيما استهدف الثاني حافلة لقوات الامن الباكستانية. وتجري عمليات نقل المصابين الى المستشفيات في الوقت الذي عزلت قوات الامن المنطقة وتقوم فرق مكافحة المفرقعات بمسح المنطقة خشية وجود شحنات ناسفة اخري. ولم تعلن اي جهة مسئوليتها عن الهجوم، غير ان اصابع الاتهام تشير الى حركة طالبان وزعيمها بيت الله محسود في تدبير وتنفيذ الهجوم. ويبدو ان مدينة بيشاور- كبرى مدن شمال غرب باكستان التي تتعرض لهجمات متعددة- اصبحت تحت رحمة الاسلاميين الذين لا يكفون عن توسيع نفوذهم في مدينة مشلولة بسبب الخوف، وشبه خالية من الاجانب. (أ.ش.أ)