فرقت الشرطة الموريتانية باستخدام العنف مظاهرات لمعارضى الحكم العسكري والتنديد بالانتخابات الرئاسية "الصورية"المقررة الاسبوع المقبل. واستخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات قبل ان يتفرق المتظاهرون في مجموعات صغيرة ضمت خصوصا شبانا تواجهوا مع الشرطة وقد استمرت اعمال العنف اكثر من ساعة واسفرت عن سقوط عدد من الجرحى الذين عولجوا في مستشفيات نواكشوط. وقاد المعارض احمد ولد داداه ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بولخير المظاهرة بعد ظهر الخميس في نواكشوط. وقال زعيم حزب التواصل الاسلامي جميل ولد منصور الرئيس الحالي للجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية "ليست لدينا حتى الآن حصيلة محددة لكننا نعرف ان عددا كبيرا من ناشطينا موجودون في المستشفيات". كما تحدث ولد منصور عن توقيف عدد كبير من الاشخاص. وجرت هذه المظاهرات بينما تعقد مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا اجتماعا في دكار مع مفاوضين موريتانيين على امل "التوصل الى توافق على حل ديموقراطي"كما قال الرئيس السنغالي عبد الله واد. ويطالب المعارضون للانقلاب بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي قررها الحكم العسكري في السادس من حزيران/يونيو بعد عشرة اشهر على اطاحة الرئيس المنتخب سيدي ولد شيخ عبدالله. ويرجح فوز الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد الانقلاب في الانتخابات لانه يتنافس مع ثلاثة مرشحين اقل اهمية لم يعمدوا الى توجيه ادانة للانقلاب. وفي مؤتمر صحفي بعد المواجهات دعا ولد بلخير الى تظاهرات "اكبر"وقال ان "دماء المتظاهرين ودموعهم وعرقا لن تذهب سدى بل في خدمة الشعب الذي يناضل ضد الحكم التسعفي". من جهته اكد واد داداه ان "قوات الامن سترى يوما ما اسلحتها تنزع لتستخدم ضدها اذا استمر هذا الحكم التعسفي". وكانت المعارضة اعلنت قبيل توجه مفاوضيها الى دكار انها "ستعزز وجودها في الشارع لدعمهم واشفال الانتخابات الصورية". (ا ف ب)